رياضة

في دائرة الضوء

| الوطن

عاد المونديال إلى التثاؤب مجدداً ففي اليوم الأخير لدور الستة عشر لم تشهد مباراتا السويد وسويسرا وإنكلترا كولومبيا سوى ثلاثة أهداف أجملها بالتأكيد هدف ياري مينا ذلك أن الهدفين الآخرين جاءا بمساعدة النيران الصديقة ومن علامة الجزاء ومضت دقائق كثيرة من اللقاءين دون إثارة تذكر فشحّت الفرص وندرت التصديات المهمة وغاب الحراس وراء فشل المنافسين بالتهديد الحقيقي.
ورغم ذلك فقد كان جوردان بيكفورد حارس مرمى أسود إنكلترا الثلاثة بطلاً بتصديه لركلة ترجيح واحدة لكنها كانت الحاسمة وأذهبت عن مخترعي اللعبة روع الخشية من تجدد العقدة مع ركلات الأعصاب. وكان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون البالغ من العمر 24 عاماً احتياطياً لجون هارت وبوتلاند وفورستر قبل أن يستقر عليه المدرب كأساسي في المونديال الحالي وللحق فإنه لم يواجه اختباراً حقيقياً طوال المباريات الأربع كحال الدانماركي شمايكل أو المكسيكي أوتشوا أو حتى الأروغوياني موسليرا لكنه كاد يكون بطلاً لولا أن الكرة التي تصدى لها أواخر مباراة كولومبيا لم تسفر عن هدف بعد دقيقة واحدة ورغم ذلك فرده لركلة باكا كانت كافية لمنحه المجد لبعض الوقت على الأقل.
وعلى الرغم من خروج فريقه وضع المدافع ياري مينا نفسه بين المتألقين في المونديال الروسي بتسجيله ثلاثة أهداف رأسية وهو الذي بدأ البطولة احتياطياً قبل أن يضطر بيكرمان لإشراكه عوض اللاعب المطرود كارلوس سانشيز وقد دخل مدافع برشلونة الشاب (23 سنة) التاريخ بهدفه في مرمى إنكلترا على أكثر من صعيد، فقد مدد إقامة الكوفيتيروس لمدة ساعة أخرى وإلى ركلات الترجيح للمرة الأولى، وهو أول مدافع يسجل ثلاثة أهداف بالرأس بتاريخ المونديال وهو الأول على العموم الذي يسجل هذا الكم منذ (الرأسيات الخمس) للمتخصص كلوزه في المونديال الآسيوي.
ولا يمكن تجاهل الفريق السويدي الذي بلغ المراد وواصل مشواره إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1994 والمديح كله للمدرب يان أندرسون الذي رفض عودة إبراهيموفيتش فكان رهانه ناجحاً حتى في حال توقف مسيرته قبل دور الأربعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن