سورية

«البنتاغون» رفض التعليق على إمكانية الانسحاب من قاعدة التنف.. وبريطانيا تفقد طائرة في البادية … ولايتي: انتصارات درعا مقدمة لانسحاب أميركا من شرق الفرات

| وكالات

أكدت إيران أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري حالياً في جنوب البلاد، ستكون بمثابة مقدمة لانتصارات مقبلة في منطقة شرق نهر الفرات تؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب أميركا من هذه المنطقة.
وبينما رفضت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» التعليق على دراسة إمكانية الانسحاب من قاعدة التنف جنوبي سورية، أكدت تقارير إعلامية فقدان بريطانيا إحدى طائرات الشحن التابعة لها جراء حادث وقع في البادية السورية.
وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال لقائه وزير التعلم العالي عاطف نداف أمس، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: «أبارك لكم انتصارات الحكومة والشعب السوري التي تحققت في مختلف الميادين لاسيما الانتصار الأخير في منطقة درعا الإستراتيجية».
ويخوض الجيش العربي السوري معركة منذ نحو أسبوعين في جنوب البلاد لطرد التنظيمات الإرهابية منها، حقق خلالها انتصارات إستراتيجية بتحريره الكثير من المناطق، فضلاً عن إبرام العديد من اتفاقات المصالحات هناك.
وأكد ولايتي أن العدو الرئيسي لإيران وسورية هو الولايات المتحدة الأميركية وكيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الرجعية في المنطقة، التي تمعن في عداوتها للحكومة المستقلة وللشعب السوري.
وأضاف: «أقدم الأميركيون دون الحصول على قرار من قبل مجلس الأمن أو دون تلقي دعوة من الحكومة السورية الشرعية للمساعدة، مستغلين طبعهم العدواني على نشر عدة آلاف من الجنود الأميركيين في منطقة شرق الفرات، وأضاف: «دون أدنى شك الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري في جنوب البلاد تعتبر بمثابة مقدمة وانطلاقة جديدة لتحقيقكم انتصارات مقبلة في منطقة شرق الفرات تفضي إلى انسحاب أميركا من هذه المنطقة».
وأكد المسؤول الإيراني، أن الإجراءات التي يتخذها الجيش العربي السوري ستساهم قريباً في تخفيف وزر الشر الأميركي عن كاهل الشعب السوري.
وقال: «مؤخراً أقدم الجيش الأميركي في جنوب شرق سورية على قصف القوات العراقية والسورية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين والعراقيين، وسنشاهد عاجلاً اقتصاص الشعب العراقي والسوري من هذه العملية».
وتقود أميركا «تحالفاً دولياً» مزعوماً في سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، في حين يقوم هذا التحالف بدعم التنظيم لمحاربة الجيش العربي السوري خاصة في شرق البلاد.
وكان «التحالف الأميركي» اعتدى في 18 الشهر الماضي على أحد المواقع العسكرية في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال بريف دير الزور، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح.
من جانبه، أعرب نداف عن سعادته للزيارة التي يقوم بها إلى إيران، وقال: «أقدر عالياً المواقف الإيرانية إزاء الحرب التي تشنها سورية ضد الإرهابيين»، مشيراً إلى أن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين كانت مثمرة، ومؤكداً أن مخرجات هذه المباحثات ستحول إلى خطوات عملية في سورية.
وكان نداف، بحث أول من أمس مع وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني منصور غلامي في طهران سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي المشترك بين البلدين.
على خط مواز، رفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق بشأن ما إذا كانت تلقت طلبا من مجلس الأمن القومي الأميركي بدراسة إمكانية الانسحاب من قاعدة التنف جنوب سورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت مانينج، حسب ما نقلت قناة «الحرة» الأميركية الإخبارية أمس: إن لـ«القاعدة الواقعة عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق أهمية إستراتيجية وإنها تسهم بشكل فعال في عمليات مكافحة تنظيم داعش» الإرهابي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، أكدت في وقت سابق أن «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش، والمرتزقة من الإرهابيين الحليفة له ما زال يواصل مهماته في المنطقة الحدودية السورية العراقية الأردنية انطلاقا من قاعدة التنف.
يذكر أن السيناتور الجمهوري ليندسى جراهام كان قد صرح في وقت سابق بأن انسحاب الولايات المتحدة من سورية «سيكون أمراً فظيعاً».
وتنتشر ميليشيات تابعة لتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي المدعوم من «التحالف الدولي» في البادية وعند الشريط الحدودي مع العراق، حيث أنشأ ما يسمى «مغاوير الثورة» مؤخراً قاعدة عسكرية ومعسكرات تدريبية في منطقة التنف، بدعم وحماية أميركية.
في غضون ذلك، أكد تقرير إعلامي بريطاني أن سلاح جو المملكة المتحدة فقد إحدى طائرات الشحن التابعة له جراء حادث وقع في البادية السورية.
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة «The Sunday Times»، ونقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن طائرة من طراز «C-130J Hercules» تعرضت لإصابات ملموسة إثر هبوط اضطراري، أثناء تنفيذها عملية خاصة في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة كانت تقل على متنها أثناء الحادث مجموعة من عناصر القوات الخاصة البريطانية، بعد تنفيذهم عملية سرية في الأراضي السورية لم تُكشف ملابساتها، وذلك دون شرح ما إذا كان الحادث أسفر عن وقوع إصابات أو خسائر بين العسكريين البريطانيين.
وذكرت الصحيفة، أن سلاح الجو البريطاني شطب بعد الحادث الطائرة التي تقدر قيمتها بنحو 58 مليون دولار، وكانت تُستخدم في العمليات العسكرية بسورية والعراق.
وأول من أمس، أفادت صحيفة «The Sunday Times» بأن القوات الجوية البريطانية شنت في حزيران الماضي ضربة على القوات الرديفة للجيش، قرب قاعدة «التنف» التي تحتلها قوات «التحالف الدولي».
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مقاتلة من نوع «Typhoon» تابعة للقوات الجوية الملكية ألقت، من خلال نظام توجيه ليزري، قنبلة يبلغ وزنها 500 رطل (227 كيلوغراماً) على موقع للجيش قرب الحدود السورية الأردنية العراقية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية: إن الحادث وقع يوم 21 حزيران قرب قاعدة التنف، التي أقامها «التحالف الدولي» بطريقة غير شرعية بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وادعت الصحيفة أن تنظيم «مغاوير الثورة» الإرهابي، تعرض، مع مستشارين من التحالف، لهجوم من قوة عسكرية غير محددة في منطقة «تخفيض التصعيد» الجنوبية الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن