رياضة

تعطش إلى الألقاب

| محمود قرقورا

تعيش المدرسة الاتحادية مرحلة مفصلية سعياً للعودة إلى سالف أيامها رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية.
في كرة القدم تحديداً كان يقال إذا كانت الكرة الحلبية بخير انعكس ذلك إيجاباً على الكرة السورية وارتقى مستواها، وهذه حقيقة ترجمت على أرض الواقع طوال عقود شكل خلالها لاعبو حلب الشهباء النواة الأهم في تشكيلة منتخباتنا الوطنية.
وإذا كانت سنوات الأزمة أرخت بظلالها على كرة حلب وبقي الأخضر في دوري الظل.
فإن مشكلة الاتحاد في آخر موسمين تحديداً لا علاقة لها بتداعيات الأزمة، حيث وُجد الاستقرار المادي وتعاقدت الإدارة مع لاعبين يستطيعون قيادة القلعة الحمراء إلى المجد، ولعب الفريق بأرضه، وحضرت جماهيره كما كانت من قبل، ولكن التناحر الإداري هو المرض الذي أصاب الكرة الاتحادية بالصميم ودفعت الثمن باهظاً بإضاعة لقب الدوري بين ليلة وضحاها.
الكرة الاتحادية كانت ذات يوم منجماً للمدربين الذين يرفدون الأندية الأخرى، فمن منا ينسى زكي ناطور الذي عاش الشرطة معه نعيم الألقاب وما أكثر الألقاب التي حققها الاتحاد بالسواعد المحلية كمحمود سلطان وفاتح زكي وياسر السباعي وحسين عفش وعبد القادر طيفور.
يهمس البعض بأن بعض التعاقدات التي قامت بها الإدارة الاتحادية الموسم الفائت كانت غير مدروسة وليست ناجعة وهدر بلا طائل للأموال.
وهذه التعاقدات انسحبت على المدربين الذين لم يكونوا أهلاً للثقة، فعلى سبيل المثال هل كان بدلاء مهند البوشي في السنوات الأخيرة أفضل؟ بالتأكيد لا ولسان حال الاتحاديين: لماذا لا يكرم أبناء النادي في بيتهمِ؟
لو تم العمل على استقدام مدرب خارجي ارتضى أهل البيت بنصيبهم، لكن الحرص على التعاقد مع مدرب محلي من خارج المدرسة الاتحادية فهذا عار على مدرسة تخصصت سابقاً بتخريج المدربين لمعظم الأندية السورية.
الاتحاد حقق لقب كأس الجمهورية في جميع العقود وهو البطل الأول للدوري السوري ولكن منذ 2005 يعيش على الأطلال رغم أنه عانق المجد القاري.
كرة الاتحاد تبقى ركناً مهماً من أركان كرتنا والوقوف إلى جانبها أمانة بأعناق كل معني والدواء لا يكون إلا بمعانقة الألقاب التي اشتاق إليها جمهور الأهلي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن