سورية

استشهاد 3 أطفال بعبوة ناسفة من مخلفاتهم … الجيش يدمي الإرهابيين بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهداف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معها بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة، على استشهد 3 أطفال بريف المحافظة بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين.
وفي التفاصيل، دك الجيش بصليات من مدفعيته الثقيلة تحركات «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في مدينة اللطامنة وقرى الزكاة وكفر نبودة وحصرايا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات برشاشات. وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في منطقة بريديج استهدفت بالمدفعية الثقيلة أيضاً تحركات مؤللة لإرهابيين يرفعون شارات «النصرة» في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أدى إلى تدمير عدة آليات بمن فيها من إرهابيين. وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد ارتفع إلى 730 على الأقل عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي استهدفت مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها في القطاع الشمالي من ريف حماة خلال الأيام الـ18 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي تحصينات الإرهابيين قرى وبلدات مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة ومعركبة والصياد ومناطق أخرى من ريف حماة الشمالي. ومن جهة ثانية استشهد 3 أطفال هم: صالح بدر ديوب وزهير عيسى صقر وسلمان إبراهيم صقر، وأصيب رابع، وجميعهم من قرية موسى الحولة بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين. وأكد المصدر الإعلامي ذاته لـ«الوطن»، أن العبوة الناسفة كانت مفخخة في الأراضي الزراعية بين قرية موسى الحولة وطلف في ريف حماة الغربي. وعمد الإرهابيون في ريف حماة إلى تفخيخ الطرقات والأراضي الزراعية بالعبوات الناسفة والألغام قبل إخراجهم إلى شمال سورية في أيار الماضي وذلك لمنع المواطنين من الذهاب إلى أراضيهم وجني محاصيلهم الزراعية حيث يعمل عناصر الهندسة على تمشيط القرى والبلدات لتطهيرها من الألغام.
وأما في ريف حماة الجنوبي وسلمية الجنوبي الغربي، فقد واصلت وحدات الجيش الهندسية عمليات التمشيط ونزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي تركها الإرهابيون وراءهم قبل مغادرتهم إلى الشمال السوري.
إلى العاصمة دمشق، حيث فجرت وحدات الجيش أحد الأنفاق التي أعدها الإرهابيون مسبقاً في منطقة القابون، على حين سمع دوي انفجار في منطقة جرمانا الواقعة في ضواحي ريف العاصمة، ناجم عن انفجار قنبلة في حي الحمصي، ما تسبب بإصابة 7 أشخاص بجراح معظمهم أطفال. بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مناطق وجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها في محور الحدادة وتردين الواقعة بريف اللاذقية الشمالي، تشهد قصفاً من قبل قوات الجيش، حيث سقطت عدة قذائف على المناطق آنفة الذكر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي على الانترنت: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية خلال الـ24 الساعة الأخيرة 8 خروقات، في حين لم يرصد الجانب التركي شيئاً قط».
وأشارت النشرة إلى العمليات الإنسانية التي نفذها مركز المصالحة الروسي في سورية، والتي بلغت 1872 عملية إنسانية بوزن إجمالي وصل إلى 2810.66 طن.
كما تم خلال الـ24 الساعة الأخيرة بحسب الوزارة تقديم الإسعافات والخدمات الطبية لـ43 شخصاً، ليبلغ بذلك إجمالي عدد السكان الذين حصلوا على هذه الإسعافات والخدمات الطبية 86002 شخصاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن