عربي ودولي

بعد ألمانيا.. أميركا لن تمدد نشر صواريخ باتريوت في جنوب تركيا

أعلنت أنقرة أن واشنطن أبلغتها بأنها لن تمدد نشر صواريخ «باتريوت» على الأراضي التركية بعد انتهاء مدة مهمتها في تشرين الأول المقبل، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الألماني أن مهمته في تركيا ستنتهي في 31 كانون الثاني 2016 ولن يتم تمديدها، مبيناً أنه نشر صواريخ باتريوت منذ كانون الثاني 2013 لحماية تركيا من أي تهديدات سورية محتملة، ولكن التهديد في هذه المنطقة التي تشهد أزمات بات له طبيعة أخرى، ومصدره تنظيم داعش الإرهابي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس: إن أنقرة أجرت مشاورات حول هذا الموضوع مع حلفاء آخرين، مضيفةً أن أنقرة وواشنطن تبحثان خطوات أخرى يمكن اتخاذها لضمان أمن تركيا.
وذكر البيان، أن صواريخ «باتريوت» المنشورة في أراضي تركيا ستتم إعادتها إلى الولايات المتحدة «من أجل إجراء تحديثها الحيوي الذي سيمكن سلاح الدفاع الجوي الأميركي من التعامل مع التحديات الراهنة الجديدة وحماية تركيا وحلفائها»، موضحاً أن هذا القرار يعد جزءاً من برنامج «مراجعة الهيكلية الشاملة للدفاع الأميركي المضاد للصواريخ».
وأشارت الخارجية التركية إلى أن الولايات المتحدة ستبقي وسائل الدفاع المضادة للصواريخ البالستية جاهزة لنقلها ونشرها تحسباً لأي تهديد محتمل. وأضافت: أن الأماكن الحالية لنشر بطاريات صواريخ «باتريوت» سيتم تجميدها لتسهيل عملية نشرها في المستقبل، وعند الضرورة ستقوم الولايات المتحدة بإعادة البطاريات وطواقمها إلى تركيا في غضون أسبوع.
وأول أمس ذكرت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نشر على موقعها الالكتروني، أن مهمة الوحدة العسكرية، المكونة من 250 عسكرياً، ستنتهي في 31 كانون الثاني 2016، بسبب «تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سورية إلى الأراضي التركية».
وأكد البيان أن القوات المسلحة الألمانية ستواصل التزامها «بتحقيق الاستقرار في المنطقة»، وأن نحو 100 عسكري سيستمرون بتدريب قوات الأمن العراقية، ونظيرتها في إقليم شمال العراق.
من جهتها قالت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لين كما نقل عنها البيان: «مع شركائنا في الحلف الأطلسي، قمنا بحماية السكان الأتراك من هجمات الصواريخ التي مصدرها سورية».
وأضافت «سنضع حداً لهذه المهمة في كانون الثاني 2016، إن التهديد في هذه المنطقة التي تشهد أزمات بات له طبيعة أخرى، إن مصدره تنظيم داعش».
وكان البرلمان الألماني قرر، في كانون الأول 2012، إيفاد 400 عسكري ألماني، إضافة إلى نشر بطاريتي «باتريوت» في تركيا، حتى 31 كانون الثاني 2014، ووفقاً للقرار بدأ الجنود الألمان مهامهم في مدينة «قهرمان مرعش» جنوبي تركيا، نهاية كانون الثاني 2013.
وفي كانون الثاني 2014 صادق مجلس الوزراء الألماني، على تمديد العمل بمنظومة الدفاع الصاروخي «الباتريوت»، واستمرار مهمة الجنود الألمان في تركيا، لسنة إضافية.
يذكر أن «الناتو» وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية في 4 كانون الثاني/ 2012، وبدأت صواريخ الباتريوت الوصول إلى تركيا مطلع عام 2013.
(روسيا اليوم- تاس- الأناضول- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن