رياضة

تجربة مفيدة

| محمود قرقورا

حسناً فعل اتحاد كرة القدم بإسناد مهمة المشاركة في مسابقة كرة القدم للألعاب الآسيوية لمنتخبنا الأولمبي الذي يشرف عليه مهند الفقير بمساعدة عبد اللـه دروبي.
ما أحوج منتخبنا لتجربة كهذه قبل خوض الاستحقاقات القادمة وأهمها التصفيات الأولمبية التي لم نبلغها بأرض الملعب حتى الآن وإنما شاركنا كحالة استثنائية في أولمبياد 1980 بعد العديد من الانسحابات!
الحكمة اقتضت دعوة ثلاثة لاعبين من فريق الجيش وهو العدد المسموح به فوق الثلاثة والعشرين عاماً وهم أحمد مدنية حارس واثق وحسين شعيب مدافع صلب ومحمود البحر مهاجم متمكن.
والحاجة جعلت الكادر الفني يستدعي محمود البحر ليحل مكان علاء دالي، فضاعت على مكوك وسط الجيش وضابط إيقاعه عز الدين عوض فرصة المشاركة، ومع وجود عديد اللاعبين في نادي الجيش في المنتخب يجعلنا مطمئنين على الانسجام المطلوب أساساً.
الأمر لا يتوقف عند المشاركة لمجرد المشاركة، تماماً كما حدث في المشاركة الأولى عام 1982 يوم واجهنا كوريا الشمالية والسعودية وتايلند، فيومها كانت المشاركة نواة التحضير للتصفيات الأولمبية 1984 والمونديالية 1986 ولذلك قد تكون المشاركة في جاكرتا جواز سفر لعديد اللاعبين كي يفرضوا أنفسهم على مدرب المنتخب شتانغه.
لا شك أن مواجهة العراق والصين وتيمور الشرقية ستشكل فرصة احتكاك مهمة للاعبين الذين سبق أن حضروا مع الناشئين والشباب ومنهم من حضر مع الأولمبي، ومن هذه النقطة لن نقبل الخروج المبكر كما كان في المشاركتين السابقتين 1982 و2006 لاعتبارات كثيرة.
فالمدرب صاحب خبرة ولا بد أن يكون استفاد من تجاربه، واللاعبون متحفزون للمشاركة على مرأى من المدرب الألماني شتانغه الحريص على المتابعة، والخصوم ليسوا أفضل، والأهم أن موسم كرة القدم في سورية انتهى للتو، واللاعبون وصلوا إلى الذروة.
ولا نغفل أن كرة القدم في سورية تمر بمرحلة تطور بعد التصفيات المونديالية الأخيرة والشارع الرياضي لايريدنا العودة إلى الوراء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن