عربي ودولي

عهد التميمي ووالدتها تعانقان الحرية بعد 8 أشهر من الاعتقال … الاحتلال الإسرائيلي يعترض أسطول الحرية الخامس قبالة غزة

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

أفرجت السلطات الإسرائيلية صباح أمس الأحد عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ووالدتها ناريمان، بعد قضائهما 8 أشهر في السجن بتهمة مهاجمة الجنود الإسرائيليين وإعاقة عملهم.
دعت الأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي في مؤتمر صحفي أمس إلى مواصلة الحملات لدعم الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، وأكدت في كلمة مباشرة نقلتها وسائل الإعلام العربية والعالمية، على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.
وشددت الأسرة الفلسطينية المحررة على ضرورة ملاحقة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق الفلسطينيين، وأضافت بأنها نجحت في مواصلة واستكمال دراستها داخل السجن رغم الضغوط الإسرائيلية، مضيفة إنها ستواصل دراستها الجامعية في مجال القانون من أجل إيصال صوت فلسطين إلى كل العالم.
بدوره استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في رام اللـه التميمي، وشدد أثناء اللقاء على أن التميمي تشكل نموذجاً لنضال الفلسطينيين من أجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة.
وأثار اعتقال التميمي، ومحاكمتها جدلاً واسعاً، ووصفتها وسائل إعلام ونشطاء حقوقيون بأنها «أيقونة فلسطين»، لما تميزت به من جرأة وثبات في الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تصفع أحد الجنود الإسرائيليين وكذلك أثناء المحاكمة، رغم صغر سنها.
وفي سياق متصل شدد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ضرورة وضع حد لقتل الأطفال الفلسطينيين.
وذكر ملادينوف عبر صفحته في «فيسبوك» السبت أن مقتل طفل فلسطيني في سن 12 عاماً بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة حادث مأساوي ومثير للصدمة، وقال: «الأطفال ليسوا هدفا! الكثير من الأرواح أزهقت، والوقت حان لوضع حد لذلك. خواطري وصلواتي مع أسرة الضحية».
ولقي 157 فلسطينياً مصرعهم، حسب إحصاءات الوزارة، بالرصاص الإسرائيلي منذ بدء احتجاجات «مسيرة العودة الكبرى» في 30 مارس الماضي. على حين يوصل كيان الاحتلال خروقاته للتهدئة في قطاع غزة، فقد استشهد فلسطينيان في جباليا شمال القطاع، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع حربية إسرائيلية على مجموعة من الشبان الفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وعلى صعيد متصل اعترضت بحرية الاحتلال مساء أمس، أسطول الحرية الخامس الذي كان في طريقه لقطاع غزة، وكان على متنه نحو 36 ناشطاً من 20 دولة أوروبية، وقال ناشطون فلسطينيون إن زوارق الاحتلال اعترضت سفن أسطول الحرية، على بعد أميال قليلة من شواطئ قطاع غزة، وقامت بسحب السفن لميناء أسدود بعد أن اعتقلت جميع ركابها، على حين حملت الهيئة الوطنية لكسر الحصار الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة ركاب أسطول الحرية، داعية لتدخل دولي عاجل لحمايتهم بعد اعتقالهم من قبل بحرية الاحتلال، واصفة ما حدث مع سفن أسطول الحرية بالقرصنة والعدوان الغاشم، الذي يهدف لوقف حركة التضامن الدولية مع قطاع غزة المحاصر.
ويشار أن سفن أسطول الحرية انطلقت قبل عدة أيام من صقلية، بعد تجهيزات استمرت عدة أشهر شهدتها عدة مدن أوروبية، وذلك بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.
وفي سياق آخر نظم آلاف اللاجئين الفلسطينيين أمس في غزة، مسيرة حاشدة أمام مقر رئاسة الأونروا في غزة، وذلك لمطالبة الأونروا بالتراجع عن قرارها بفصل ألف موظف، ورفع المشاركون في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين الأونروا للتراجع عن تقليصاتها محملة الأونروا تبعات وخطورة ما أقدمت عليه من تقليصات.
من جانبه كشف أمين سر اتحاد موظفي الأونروا يوسف حمدونة لــ«الوطن» عن وجود مخطط لإعلان إضراب شامل مفتوح في كافة مرافق الأونروا في قطاع غزة، إذا استمرت الأونروا في تجاهل مطالب الاتحاد بالتراجع عن قرار فصل الموظفين الذين يعملون على بند الطوارئ في الأونروا.
وأكد حمدونة، أن فصل ألف موظف كان يعمل معظمهم في مراكز توزيع المساعدات الغذائية يدلل على الأونروا ماضية في مخطط خطير سيطول المساعدات الغذائية من خلال وقفها مع نهاية هذا العام، مؤكداً استمرار الاعتصام المفتوح داخل مقر الأونروا حتى تتراجع عن قراراتها. وأشار حمدونة في الوقت ذاته أنه «لا يوجد للأسف موعد محدد لبدء العام الدراسي في مدارس الأونروا، محذراً من تأجيل بدء العام الدراسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن