عربي ودولي

طهران تؤكد استحالة المفاوضات مع واشنطن

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة مستحيلة في الوقت الحالي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحفي، أمس، إنه «مع سياسات الولايات المتحدة هذه، لن يبقى هناك أي مجال للتفاوض، لأن واشنطن أثبتت عدم مصداقيتها».
وأوضح، أنه «نظرا للظروف الراهنة، بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة مع إيران من جانب واحد في أيار الماضي، وإجراءات واشنطن المعادية لطهران وجهودها لممارسة الضغط الاقتصادي على بلادنا وفرض عقوبات، لن تكون هناك أي إمكانية للمفاوضات». ونفى قاسمي صحة ما يقال حول زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لواشنطن، حيث يشار إلى أنه قد يكون من المحتمل أن تقوم سلطنة عمان بالوساطة بين واشنطن وطهران، وأضاف قاسمي: أنه ليس على علم بمواضيع مباحثات الوزير العماني في واشنطن.
كما أعرب قاسمي عن قناعته بأنه لا يمكن أن تكون هناك أي ثقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعرب كذلك عن تفاؤله بشأن الاتصالات بين إيران والدول الأوروبية التي تمارس واشنطن ضغطا عليها من أجل فرض عقوبات على إيران، مشيراً إلى أنه «على ما يبدو فإن هذه الاتصالات تؤدي إلى نتائج إيجابية».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أشار إلى أن بلاده تستطيع الاستفادة من الشرخ الحاصل بين الولايات المتحدة ودول أوروبا.
وشدد ظريف على ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة أن العقوبات التي تفرضها على دول أخرى لن تعود بالنفع على أحد. وقال: «لست ساذجا لأتصور بأننا نستطيع خلق صراع بين أوروبا وأميركا. ثمة الآن شرخ بينهما، وبإمكاننا الاستفادة منه كفرصة، ولسنا بحاجة لأن نكون جسرا بين أوروبا والولايات المتحدة». وأشار عميد الدبلوماسية الإيرانية إلى أن واشنطن اعتادت على فرض العقوبات، لكن طهران تستطيع تحويل الضغوط الحالية إلى فرصة وأن تجبر الأميركيين على التراجع عن عادتهم هذه خلال الأشهر القادمة.
وشدد ظريف على أن العالم اليوم يقف إلى جانب طهران في خلافها مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن، على الرغم من كل قدراتها السياسية والاقتصادية تشعر بأنها في عزلة، ما يجعلها تستخدم ضغوطا سياسية بغية المضي قدما في تطبيق سياساتها. في هذه الأثناء، احتشد عدد من الطلبة الجامعيين وأعضاء الاتحادات الطلابية في جامعة الشهيد بهشتي بطهران احتجاجاً على عمليات تفتيش موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجامعات والمراكز العلمية في البلاد. وتجمع الطلبة في الساحة الرئيسية للجامعة وتحركوا باتجاه كلية العلوم النووية وشكلوا سلسلة بشرية حولها محذرين من مغبة حضور مفتشي الوكالة إلى الجامعة.
وحمل الطلبة لافتات نددوا فيها بتفتيش الجامعات والمراكز العلمية في البلاد وطالبوا المسؤولين بإيقاف مثل هذه النشاطات فوراً.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت في عشرات التقارير السابقة، أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في إطار الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة خمسة زائد واحد. من جهة أخرى أعلنت السلطات الإيرانية أن التهمة التي تم توجيهها لعشرات المعتقلين، الذين تلاعبوا بالنظام المالي والعملة الصعبة، هي «الإفساد في الأرض».
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني، أن «الإفساد في الأرض» هي التهمة الموجهة لأغلبية المعتقلين في قضية التلاعب بالنظام الاقتصادي في البلاد.
وتابع المتحدث في تصريح له «إنه جرى استدعاء آخرين أيضاً وسيتم اعتقالهم».
وأوضح، أن «هؤلاء الأفراد تمت ملاحقتهم بسبب التلاعب في النظام النقدي والعملة الصعبة والإخلال بالنظام الاقتصادي في البلاد وسيتم البدء بمحاكمتهم قريبا إن شاء الله».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن