جرح السويداء يزيد العزم على التحدي

| السويداء- عبير صيموعة

رسالة إلى «الوطن» من رجال قرية الشبكي المنكوبة في الريف الشرقي الشمالي لمحافظة السويداء تحمل قائمة بأسماء المخطوفين من النساء والأطفال ممن أقدم تنظيم داعش على اختطافهم بعد ارتكابه مجزرة دموية في أهالي القرية الآمنين، وحملت القائمة أسماء ما يزيد على عشرة نساء و14 طفلاً وطفلة إضافة إلى عائلة مفقودة بكامل أفرادها مطالبين جميع الشرفاء بالوطن للتدخل في قضية المخطوفين مع تأكيدهم على أن الوطن هو الأغلى.
وما ظهر جلياً وتوضح في المحافظة بعد الهجوم الإرهابي الذي استشهد على أثره 55 من أهالي قرية الشبكي و21 من أهالي قرية رامي و36 من أهالي بلدة الشريحي و21 من أهالي بلدة دوما و4 من أهالي طربا إضافة إلى عشرات الشهداء من أبناء المحافظة ممن فزعوا لنجدة أهلهم أكدت أن الواقعة لم تزعزع المعنويات إنما زادت من عزيمة الأهالي وأصبح التحدي حالة عامة وكل فرد من أبناء المحافظة يحمل ذات الخصوصية التي يحملها أقرانه ممن هبوا للدفاع عن مدينة السويداء وقراها متطوعين ردفاً للجيش في مهامه للتصدي لعناصر داعش الإرهابي إضافة لما أبدوه من صمود ووعي ومواجهة كان كفيلا باسترداد جميع المناطق التي تعرضت للخرق في السويداء والتي دخلها إرهابيو التنظيم قادمين من منطقة التنف وقطعهم الطريق أمام كل من حاول استهدافهم برمي الفتنة كل هذه المشاهد مجتمعة كفيلة بان تؤكد ما به أهالي السويداء من استمرار نضالهم حتى تحرير آخر بقعة من الوطن والذود عنها في مواجهة أي معتد أو غاز.