سورية

توجيهات بإعادة الأهالي النازحين فوراً.. والصليب الأحمر يقدم مساعدات … الهنوس لـ«الوطن»: الحافلات جاهزة لنقل رافضي التسوية إلى الشمال

| سامر ضاحي

أكد محافظ درعا محمد الهنوس، أمس، أنه تم تجهيز عشرات الحافلات لنقل الإرهابيين الرافضين للتسوية في الجنوب إلى إدلب شمال غرب البلاد، في وقت توقعت فيه مصادر مطلعة، أن يبدأ تنفيذ الاتفاق وخروج الإرهابيين ليل الاثنين.
ولفت إلى صدور توجيهات أكدت إعادة الأهالي مباشرة إلى القرى والبلدات التي تبرم فيها اتفاقات مصالحة. وفي تصريح لـ«الوطن» قال الهنوس: إن اتفاق المصالحة في الجنوب قائم من حيث استمرار العمل على إنهائه، وهناك هدوء بالمجمل رغم وجود قذائف بشكل متقطع تطلقها بعض التنظيمات الإرهابية التي لم تلتزم بالاتفاق.
وكانت مواقع إلكترونية معارضة تحدثت عن توصل الحكومة والإرهابيين في الجنوب إلى اتفاق تسوية بوساطة الجانب الروسي يقضي بتسليم السلاح الخفيف والثقيل للجيش على أن يتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسوية وضعهم، والسماح لغير الراغبين بالتسوية بالمغادرة إلى إدلب ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق الجنوب.
وأكد المحافظ، أن الحافلات جاهزة لنقل الرافضين للتسوية إلى الشمال، وأن عدد الحافلات التي هيأتها المحافظة حتى يوم أمس بلغ 50 حافلة بانتظار إعلان عدد الراغبين بالخروج إلى الشمال لإعداد عدد كاف من الحافلات لإتمام العملية بنجاح، حيث أبدت عدة جهات تعاونها خاصة وزارتي النقل والإدارة المحلية والبيئة.
ولفت إلى أن اتفاق المصالحة في الجنوب قد يختلف عن ذلك الذي أنجزه الجيش في مدينة بصرى الشام، إذ تضمن الأخير تسليم الإرهابيين للسلاح، على حين أن الاتفاق الجديد قد يخرج بموجبه مئات المسلحين إلى الشمال، مشدداً على أهمية التريث في كشف بنوده.
بدورها توقعت مصادر مطلعة في المحافظة، أن يبدأ تنفيذ الاتفاق وخروج المسلحين الرافضين للتسوية في الحافلات منذ ليل الاثنين باتجاه الشمال على اعتبار أن المسلحين يفضلون الخروج ليلاً، مبيناً أنهم مستمرون حالياً بتفجير مستودعاتهم من الأسلحة وإخفاء آثارهم.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن الخروج يشمل المسلحين في طريق السد والمنشية ودرعا البلد في المدينة، إضافة إلى بصرى الشام، وتوقعت أن يتم توسيعه ليشمل مناطق أخرى في المحافظة، مبدية تخوفها لامتلاك المسلحين عدة صواريخ من طراز «أبوبكر» المصنعة محلياً التي قد يؤدي استخدامها من قبل الإرهابيين لأضرار جسيمة في صفوف المدنيين ومن الواجب تسليمها قبل أي خروج.
وبالعودة إلى تصريح المحافظ، فقد نفى بشدة الأنباء التي ساقتها مواقع الكترونية معارضة حول أحد شروط الاتفاق والمتضمن انسحاب الجيش من 4 قرى في إطار اتفاق الجنوب، وقال: «هذا أمر غير مقبول وكيف ينسحب الجيش من القرى وهو المنتصر؟!». أما بخصوص الملف الإغاثي، فأكد الهنوس، أن المحافظة تعتبر لا تزال في طور الأعمال القتالية وتشهد مصالحات، مبيناً أن السلطات تدعو الأهالي للعودة إلى البلدات والقرى التي أبرمت المصالحات فوراً، أما القرى والبلدات التي استسلم الإرهابيون فيها للجيش ولم تشهد أعمالاً قتالية فبقي الأهالي فيها مثل داعل وإبطع والحراك وأم ولد والجيزة والسهوة.
ولفت إلى وجود توجيهات بعودة الجميع إلى منازلهم بما في ذلك الذين هربوا سابقاً من بطش الإرهابيين والذين لجؤوا إلى مناطق أخرى بما في ذلك إلى الأردن.
وكشف المحافظ عن وجود 429 عائلة حالياً في مركز الإقامة المؤقت رقم واحد في منطقة الصنمين قرب مدخل بلدة جباب علماً أن المركز يتسع إلى قرابة 6 آلاف نازح، ولفت إلى إعداد مدارس لاستقبال النازحين في دير البخت وفي القرى الشمالية للمحافظة.
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي قدم قافلة مساعدات مكونة من 4560 سلة غذائية إلى إبطع و4500 سلة صحية تم إدخالهما السبت إلى داعل من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ولفت إلى أن قافلة مساعدات أخرى تضم تقريباً نفس الكمية السابقة مقدمة من الصليب الأحمر ستدخل اليوم إلى داعل. وبين، أن المحافظة سيرت قوافل مساعدات مرة أو مرتين إلى كل القرى والبلدات التي أبرمت اتفاقات مصالحة فيها مثل الكرك والجيزة وأم ولد كإسعاف أولي لهذه المناطق، وشملت طحيناً وغازاً ومازوتاً وبنزيناً ومياه للشرب، إضافة إلى تسيير صهاريج مياه باتجاه الطريق الحربي بين نصيب والسويداء للسكان الموجودين هناك. وأوضح، أن قافلات سيرتها المحافظة السبت على 3 محاور، الأول: الجيزة والمسيفرة والسهوة وغصم، والثاني: باتجاه الكرك وأم ولد، أما الثالث فباتجاه داعل وإبطع وهي عبارة عن سيارات مجهزة بأطعمه جاهزة وطحين.
وأكد المحافظ، أنه يتواجد بشكل ميداني برفقة مسؤولي المحافظة للوقوف على متطلبات المواطنين، لافتاً إلى تواجده أول من أمس برفقة رئيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا حسين الرفاعي في الكرك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن