سورية

اجتماع تأسيسي للاتحاد العام للمنظمات القومية العربية بدمشق … المشاركون: سورية رأس حربة الدفاع عن الأمة والاجتماع رسالة للحكومات الرجعية

| الوطن

أكد المشاركون في الاجتماع التأسيسي للاتحاد العام للمنظمات القومية العربية على انتصار سورية على الإرهاب، واعتبروا أن الجيش العربي السوري هو جيش الأمة العربية، مشيرين إلى أنه ليس بمقدور أحد تجميد مقعد سورية في الجامعة العربية لأنها هي من جمدت مشروعاً كبيراً ضدها وأسقطته.
وبدأت أمس في فندق الشام بدمشق أعمال الاجتماع التأسيسي للاتحاد العام لعدد من المنظمات القومية العربية بهدف إحياء العمل النقابي الشعبي العربي والاستجابة لتطلعات الشعوب العربية وتكريس قيم الوحدة ونبذ التفرقة.
ورأى المشاركون، أن انعقاد الاجتماع التأسيسي للاتحاد في دمشق يؤكد حقيقة أن انتصار سورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية هو انتصار للشعوب العربية برمتها.
وعلى هامش الاجتماع، قال رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر من ليبيا في تصريح لـــ«الوطن»: نحن اليوم وبعد أن أنجزنا كلجنة تحضيرية لهذا الاجتماع التأسيسي الهام 14 اجتماعاً على الأرض السورية، نلتقي بحضور 18 منظمة قومية عربية جاءت من مختلف الأقطار العربية، لنناقش جدول الأعمال ولنحدد موعد المؤتمر العام الذي سنطلق فيه الاتحاد العام للمنظمات القومية العربية».
وأضاف «نحن نوجه رسالة لكل العالم أن الأمة العربية وشعوبها ما زالا بخير، كما أن العامل القومي الذي يعتقد الكثير أنه انتهى مازال موجوداً، وأن هذه المنظمات لا تزال داعمة لصمود المقاومة والشعب العربي في سورية ولبنان والعراق وليبيا واليمن. نحن اليوم نوجه رسالة إلى الحكومات الرجعية المتعفنة التي جاءت مع حلف «الناتو» لتدمير هذه البلدان، لنرد عليها بأن العامل القومي موجود ويمكن أن يكون بمنزلة جامعة قومية لأن هذه المنظمات تضم كل شرائح المجتمع العربي».
وحول سبب اختيارهم دمشق مكاناً لعقد هذا الاجتماع، قال الشاطر: «لقد اخترنا دمشق لعقد هذا الاجتماع لأنها قلب العروبة النابض ولأنها بلاد العروبة والصمود، والتي نتنفس فيها هواء عروبياً عليلاً، ونحن نحيي فيها جيشها الباسل وشعبها وقيادتها الحكيمة على الانتصار»، مؤكداً أن هذا الجيش أصبح يعتبر «جيش الأمة العربية».
من جانبه، لفت الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد العزيز جاويش في تصريح مماثل لــــ«الوطن» إلى أنه تم وضع مقترح أهداف ومبادئ أساسية للاجتماع التأسيسي للاتحاد العام منها، الإيمان بوحدة الأمة العربية والعمل على إحياء التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعم المقاومة بكل أشكالها ومحاربة الإرهاب وتعميق الارتباط والتعاون ما بين المنظمات القومية في الوطن العربي بما ينسجم مع مبادئ الاتحاد.
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دمشق، ومنسق اللجنة التأسيسية لاتحاد المنظمات القومية غسان غصن من لبنان، أن سورية اليوم هي رأس حربة الدفاع عن الأمة العربية مجتمعة، وأن هذا الموقف الذي عبر عنه بوقفة عز الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري الباسل بتضحياته، «يستحق منا كمنظمات قومية عربية أن تحيي المشروع العربي القومي إيماناً منها بأن لا انتصار إلا بالوحدة ولا مكان في مصافّ الدول وفي التاريخ إن «لم نكن قوميين موحدين».
وأوضح غصن، أن هذه الفعالية ليست وليدة اللحظة بل تم الإعداد لها مسبقاً، حيث يحيون اليوم اتحاداً قومياً عربياً يضم كل هذه الاتحادات القومية لتكون مؤسسة قومية شعبية ولتعبر عن حقيقة نبض الشعوب بعد أن عبرت الجامعة العربية بأنظمتها عن تراجع المشروع القومي وعن عدم الوحدة.
وفيما إذا كان هناك مطالبات، قد تصدر عن هذا الاجتماع ومنها إعادة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية الذي تم تجميده من بعض الأنظمة العربية، قال غصن: «ليس بمقدور أحد تجميد سورية، لأن عزتها وإباء شعبها وحكمة قيادتها انتصرت على كل ما سمي تجميداً أو عزلاً أو استبعاداً، فهي من جمدت مشروعاً كبيراً ضدها وأسقطته، وانتصرت بقدرات شعبها وانتصرت عن العرب قاطبة».
حضر الاجتماع ممثلون عن اتحادات نقابية من لبنان وفلسطين واليمن وليبيا والعراق ومصر وتونس.
ومن المقرر الإعلان اليوم عن تأسيس وإطلاق الاتحاد العام للمنظمات القومية العربية خلال مؤتمر صحفي في فندق الشام بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن