الأولى

مجلس الأمن يرحب بنتائج قمة هلسنكي.. وترامب: علاقتنا بروسيا ستتحسن أكثر … بوتين: الإرهابيون يتحملون مسؤولية الحرب في سورية

| الوطن – وكالات

لا يبدو أن ردود الأفعال السياسية على قمة الساعات الأربع التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب ستتوقف قريباً، بعد عاصفة التحليلات والتأويلات التي أثارتها بخصوص النتائج المحتملة والتداعيات المنتظرة، وفيما بدا أن التفاؤل يلف المشهد الروسي والأممي، لم ينسحب الأمر على ما جرى في إسرائيل وبعض الأجنحة داخل الإدارة الأميركية نفسها، لتبقى سورية أحد أهم الساحات التي ستعكس حقيقة حصول التوافقات من عدمه.
مندوب السويد لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن للدورة الحالية، أولوف سكوغ، أعرب عن أمله في أن تسهم نتائج القمة الروسية الأميركية في حل خلافات يواجهها المجلس لدى بحثه الوضع في سورية.
وقال سكوغ: «إذا توصل الزعيمان إلى اتفاق على أنهما سيعملان من أجل تحسين الوضع الإنساني في سورية، فهذا جيد»، معتبراً أن التناقضات التي شهدها مجلس الأمن بين روسيا والولايات المتحدة في الأزمنة الأخيرة «لم تكن أمراً إيجابياً».
كما عبر الدبلوماسي السويدي عن اعتقاده بأنه إذا سعت هاتان الدولتان العظيمتان إلى نزع الأسلحة النووية ستنظر سائر الدول الأعضاء في المجلس إلى ذلك بشكل إيجابي.
من جانبه، رحب المندوب الفرنسي لدى المنظمة الدولية، فرانسوا ديلاتر، في حديث لوكالة «تاس» الروسية، بنتائج اللقاء بين في هلسنكي، مشيراً إلى أن مجرد لقائهما يعتبر حدثاً إيجابياً، لأن هناك مشكلات كثيرة في العالم من الصعب حلها من دون التزام روسيا والولايات المتحدة بذلك، وبمشاركة دول أخرى بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجماعات الإرهابية مسؤولية مقتل المدنيين في سورية، وقال في مقابلة مع قناة «Fox News» الأميركية: «تعرفون أنه عندما تستمر الحرب يعتبر وقوع ضحايا أمراً لا يمكن استبعاده، وسيكون هنا دائماً سؤال حول من المسؤول عن ذلك؟ أعتقد أن الجماعات الإرهابية التي تقوم بزعزعة الاستقرار في البلد، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية، مسؤولة عن ذلك».
وشدد بوتين على أن «أعداداً كبيرة من المدنيين سقطوا ضحايا القصف الأميركي اليومي والشديد على مدينة الرقة وتم محو المدينة من سطح الأرض وهي تشبه الآن مدينة ستالينغراد في أعوام الحرب الوطنية الثانية، وقد ناقشت مع ترامب العملية الإنسانية وأعتقد أننا سنحقق تقدماً».
وأضاف: «لا بد من البحث في كل الحقائق وعدم اجتزاء قطعة واحدة من صورة شاملة ونسيان قطع أخرى»، مشيراً إلى أنه من المؤسف عدم معرفة ما الذي يحدث في سورية، وقال: «ليس هناك شيء جيد في سقوط الضحايا وأكرر أن مسؤولية ذلك يتحملها أولئك الذين اعتبروا المدنيين لأسباب ذات طبيعة إرهابية رهائن لهم».
وعبر بوتين عن أمله بتحقيق تقدم في التعاون مع واشنطن بشأن تسوية الأزمة في سورية، ولفت إلى أن موسكو وواشنطن اتفقتا على ضرورة القضاء على الخطر الإرهابي وعلى أهمية تعاون البلدين بهذا الخصوص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت استعدادها لتنفيذ الاتفاقات في مجال الأمن الدولي التي تم التوصل إليها خلال قمة هلسنكي، وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف: «جاهزون لتكثيف الاتصالات مع الزملاء الأميركيين على مستوى هيئتي الأركان، وعبر قنوات الاتصال القائمة الأخرى لمناقشة تمديد عمل معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، والتعاون في سورية، والقضايا الملحة الأخرى الخاصة بضمان الأمن العسكري».
بدوره وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعه بالرئيس بوتين بالأكثر نجاحاً، وقال: إن العلاقات الأميركية الروسية بدأت بالتحسن وستتحسن أكثر مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن