سورية

عودة ضخ «الفيجة» إلى مدينة دمشق وسط أنباء عن هدنة مؤقتة…الجيش والمقاومة اللبنانية يتقدمان في الزبداني.. والقضاء على ستة متزعمين إرهابيين في درعا البلد

الوطن – وكالات : 

واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته النوعية الناجحة محققاً المزيد من الانجازات في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة، ليكون التقدم في الزبداني والمعارك الشرسة التي شهدتها مناطق في الغوطة الشرقية، وعودة ضخ مياه عين الفيجة إلى العاصمة دمشق والتي وصلت تدريجياً إلى عدد من الأحياء، بعد أنباء تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن هدنة مؤقتة بين مسلحي وادي بردي والجهات المختصة، هي عناوينها الأبرز على مستوى العاصمة دمشق ومحيطها، فيما قضى على إرهابيين بينهم ستة متزعمين ودمر إمداداتهم في جنوبها بدرعا والقنيطرة، وتسجليه المزيد من التقدم والإنجازات في شمالها بريف إدلب وغربها في ريف اللاذقية.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية نفذت عمليات دقيقة على بؤر تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتمكنت من «إحكام السيطرة على عدد من كتل الأبنية في الحي الغربي بمدينة الزبداني»، في حين تحدث مصدر مطلع على طبيعة العملية العسكرية لـ«الوطن» بأن الأوامر التي تلقاها الجيش تؤكد على الاستمرار في العملية العسكرية وأن القرار اتخذ بحسم المعركة عسكرياً.
وفي السياق تناقل ناشطون عبر «فيسبوك» أن القائد العسكري لمعركة تحرير الزبداني طلب مهلة مدتها 72 ساعة فقط لتحرير المدينة بالكامل، وأسر جميع المسلحين المتبقين في المدينة أو قتلهم، متحدثين عن أن القيادة العسكرية في دمشق أعطته الضوء الأخضر للتصرف وفق تطورات الواقع الميداني.
وفي وادي بردى ساد الهدوء في المنطقة وسط حالة استعداد واستنفار تام للجيش للرد على أي مصدر لإطلاق النار، في حين نقل ناشطون أنباء عن انسحاب المسلحين من مركز نبع عين الفيجة إلى مركز القرية في إطار تفاهمات تمت بعد المعارك والهجوم العنيف الذي شنه الجيش أول أمس.
وفي الغوطة الشرقية استهدف سلاح الجو في الجيش تحركات وبؤراً للمسلحين في بلدة دوما ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وفي حرستا تحدث ناشطون عن أن عمليات الجيش ضد مواقع وتجمعات عناصر ما يسمى تنظيم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الإرهابي، أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى، ومنهم عبد الرحمن رضى، ونضال الخطيب أبو أحمد.
كما أحبط الجيش هجوماً للمسلحين على حاجز بسيمة حيث أجبر المهاجمين على التراجع بعد أن حقق في صفوفهم إصابات مباشرة أدت لمقتل وإصابة عدد منهم.
جنوباً قضت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا على ستة متزعمين للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ودمرت لها عربات وخطوط إمداد من الجانب الأردني.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة على تجمعات التنظيمات الإرهابية ومحاور تحركاتها في قرية النعيمة ومحيط المطاحن وساحة بصرى وشرق استراحة القصر الأبيض وعلى طريق الأرصاد الجوية بدرعا البلد، أسفرت عن تدمير آليات مصفحة ورشاشات وأسلحة وذخيرة متنوعة.
وأكد المصدر مقتل العديد من الإرهابيين خلال العمليات، من بينهم محمد شلاش متزعم ما يسمى «لواء الأنصار» وأحمد أبو جيش متزعم ما يسمى «لواء دبابات طفس» وأمين العبود الملقب بـ«اللحام» متزعم العمليات الخاصة فيما يسمى «فرقة فلوجة حوران» والمتزعمون حسين الجوفة وضياء الزيتاوي وراغب بشير البقيرات إضافة إلى الأردني حمد موفق العرساوي.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل الإرهابيين العبود والزيتاوي.
ولفت المصدر العسكري إلى تدمير سيارتين وإعطاب أخرى بمن فيها من عناصر جبهة النصرة خلال عمليات لوحدة من الجيش على تحركاتهم في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.
وفي القنيطرة وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات نارية مركزة على أوكار وخطوط إمداد تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وقال مصدر عسكري: إن الضربات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير عدد من أوكارهم في قرية جباتا الخشب وأحراجها، التي تشكل وكراً رئيسياً لجبهة النصرة وممراً لتهريب السلاح عبر الأراضي المحتلة.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش ضد تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في قرية رسم الطحين الواقعة على الحدود بين محافظتي ريف القنيطرة وريف دمشق أسفرت عن مقتل العديد من أفرادها وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
كما لفت المصدر العسكري إلى أن تنظيم جبهة النصرة تكبد خسائر بالأفراد والعتاد خلال عمليات نفذتها وحدات من الجيش على أوكاره وتجمعاته في قريتي أوفانيا والحرية التي تعد نقطة إمداد بالسلاح والذخيرة للإرهابيين.
شمالاً نفذ سلاح الجو التابع للجيش سلسلة غارات على أوكار وتجمعات ونقاط تحركات ما يسمى «جيش الفتح» المرتبط بالنظام التركي في ريف إدلب.
وذكر مصدر عسكري أن سلاح الجو وجه ضربات على تجمعات للتنظيمات الإرهابية وخطوط تحركاتها في قرى محمبل ومرج الزهور وقرقور واورم الجوز وجسر الشغور، أسفرت عن مقتل إرهابيين مما يسمى «جيش الفتح» وتدمير آليات بما فيها من رشاشات وأسلحة وذخيرة متنوعة.
وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية للطيران الحربي طالت أوكاراً للتنظيمات التكفيرية في بنش وشمال طعوم وغرب تفتناز ورام حمدان بالريف الشمالي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى بين صفوفها.
وذكر أن سلاح الجو قضى على العديد من عناصر جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في ضربات مكثفة على أوكارهم ومحاور تحركهم في قرية أم جرين وبلدة أبو الضهور جنوب شرق مدينة إدلب بنحو 50 كم.
من جهتها نقلت «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها أن مجموعات الدفاع الشعبية في مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي دمرت عربتين للإرهابيين بصاروخين موجهين على محور الصواغية طعوم شرق مدينة الفوعة.
وأكدت المصادر محاصرة مجموعة إرهابية قرب منطقة الصواغية بالتزامن مع تصدي الأهالي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لهجوم إرهابيين على محور حاجز الكهرباء في المنطقة وإيقاع قتلى بين صفوفهم.
إلى ذلك سقط العديد من القتلى في سلسلة غارات نفذها سلاح الجو على تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم في قرى كنصفرة وبسامس وشاغوريت وحزارين وأرنبة والحامدية ومعرة النعمان بالريف الجنوبي.
ونقل ناشطون أنه وفي إطار الاتهامات المتبادلة بين تنظيم داعش و«جيش الفتح» الإرهابيين بتعاونهم مع الأميركان والأتراك والخلافات المستمرة بينهما، نفذ انغماسي من داعش هجوماً بحزام ناسف على مقر «جيش الفتح» في كنصفرة، أدى لقتل أكثر من 30 إرهابياً وجرح آخرين، وأكد الناشطون أن بين القتلى «القائد العسكري» بـ«لواء أحرار الشام» التابع لـ«جيش الفتح» محمد الحميد وهو من كفر روما.
غرباً واصلت وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملياتها على أوكار وتجمعات جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامتها بريف اللاذقية الشمالي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار التنظيمات الإرهابية في قريتي ترتياح ودويركة وبلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي.
وبينت المصادر أن الضربات أسفرت عن تدمير سيارة مركب عليها رشاش ثقيل ودراجة نارية ومقتل 3 إرهابيين وإصابة 5 آخرين ومن القتلى مروان أوسي ومنذر الشيخ علي وأحمد جرادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن