شؤون محلية

النباتات لمعالجة مياه الصرف الصحي في حماة

| محمد أحمد خبازي

كشف رئيس دائرة محطات المعالجة في الشركة العامة للصرف الصحي في حماة ياسر خليل أن محطتي تل التوت وتل الدرة ستكونان بالخدمة خلال شهر أما محطة الغاوي فالأعمال قائمة فيها ولما تنته بعد.
وبيّن خليل أن هذه المحطات تنفذ بالنباتات حيث في الطبيعة عدة نباتات قادرة على معالجة مياه الصرف الصحي كانت تنقي المياه ذاتياً عبر الزمن عندما كان حجم التلوث خفيفاً إلى حد ما أما بعد الازدياد الكبير لأعداد السكان وزيادة النشاط البشري وزيادة الصناعات فأصبح التلوث كبيراً ولم تعد النباتات كافية لمتابعة عملها في التنقية الذاتية، موضحاً بأن المشروع يعتمد على التطبيق بشكل علمي وهندسي، وهو أحواض مرصوفة بطبقات من البحص والرمل تزرع فيها نباتات القصب وعملية المعالجة تتألف من قسمين، الأول بيولوجي حيث يعمل نبات القصب على أخذ الأوكسجين من الغلاف الجوي ويطرحه في الجذور أي في مياه الصرف الصحي حيث تستفيد من الأوكسجين البكتريا في مياه الصرف الصحي، وهي من تقوم بهضم وتحليل المواد العضوية، وأما القسم الثاني فهو الفيزيائي فكوننا وضعنا طبقات من البحص هذه الطبقات تقوم بعملية فلترة أو تصفية لمياه الصرف الصحي.
وأشار خليل إلى أن اختيار هذا النموذج يتم في مناطق تتمتع بمساحات واسعة وأن يكون سعر الأرض فيها منخفضاً والكثافة السكانية منخفضة لذا يفضل تنفيذها في المناطق الجافة وشبه الجافة أي في المناطق الشرقية من المحافظة.
وأضاف: إذا أردنا تنفيذها في المناطق الغربية تكون تكلفتها عالية جداً إضافة إلى ضيق المساحات عدا عن المشكلات التي يمكن الوقوع بها مثل استملاك الأراضي وارتفاع سعر الأرض وهنا نختار نحن نوع المحطة المناسب للبيئة والظروف بعد دراسة جميع الخيارات من كلف التشغيل وثمن الأرض.
وعن مزايا هذه المحطات أوضح خليل أنها تتمتع بكفاءة عالية بالمعالجة ونفقات التشغيل بسيطة جداً إذا قارناها بالمعالجة الميكانيكية واستخدام التكنولوجيا فيها قليل جداً حتى نفقات الإصلاح بسيطة والعمالة فيها بالحدود الدنيا وهي محطات صديقة للبيئة لكونها طبيعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن