الأولى

ارتكبت بغطاء أميركي وإسرائيلي.. الجيش أرسل تعزيزاته واستعاد المناطق.. والمدينة آمنة … إرهاب داعش يضرب في السويداء و 216 شهيداً

| السويداء – عبير صيموعة

مدعوماً بغطاء أميركي إسرائيلي، وصل الإرهاب إلى محافظة السويداء، وارتكب أحد أفظع جرائمه بحق الأهالي الآمنين، فتزحف قطعان «داعش» صوب المدينة وريفها لتعيث قتلاً وإرهاباً، مخلفة مئات الشهداء والجرحى، قبل أن يتمكن الجيش السوري ومعه أبناء المنطقة من التصدي للإرهابيين، واستعادة الأمان للمدينة ومعها معظم مناطق الريف التي احتلها التنظيم القادم من مناطق تحكم قوات الاحتلال الأميركية.
أهالي مدينة السويداء استيقظوا أمس على تفجير إرهابي نفذه مسلحون بحزام ناسف وسط المدينة، وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن التفجير هز المدينة في ساعات الصباح، على حين فر مسلحان اثنان يقودان دراجتين ناريتين، تمكنت الجهات المختصة من ملاحقتهما والقضاء عليهما قبل تفجير نفسيهما».
المصادر ذكرت أن العدد الكبير للشهداء والمصابين يعود إلى تفجير الإرهابي نفسه في سوق للخضار والفاكهة يتجمع فيه الفلاحون في ساعات الصباح الأولى لبيع محاصيلهم وعادة ما تكون مكتظة بالزبائن.
وقضت الجهات المختصة على أحد إرهابيي داعش في منطقة المسلخ بالمدينة، في حين ترددت أنباء عن قضاء الجهات المختصة على إرهابي في المشفى الوطني.
وبالترافق مع التفجير الإرهابي في المدينة، شن مسلحو داعش هجمات على عدة قرى في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، قالت: إن هؤلاء شنوا هجومهم انطلاقاً من القاعدة التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف.
وترافق الهجوم مع دحر قوات الجيش العربي السوري لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك في جنوب غرب البلاد، وبعد يوم من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطائرة سورية مقاتلة كانت تدك مواقع داعش في المنطقة.
المصادر أفادت، بأن البلدات والقرى التي تعرضت للهجوم هي دوما، عراجة، الشبكي، الشريحي، رامي الغيضة، السويدية، المتونة، مؤكدة أن مسلحي داعش قاموا بقتل العديد من الأهالي وأخذ آخرين رهائن لديهم.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء الهجمات على البلدات والقرى والتفجير الانتحاري الإرهابي في المدينة إلى 216 شهيداً أغلبيتهم من المدنيين، على حين وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 200، وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن عدد قتلى إرهابيي داعش ارتفع إلى 45 بينهم 7 انتحاريين، فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة.
وتفيد تقارير الطب الشرعي بأن تنظيم داعش قام بتصفية المدنيين من أهالي البلدات والقرى بريف السويداء في منازلهم عبر طلق ناري في الرأس، وراحت عائلات بأكملها ضحية الجريمة البشعة.
ومع شن التنظيم الإرهابي لهجومه على بلدات وقرى ريف السويداء الشرقي، أرسل الجيش السوري تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، إضافة إلى توجه قوات الدفاع الوطني في المدينة والبلدات والقرى المحيطة والكثير من الأهالي لصد هجوم التنظيم، وبحسب مصادر أهلية نجحت وحدات الجيش والقوات الرديفة في امتصاص هجمات مسلحي داعش، وقالت مصادر «الوطن»: إن قرى شريحي وشبكي ودوما ورامي التي تعرضت للهجوم باتت خالية من الإرهابيين بعد تكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح، كما تحدثت مصادر إعلامية عن أن الجيش وأهالي الريف الشرقي للسويداء استعادوا تل العجيلات قرب بلدة طربا، وتل بصير بالقرب من بلدة الكسيب.
بدوره أكد محافظ السويداء عامر العشي أن «الحياة طبيعية في السويداء وكل مؤسسات الدولة تقوم بتقديم خدماتها كالمعتاد والمشافي في أتم جهوزية، لافتاً إلى أن مدينة السويداء الآن «آمنة وهادئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن