الأولى

موسكو تتحرك في لبنان لإعادة اللاجئين.. و«البنتاغون» ينتظر قراراً سياسياً للتعاون مع روسيا! … حدو لـ«الوطن»: دمشق هي مصدر أي غطاء شرعي ووطني

| سامر ضاحي – وكالات

في تصريحات أميركية «متراجعة» عما جرى إعلانه عقب قمة هلسنكي، استبعدت واشنطن مضي جيشها قدماً في التعاون مع القوات الروسية في سورية، قبل صدور قرار سياسي في واشنطن بذلك.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، بحسب وكالة «أ ف ب»: لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سورية، على الأقل في الوقت الحالي، وتابع: «لن نقوم بأي شيء إضافي، حتى يفكر وزير الخارجية (مايك بومبيو) والرئيس (دونالد ترامب) في أي نقطة سنبدأ العمل فيها مع حلفائنا ومع روسيا في المستقبل».
وأضاف: «هذا لم يحصل حتى الآن، وسيكون من السابق لأوانه بالنسبة إلي، الدخول في أي تفاصيل أكثر في هذه المرحلة».
تصريحات وزير الدفاع الأميركي لم تتطابق مع التحركات الروسية المستمرة باتجاه ملف اللاجئين السوريين، والذي كان أحد البنود الذي اتفق عليها بين الطرفين الروسي والأميركي في هلسنكي، وكشف موقع قناة «روسيا اليوم»، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين سيبحثان مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال سعد الحريري عودة اللاجئين السوريين.
وقالت السفارة الروسية في لبنان: إن «وفد وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين موجود بالفعل في سورية، ولاحقاً سيجري المزيد من الاتصالات مع القيادة الأردنية».
في المقابل، بدا أن الاتحاد الأوروبي يحاول عرقلة الجهود الروسية إذ نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصادر أوروبية نفيها أن يكون الاتحاد قد خصص حزماً مالية من أجل المساعدة على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح متحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، أن المفوضية تعمل في إطار الاتفاق مع تركيا (في آذار 2016) على تمويل مشاريع تربوية وصحية متعددة الأطياف لصالح اللاجئين السوريين وليس لصالح الحكومة في أنقرة، فـ«ليس لهذه الأموال مسارات أخرى».
في غضون هذه التطورات وبعيداً عن المعطيات الدولية المتغيرة، اعتبر المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، ريزان حدو، أن «أي حوار أو طرح يقوم به «مجلس سورية الديمقراطية»، يكون بعيداً عن دمشق سيبقى هشاً ومكشوفاً».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال حدو: «قادة «مجلس سورية الديمقراطية» ينفون حدوث أي حوار حتى الآن، ولم يصدر أي إعلان رسمي عن الحكومة السورية، وشخصياً أرى أن كل تأخير في هذا الحوار هو خطأ كبير يرتكب بحق الوطن السوري، وأخشى ما أخشاه أن التأخير غير المبرر قد يوصل لمرحلة يخسر فيها عنوان «أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي».
وشدد حدو على أن «دمشق هي عاصمة ومركز سورية، وأي غطاء شرعي ووطني سيكون مصدره فقط دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن