سورية

فيسك: على الغرب الإفصاح … عن مشتري الأسلحة في سورية

| وكالات

دعا الكاتب البريطاني روبرت فيسك الدول الغربية إلى الكشف عمن يشتري منها الأسلحة في سورية.
وقال فيسك، في مقال نشرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية بحسب وكالة «سانا»: إنه وبعد تكشف وجود أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة بأيدي التنظيمات الإرهابية في سورية مع شعارات عليها تدل على مصنعيها حان الوقت لدول الغرب أن تفصح لمن تبيع هذه الأسلحة.
ومع كل تقدم للجيش العربي السوري يكتشف الأخير مستودعات أسلحة وذخيرة مصدرها غربي أو إسرائيلي.
وكشف فيسك أنه شاهد في وكر مدمر للأسلحة في شرق حلب يعود لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بقايا صواريخ كتب على غلافها الخارجي اسم شركة «هيوز للطائرات» التي تأسست في ولاية كاليفورنيا الأميركية وبيعت في عام 1997 إلى «رايثيون» وهي شركة دفاع أميركية كبيرة وأحد أكبر منتجي الصواريخ المزودة بأنظمة التوجيه الدقيق.
وأضاف: إن «شركة رايثيون تضم قائمة من المساهمين بينها بنك أميركا وبنك دويتشه وتمتلك مكاتب في السعودية والإمارات و«إسرائيل» ومصر وتركيا والكويت»، مبيناً أنه قابل أحد المديرين التنفيذيين في شركة «هيوز» وأخبره الأخير أن الشركة قسمت إلى ثماني شركات أخرى وأن هذه الدفعة من الصواريخ وبحسب الرموز والأرقام التي تحملها خرجت من دون شك من قاعدة حكومية أميركية. وأوضح فيسك، أن الرقم «01» المطبوع على أغلفة الصواريخ هو عبارة عن رمز الولايات المتحدة في «الناتو»، مضيفاً: إن صواريخ «بي جي إم 71 إي 1 بي» هي منتج لشركة «رايثيون» وقد ظهر في أشرطة فيديو بحوزة مسلحين من «النصرة» في محافظة إدلب قبل عامين من العثور على أغلفته في مخزن هذا التنظيم شرق حلب.
وأشار الكاتب البريطاني إلى وجود العشرات من أغلفة الصواريخ المستهلكة المماثلة في الوكر العائد لـ«النصرة» مع ترميز متسلسل على أغلفتها وهو ما يثبت أن هذه الصواريخ المضادة للدروع المعروفة تجارياً باسم «توس» لم تكن دفعات صغيرة تم تهريبها من عناصر منفردين إلى سورية عبر ممر المهربين القديم من ليبيا وإنما عبارة عن شحنات أسلحة كاملة غادرت بلدان منشئها وتم نقلها على متن طائرات عسكرية.
وكان فيسك، أكد في وقت سابق العثور قبل نحو عام في وكر لتنظيم «النصرة» نفسه على كتيب يحوي شرحاً حول كيفية استخدام قاذفات الهاون من عيار 120 مم ويشير إلى أن نحو 500 قذيفة من هذا النوع تم شحنها من أحد مصانع البوسنة في كانون الثاني من عام 2016 إلى السعودية لتصل فيما بعد إلى إرهابيي «النصرة» بعد فترة قصيرة من شحنها.
وسبق لفيسك أيضاً أن كشف الوقائع على الأرض وتقارير عديدة عن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن