رياضة

فرنسا والأورغواي يقصان شريط ربع النهائي … لقاء تاريخي لفك العقدة والعودة إلى الأمجاد

| نورس النجار

ستفتح الستار عن مباريات الدور ربع النهائي بلقاء كبير وقوي بين أميركا الجنوبية (ممثلة بالأورغواي) وبين أوروبا (ممثلة بفرنسا)، بين الفريقين اللذين أطاحا بالكبار في دور الـ16 ففرنسا أطاحت بالتانغو الأرجنتيني والأورغواي أضاعت الحلم على أبطال أوروبا المنتخب البرتغالي، والمنتخب الفرنسي الذي ظهر بأبهى صورة في المونديال وهو من أكثر المرشحين لنيل لقب مونديال روسيا 2018 لما يحتويه من لاعبين شباب ومنسجمين بعضهم مع بعضٍ وتفوقوا بالمستوى على المنتخبات التي قابلوها بمن فيهم ميسي ورفاقه، وتطمح الديوك للاستمرار بسلسلة اللاهزيمة أمام منتخبات أميركا الجنوبية، حيث اللقاء مع الأورغواي إن فازت فرنسا أو تأهلت بركلات الترجيح فسيكون العاشر بلا هزيمة، لم يخسر المنتخب الفرنسي في آخر 9 مباريات جمعته في كأس العالم مع منتخبات أميركا الجنوبية ففاز في خمس مباريات وتعادل في أربع منها، وآخر المباريات مع البيرو وفاز الديوك 1/صفر في الدور الأول و4/3 على الأرجنتين في الدور الثاني.
وفي مونديال 2014 تعادلت فرنسا مع الأكوادور سلباً، وفي مونديال 2010 تعادلت الأورغواي سلباً وفي 2006 فازت على البرازيل 1/صفر وفي 2002 عادت وتعادلت مع الأورغواي سلباً وفي مونديال 1998 فازت في دور الـ16 على البارغواي بهدف نظيف وكان الهدف ذهبياً وفازت بالنهائي على البرازيل 3/صفر، وفي مونديال 1986 تعادلت مع البرازيل 1/1 في ربع النهائي وفازت بركلات الترجيح 4/3.
أما في باقي اللقاءات في مونديال 1978 فقد خسرت مع الأرجنتين 1/2 وفي 1966 خسرت مع الأورغواي 1/2 وفي مونديال 1958 فازت على البارغواي 7/3 وخسرت بنصف النهائي أمام البرازيل 2/5 وفي مونديال 1930 خسرت صفر/1 أمام كل من تشيلي والأرجنتين.
هذا هو المونديال الأول بتاريخ فرنسا الذي تلتقي فيه ثلاث مرات مع منتخبات أميركا الجنوبية وهي أمام فرصة لمباراة رابعة مع فرق أميركا الجنوبية إن فازت على الأورغواي وفازت البرازيل على بلجيكا ليلعبا معاً في نصف النهائي وربما تعزز فرنسا نفسها كعقدة أمام البرازيل التي فازت عليها في آخر ثلاث لقاءات مونديالية من أصل أربعة.

أزمة دفاعية

عموماً فإن منتخب فرنسا يعاني أزمة دفاعية فعلى الرغم من فاعليته الهجومية التي ظهرت أمام الأرجنتين بالفوز برباعية إلا أن شباكه تلقت ثلاثة أهداف، وقد خسرت فرنسا جهود كل من لاعبيها بينيامين ميندي وجبريل سيديبي، إضافة لذلك فقد تعرض اللاعب أنطوان غريزمان لإصابة مقلقة ولم يشاهد ضمن تدريبات الفريق الجماعية، وتمت إراحة التشكيلة الأساسية بعد الحمل البدني العالي الذي تلقاه اللاعبون في مباراتهم مع الأرجنتين، وما يأمله مدرب المنتخب الفرنسي أن يتم استشفاء اللاعبين قبل الموقعة الأهم أمام السيليستي.
الأورغواي هي أمام فرصة لإعادة مجدها حيث كانت أول بطل مونديالي وقد حققت اللقب مرتين بمونديال 1930 و1950، وآخر تأهل للأورغواي إلى ربع النهائي كان بمونديال 2010 حيث فازت على كوريا الجنوبية بدور الـ16 وعلى غانا بربع النهائي وخسرت أمام هولندا بنصف النهائي وقبلها انقطعت 40 عاماً عن ربع النهائي حيث كان التأهل قبله في مونديال 1970 ولعبت مباراة تحديد المركز الثالث، ولأجل المصادفة فقد حلت بالمرتين عام 2010 و1970 بالمركز الرابع وبالمرتين خسرت مع ألمانيا 2/3 في 2010 وصفر/1 في 1970، وعام 1954 حلت بالمركز الرابع وخسرت مع النمسا 1/3 وفي مونديال 1966 خسرت بربع النهائي أمام ألمانيا صفر/4، كل المنتخبات التي أوقفت الأورغواي قد خرجت من المونديال أو لم تشارك فالتاريخ الحديث يقف لمصلحة الأرغواي فعقدتها المونديالية على ما يبدو كانت ألمانيا، فهل تصدق الأرقام إن فازت الأورغواي على فرنسا بالمباراة ونالت التتويج للمرة الثالثة أم إن للديوك رأياً آخر وسيهزمون سواريز وكافاني ورفاقهما.
وتقترب فرنسا من جديد لتحقيق اللقب للمرة الثانية بتاريخها، وكما قلنا سابقاً مونديالياً فازت الأورغواي على فرنسا 2/1 بمونديال 1966 وتعادلت سلباً في 2010 و2002، وربما ستعاني الأورغواي غياب كافاني مسجل هدفي الأورغواي على البرتغال بعد إصابته أمام البرتغال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن