عربي ودولي

انطلاق الرحلة الثانية من سفن كسر الحصار والاحتلال يشدد حصاره على غزة

| فلسطين المحتلة – محمد أبوشباب – وكالات

دخل قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول معظم البضائع إلى قطاع غزة، ومنع عمليات التصدير حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، وسط تنديد فلسطيني لهذه الخطوة الخطيرة، التي تأتي ضمن حلقات تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاماً.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري لــ«الوطن» إن «القرار الإسرائيلي بتشديد الحصار على غزة، سيكون له انعكاسات خطيرة على مجمل الحياة في غزة المثقلة بأعباء البطالة والفقر، حيث نسبة البطالة تتجاوز 80 في المئة، وسيقود هذا حتماً لانهيار المصانع وعجلة الاقتصاد في غزة».
وأكد الخضري أن قرار منع الاستيراد والتصدير، يعد ضربة لجهود المنظمات الدولية التي دعت لرفع الحصار عبر إقامة مشاريع تشغيلية وإغاثية عاجلة، وتأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات المؤسسات الدولية من انهيار الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي.
ويشمل القرار الإسرائيلي حول تشديد الحصار، كافة البضائع التي تورد للمنظمات الدولية والتي تستخدم في مشاريع إعادة الإعمار والمشاريع الإنسانية، ومنع مئات الأصناف من المواد الغذائية والأدوية من الدخول، مع وقف شامل لكل أنواع الصادرات من قطاع غزة.
ولمناقشة هذا القرار الخطير، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً عاجلاً في غزة، مؤكدة أن هذا القرار هو بمثابة إعلان حرب، لن تصمت عليه. ودعت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة لها لتحرك عاجل للأمم المتحدة لوقف سياسة التجويع والخنق للقطاع المحاصر.
ورداً على قرار الكيان الإسرائيلي بتشديد الحصار على غزة، أعلن نشطاء فلسطينيون عن إطلاقهم لعشرات الطائرات الورقية الحارقة، على الحقول التي تقع في غلاف غزة، مما تسبب بحرائق كبيرة فيها، متوعدة الاحتلال بمزيد من الطائرات الورقية الحارقة.
وقالت وسائل إعلام العدو، إن الحرائق تسببت بخسائر جسيمة في الحقول والمزارع داخل فلسطين المحتلة، إضافة إلى أن المستوطنات والمواقع العسكرية باتت مكشوفة لنيران المقاومة الفلسطينية، بعد أن كانت الأشجار التي احترقت بفعل الطائرات الورقية تشكل درع حماية لها من نيران المقاومة.
في السياق توعد وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان، قطاع غزة بمزيد من العقوبات، مؤكداً في الوقت ذاته أن تشديد الحصار جاء للضغط على حركة حماس لتسليم الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة منذ عدوان عام 2014.
على صعيد متصل، أبحرت أمس من ميناء غزة الرحلة الثانية من سفن كسر الحصار متوجهة إلى قبرص، وعلى متنها جرحى من مسيرات العودة.
ويأتي إبحار الرحلة الثانية من ميناء غزة، في وقت تواصل فيه سفن كسر الحصار التي انطلقت من عدة موانئ في أوروبا قبل عدة أسابيع، إبحارها باتجاه القطاع، ومن المتوقع أن تعترضها بحرية الاحتلال كما الرحلات السابقة.
من جهة أخرى التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق له.
وأطلع الرئيس الفلسطيني ضيفه فيرشينين على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي تعترض العملية السياسية جراء الممارسات الإسرائيلية الأحادية الجانب والانحياز الأمريكي الكامل لمصلحة الكيان الإسرائيلي.
وأشار عباس إلى أن استمرار الاحتلال في «اتخاذ القرارات العدائية ضد الشعب الفلسطيني كقرار الكنيست اقتطاع رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة الفلسطينية، وعملية التهويد وسرقة الأرض كقضية الخان الأحمر، ستكون لها عواقب وخيمة، وسيتخذ الجانب الفلسطيني الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق الفلسطينية».
من جانبه أكد الدبلوماسي الروسي فيرشينين موقف موسكو المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن