عربي ودولي

الصين وبريطانيا حليفان تجاريان في ظل التعنت الأميركي … روسيا ستعرض سفناً حربية للتصدير إلى دول المحيط الهادئ

بينما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أمس أن السفن متعددة المهام التي يتم تسليحها بالصواريخ المجنحة سيتم عرضها للتصدير إلى دول منطقة المحيط الهادئ، عرضت الصين على بريطانيا عقد محادثات بشأن إبرام اتفاق للتجارة الحرة، في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن مجموعة العشرين تعمل وفق قاعدة التوافق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن السفن متعددة المهام التي يتم تسليحها بالصواريخ المجنحة من طراز كاليبر سيتم عرضها للتصدير إلى دول منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف بوريسوف للصحفيين: إن «هذه السفن التي يتم بناؤها في إطار إنجاز مشروع 22800 تتميز بحمولة كبيرة وتسليح قوي وعلى وجه الخصوص صواريخ كاليبر كما تتميز بصغر حجمها وسرعتها الكبيرة وثمنها المقبول».
من جانبه، أوضح لافروف خلال «منتدى الشباب التعليمي لعموم روسيا» الذي عقد تحت عنوان «مساحة الأفكار في كليازما»، أن «مجموعة العشرين ظاهرة مثيرة للغاية، لقد تم تأسيسها لبحث القضايا الأساسية الخاصة بأداء الاقتصاد العالمي، ولكن في حال تعلقت بالمسائل الاقتصادية مشكلات سياسية كبرى، فعلى الأرجح ستبحثها مجموعة العشرين».
في هذه الأثناء عرضت الصين على بريطانيا عقد محادثات بشأن إبرام اتفاق للتجارة الحرة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي في محاولة للتقرب من لندن في ظل استمرار حرب تجارية مريرة لبكين مع الولايات المتحدة.
لكن وزير الخارجية الصيني أعاد التأكيد أن باب بلاده مفتوح لإجراء حوار مع واشنطن في هذا الشأن.
وتبحث الصين عن حلفاء في حربها التجارية مع الولايات المتحدة التي بدأتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقول إن شركات التكنولوجيا الفائقة الصينية سرقت الملكية الفكرية من شركات أميركية وتطالب بكين بشراء المزيد من السلع الأميركية.
وبعثت بريطانيا برسالة قوية للشركات الصينية مفادها أنها منفتحة بالكامل أمام الأعمال فيما تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي العام المقبل وأن الصين من الدول التي تود بريطانيا توقيع اتفاق تجارة حرة معها عقب الخروج من التكتل.
وقال وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي للصحفيين في بكين بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس: إن الدولتين اتفقتا على تعزيز التجارة والاستثمار.
ومن جانبه قال هانت: إن وانغ عرض «بدء مناقشات بشأن اتفاق تجارة حرة محتمل بين بريطانيا والصين عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي… هذا أمر نرحب به وقلنا إننا سنستكشفه».
وعن الخلافات التجارية الأخيرة التي ظهرت بين أميركا والصين انتقد وانغ واشنطن في الإفادة الصحفية، وقال: «مسؤولية الاختلالات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تقع على عاتق الصين» مضيفاً: إن الولايات المتحدة استفادت كثيراً من التجارة مع بلاده من خلال الحصول على الكثير من السلع زهيدة الثمن بما عاد بالنفع على المستهلكين الأميركيين فيما استفادت الشركات الأميركية بشكل كبير في الصين أيضاً.
وأضاف وانغ: إن الولايات المتحدة هي التي بدأت التوتر الحالي وإن على الدولتين حل مشكلاتهما في إطار منظمة التجارة العالمية.
وأكد: «لا تريد الصين خوض حرب تجارية.. لكن في مواجهة هذا السلوك العدائي من الولايات المتحدة وانتهاك الحقوق فلا يسعنا إلا أن نتخذ إجراءات مضادة».
وتابع قائلاً: «باب الصين مفتوح دائماً فيما يتعلق بالحوار والمفاوضات لكن الحوار يحتاج لأن يكون مؤسساً على المساواة والاحترام المتبادل وعلى قواعد. أي تهديدات أحادية الجانب وضغوط لن تأتي إلا بأثر عكسي».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن