عربي ودولي

فلتشرف الأمم المتحدة على مرفأ الحديدة اليمني لكن بشرط! … الحوثي: الغرب يستغل العدوان السعودي لعقد صفقات الأسلحة

أعلن زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي استعداده لنقل دور الإشراف والرقابة على مرفأ الحديدة إلى الأمم المتحدة شرط أن يوقف التحالف السعودي قصفه للمحافظة.
وفي مقابلة له مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نفى الحوثي مزاعم تلقي أنصار الله أسلحة إيرانية عبر ميناء الحديدة، واتهم السعودية والإمارات بالكذب لأن السفن لا تدخل إلا بتصريح من التحالف وبترخيص من الأمم المتحدة.
كما حذّر الحوثي من أن الإمارات تسعى إلى السيطرة على الموانئ اليمنية تحت إشراف وحماية أميركية لأهداف استعمارية وأطماع اقتصادية.
ووصف الحوثي الإسلام السعودي والإماراتي بـ«نموذج للنفاق من حيث الجوهر والمضمون لخدمة أميركا وإسرائيل»، متهماً الولايات المتحدة الأميركية برعاية «جرائم الإبادة التي ترتكب ضد الشعب اليمني». كما لفت زعيم أنصار الله إلى أن «السعودية والامارات تستبيحان دماء اليمنيين»، معتبراً أن «المؤامرات الأميركية والإسرائيلية التي يريدون فرضها على أمتنا تدفع بنا إلى الانهيار والتفكك».
من جهة ثانية أكد الاستعداد لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أوقف النظامان السعودي والإماراتي العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن موقف اليمنيين من الأساس هو الدفاع عن النفس، منتقداً كذلك الدعوات لانسحاب اليمنيين من مدنهم.
إلى ذلك أكد الحوثي أن الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وقضايا المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية وعلى حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي، مشيراً إلى أن هذا ما يحدث تجاه العدوان على اليمن الذي يقوده تحالف النظام السعودي.
وأضاف: «إن النظام السعودي يستخدم في عدوانه على اليمن الأسلحة المحرمة دولياً بتأكيد منظمات دولية ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية إلا أن تركيز بعض الدول الأوروبية تجاه تلك الجرائم هو استغلال العدوان لبيع صفقات الأسلحة وتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي». وانتقد الحوثي الموقف الرسمي الفرنسي من العدوان على اليمن، مشيراً إلى أنه يأتي بعد الموقف البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن فرنسا ترتكب خطأ بوقوفها إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي في عدوانهما على اليمن.
وفي سياق آخر بين الحوثي أن مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكناً منذ البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر، مؤكداً أن العدوان على اليمن ليس من أجل تشكيل الحكومة بل هدفه الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وشعباً.
يذكر أن تحالف العدوان السعودي يواصل عدوانه على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 37 ألف شخص وتشريد نحو 3 ملايين آخرين إضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية وتدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وفي سياق متصل أكّد رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب حسن أحمد باعوم، أن المرحلة القادمة تقتضي التصعيد الثوري السلمي لوضع حد لنزيف الدم الجنوبي والزج بأبنائه في معارك عبثية.
وجدد باعوم في بيان له أمس دعوته لجنود وضباط وصف ضباط الجنوبيين «بالانسحاب من جبهات القتال إلى حدود ما قبل عام 1990، ورفض أيّ أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود»، مشدداً على «ضرورة عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً أيّاً كانت».
وطالب باعوم بـ«ضرورة اقتداء أبناء الجنوب وبالذات عدن وحضرموت، بتجربة إخوانهم في المهرة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة وأثبتوا أنهم متمسكون بأرضهم وسيادتهم، ووضعوا حداً للاحتلال الأجنبي ومحاولة تدخله في شؤونهم».
وأضاف: «من هذا المنطلق أوضحنا موقفنا من الحرب الدائرة حالياً، التي بات شعبنا أكثر اقتناعاً بصوابيته، بعد أن كنا من أوائل الرافضين بجعل بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي وإقليمي محموم».
وختم بيان باعوم بالتشديد «رفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات، ولم نتنازل عن مبادئنا حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني».

الميادين – سانا – سبأ – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن