رياضة

على طريق الفرح الكروي

غانم محمد :

تابعنا بكل الفرح والتقدير المباراة النهائية لكأس الجمهورية بكرة القدم والتي تُوج فيها فريق الوحدة باللقب على حساب جاره الشرطة بهدفين نظيفين وتوّج الحضور الجماهيري الكبير والرائع سهرة السبت الفائت بكل ما هو مفرح وجميل..
المباراة بكل تفاصيلها تستحق أكثر من لفتة وأكثر من وقفة لقراءة ما أوحت به تفاصيلها الغنية من وجهة نظري فهي إضافة لكونها مباراة على لقب له وقعه العاطفي الكبير على الجمهور وعلى طرفيها لأن في النهاية هناك من سيشدّ على يد الفائز ويقدم له كأساً ستبقى في خزائن النادي، فإن جماليتها المضاعفة جاءت من استثنائية الظروف التي لُعبت فيها وأهمها الحضور الجماهيري الكبير الذي أعادنا وأعاد المباراة إلى زمن جميل تسابقنا فيها إلى المدرجات لنضمن مكاناً للفرجة والمتعة..
فريق الوحدة الفائز باللقب استحق ما حصل عليه بعد موسم كروي غنيّ بالمنافسة والإثارة وقف فيه الجمهور البرتقالي إلى جانب فريقه وشجعه ودعمه فردّ له الفريق التحية بلقب غالٍ هو كأس الجمهورية وعوّض فيه ضياع لقب الدوري في الأمتار الأخيرة فاستعاد من خلال هذا اللقب فرصة حضوره مرة أخرى في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
فريق الشرطة هو الآخر كان على ضفة الأحلام نفسها من إضافة لقب إلى تعويض عن بطولة الدوري إلى فرصة الحضور في كأس الاتحاد الآسيوي لكن في كرة القدم هناك فائز واحد في النهاية وقد كان هذه المرة فريق الوحدة الذي نتقدم منه إدارة ومدربين وإداريين ولاعبين بكل التهنئة والمباركة وبمثلها لفريق الجيش الذي نال بطولة الدوري وقبل كل ذلك الشكر هو للجمهور الكروي السوري الذي يثبت على الدوام أنه من النخبة عربياً وأنه وفيّ للعبة الشعبية الأولى والأكثر وعياً والأكثر وفاء لأندية وكرة بلده، وأنه لم ولن يتخلى عن حبه وعشقه مهما كانت الظروف وهذا الجمهور الذي احتشد في ملعب تشرين هو الفائز الحقيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن