رياضة

وماذا بعد؟

ناصر النجار : 

مع نهاية مباريات كأس الجمهورية انتهى الموسم الكروي الذي حمل العديد من الايجابيات بخلاف السلبيات التي تكلمنا عنها في مواقع عديدة سابقة، ويمكننا التذكير ببعضها، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المنافسات في التجمع النهائي وفي كأس الجمهورية خلت من القيل والقال، فلا تطبيق للمباريات، ولا بيع ولا شراء، وهذا وحده أمر حسن, وبغض النظر عن كل ما حمله الموسم بإيجابياته وسلبياته، فقد وصلنا خط النهاية، وبتنا على مقربة من المؤتمر السنوي لاتحاد اللعبة الذي سيحدد معالم الموسم الجديد, ونحن هنا نطالب بضرورة الانتقال نحو النوعية في العمل وتحقيق قفزة في هذا الاتجاه لتكون العوائد إيجابية على أنديتنا خصوصاً وعلى كرتنا على وجه العموم، والأفكار المطروحة في هذا الجانب كثيرة، منها تغيير نظام الدوري وقد نشرت «الوطن» في أعدادها السابقة الكثير من المقترحات التي قدمتها كوادر كرتنا في هذا الشأن.
وإذا كان في الإعادة إفادة، فإننا نذكر بالمقترح الذي يدعو إلى تحويل الدوري في الموسم المقبل إلى دوري تصنيفي، وضرورة توزيع جدول الدوري على أغلب الموسم، فليس من المعقول أن يحشر الدوري في شهر للذهاب، وشهر آخر للإياب، ويسلق الدور الختامي بأيام, والشيء المهم الذي نحب أن نلفت نظر القائمين على كرتنا أن لوائح الاتحاد وقوانينه الانضباطية باتت بحاجة إلى نسف من الجذور بعد أن طرأت متغيرات كثيرة تستوجب التعديل الجذري لهذه اللوائح.
كل هذه الأمور التي استعرضناها بعناوينها العريضة تستوجب الكثير من العمل والتمحيص والتدقيق، وإذا كانت فرقنا الكروية ستخلد الآن إلى الراحة، فإن اتحاد كرتنا يجب أن يبدأ عمله الآن إعداداً وتهيئة لاستقبال الموسم الجديد بثوب جديد وآلية أكثر تطوراً، والمسؤولية لا تقع على اتحاد كرتنا وحده، بل هي مسؤولية أعضاء المؤتمر لإحداث التغيير المطلوب، وكل الأمل أن يمارس هؤلاء دورهم الكامل وأن يتخلوا عن دور المصفق والمطبل، فهو لم يعد يليق بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن