سورية

الأردن أشاد بالجيش السوري ومستعد للتعاون.. ونتنياهو يبحث التطورات مع بوتين

| الوطن- وكالات

أكد إرهابيون في جنوب البلاد، أمس، أن انتصار الجيش العربي السوري في المنطقة أنهى ما يسمونه «الثورة»، وناشدوا مشغلهم كيان الاحتلال الإسرائيلي من أجل احتلال مزيد الأراضي السورية.
في الأثناء أشاد الأردن بسيطرة هذا الجيش على الحدود وأبدى استعداده للتعاون معه، وأكد قدرة جيش بلاده على ضبط الحدود مع سورية بعد سنوات كانت فيها مفتوحة لولوج الإرهابيين إلى البلاد.
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريراً حول الوضع في الجنوب، تخلله مقابلات مع إرهابيين اعترفوا بانتصار الجيش وسيطرته على معاقلهم في محافظة درعا.
وأشارت الصحيفة، إلى استسلام الإرهابيين في جميع القرى التي كانوا يسيطرون عليها في محافظة درعا، وخضوعهم لشروط الدولة السورية ضمن الاتفاق الذي ترعاه روسيا، حيث ستسيطر الدولة السورية على جميع المعابر الحدودية على طول الحدود مع الأردن وستسمح للسكان الذين هجروا من ديارهم بالعودة إلى بلداتهم وقراهم بالإضافة إلى ذلك، وستعود مؤسسات الدولة للعمل هناك.
ونقلت الصحيفة عن أحد الإرهابيين قوله إن استسلام ما سمتهم «المتمردين»، يرمز في الواقع إلى «انتصار الرئيس بشار الأسد على خصومه»، وأضاف: «لقد انتهوا اليوم من درعا، حيث انتهت معها «الثورة» أيضاً».
وعندما سُئل عن مكانه، أجاب أنه كان في القنيطرة، لكن «لا أحد يعرف ما حدث لها، أتمنى أن تتوسع الحدود مع «إسرائيل» وأن تشملنا، وبهذه الطريقة لن يصل (الرئيس) الأسد إلينا». وكانت «إسرائيل» هددت منذ أيام بشن عدوان بري في منطقة فك الاشتباك في الجولان العربي السوري.
وفي محاولة لاستدراك ما يحصل في الجنوب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية: «سأغادر البلاد هذا الأسبوع في زيارة إلى موسكو حيث سأعقد لقاء هاماً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. نلتقي بين الحين والآخر من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين وبالطبع من أجل بحث التطورات الإقليمية».
وكرر نتنياهو ما يحلو له تسميته «المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية»، وهما بحسب قوله، «لن نقبل بوجود القوات الإيرانية والموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود ولا في مناطق بعيدة عنها. كما سنطالب سورية والجيش السوري بالحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها»، مشيراً إلى أنه على اتصال دائم أيضاً مع الإدارة الأميركية.
وفي مقابل موقف الإرهابي العميل نقل نشطاء عن الضابط في الجيش العربي السوري اللواء كمال عياش من أبناء قرية أبطع في ريف درعا قوله: إن الإرهابيين «اقتلعوا عين ابنتي وأرسلوها إلي لأنشق عن الجيش، وحينما رفضت هاجموا بيتي وقتلوا ابني»، وأضاف: و«اليوم حين طلبوا مني أن أسامح مقابل عودة بلدتي أبطع لحضن الدولة السورية قلت لهم إن عادت قريتي فأنا أسامح».
وبعد سنوات من فتح الأردن حدوده لتمرير الإرهابيين إلى سورية واستضافة غرفة «الموك» الاستخباراتية التي تولت توجيه الإرهابيين، اعتبر قائد المنطقة الشمالية الأردنية العميد الركن خالد المساعيد أن سيطرة الجيش العربي السوري على الحدود مع بلاده سينعكس إيجابا على البلدين من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.
وفي حديث صحفي نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، اعتبر المساعيد أن انتشار الجيش السوري على الحدود بين سورية والأردن حتى معبر نصيب، سيعمل على ضبط الحدود بين البلدين.
وتابع: إن «القوات المسلحة الأردنية وبتجهيزاتها وأسلحتها الحديثة، وقوتها الجوية السريعة الإجابة قادرة على ضبط الحدود 100 بالمئة وبصورة كاملة ومنع أي تسلل من الإرهابيين»، لافتاً إلى تسجيل بعض محاولات للتسلل وضبطها.
من جهته أعلن المدير العام للمنطقة الحرة الأردنية السورية خالد الرحاحلة، أن المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية جاهزة لوجستياً وخدماتياً وهي مستعدة لتمارس نشاطها من جديد في أي وقت يسمح بذلك.
وفي تطورات ملف النازحين أقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن، أن كل النازحين السوريين تقريباً عند معبر نصيب- جابر غادروا الحدود الأردنية عائدين إلى سورية، بعدما كانت مؤسسات الأمم المتحدة تحاول تشويه صورة الجيش العربي السوري بتصوير النازحين على أنهم هاربون منه.
ووفقاً لموقع «اليوم السابع» المصري، طالب بيدرسون بعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن