الأولى

«وحدات حماية الشعب» تغادر منبج ووجهاء العشائر يبحثون إمكانية دخول الجيش للمدينة … مصير كفريا والفوعة ومخطوفي اشتبرق يتحدد قريباً

| الوطن – وكالات

بين تأكيد ونفي، لم تحدد حتى اللحظة المآلات النهائية للتفاوض القائم، بخصوص بلدتي كفريا والفوعة، وفيما تحدثت وكالة «سانا» الرسمية عن التوصل لاتفاق يقضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، نفت صفحات تواصل اجتماعي مرتبطة بأهالي البلدتين حصول الأمر.
صفحة «شبكة أخبار الفوعة وكفريا المحاصرتين» أكدت أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، وجاء في الصفحة: كل ما يتداول بصفحات المسلحين أو عبر قنواتهم عن إجلاء الفوعة وكفريا ما هو إلا محض إشاعات ولا يوجد أي شيء من ذلك، إلا مفاوضات متعثرة.
ورجحت الصفحة، أن يتم فك الحصار عن البلدتين من خلال «العمل العسكري للجيش السوري».
وفي وقت سابق من يوم أمس كانت الصفحة ذكرت أنه «حتى هذه اللحظة لم يتم إبلاغ المسؤولين في الفوعة وكفريا عن أي إخلاء وإجلاء لأهالي البلدتين»، وأشارت إلى أن «كل ما يتم ذكره على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً صفحات وقنوات المسلحين هو محض إشاعات حتى اللحظة ولا يوجد أي تأكيد بهذا الخصوص على الرغم من قوة الخبر إلا أنه لم يتعد الإشاعة حتى اللحظة».
ولفتت الصفحة إلى أن «المفاوضات مستمرة ولم تتوقف لحظة واحدة»، وأنه «ستتم الموافقة من قبل الأهالي بعد فرض شروطهم وموافقة المسلحين عليها رغماً عنهم وذلك من خلال إجلاء كامل للأهالي وتأمين الطريق بضمانات دولية».
وكالات مواقع معارضة نقلت عن مصدر وصفته بـ«المطلع على المفاوضات» أنه تم التوصل مع تنظيم «جبهة النصرة» أمس الثلاثاء لاتفاق يقضي بإخراج الأهالي المتبقين في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، مقابل إطلاق سراح 1500 موقوف لدى الحكومة.
وأوضح المصدر، أن الـ1500 موقوف الذين سيفرج عنهم، سيكونون بنسبة 80 بالمئة ممن أوقفتهم «السلطات السورية» منذ مطلع عام 2018 حتى نهاية شهر نيسان، و10 بالمئة ممن أوقفتهم في عام 2017 و10 بالمئة من السنوات الأقدم.
وأضاف المصدر: أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة، مشيراً أن أهالي البلدتين سيخرجون بأكثر من مئة حافلة.
ولفت المصدر إلى أنه تمت الموافقة على التفاوض مع تنظيم «النصرة» بعد نية الأخير شن هجوم على البلدتين، موضحاً أن المفاوضات جرت عبر اتصالات هاتفية.
وليس بعيداً عما يجري في كفريا والفوعة، ذكرت قناة «العالم»، أن وجهاء العشائر يبحثون عن تسويات تمكن الجيش العربي السوري من دخول مدينة منبج، بموازاة تنديد الأهالي بالوجود الأميركي في المدينة، وذلك بعد يوم من إعلان ما يسمى «مجلس منبج العسكري» أن «الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في «وحدات حماية الشعب» الكردية قد أكملت انسحابها بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن