سورية

نوى احتفلت برفع العلم الوطني.. والمفاوضات مع التنظيم بشأن مختطفات السويداء فشلت … بهمة الجيش.. درعا خالية من الإرهاب

| الوطن – وكالات

أنهى الجيش العربي السوري أمس، وجود تنظيم داعش الإرهابي في كامل محافظة درعا، بعد بسط سيطرته الكاملة على منطقة حوض اليرموك، وسط أنباء عن إخفاق جولة من المفاوضات مع التنظيم لنقل نحو 100 فروا إلى الحدود السورية الأردنية إلى البادية مقابل إطلاق الأخير مختطفي السويداء.
جاء ذلك، على حين رفع العلم الوطني في مدينة نوى بريف درعا الشمالي، وأعلنت بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة خالية من الإرهاب بعد إخراج آخر دفعة من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم منها.
وأفاد الإعلام الحربي المركزي، بأن الجيش بسط سيطرته على كامل منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي بعد إحكام قبضته على قرية القصير الواقعة قرب سد الوحدة السوري الأردني.
من جانبها، أقرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة حوض اليرموك على حساب تنظيم داعش، بعد أن تمكنت قوات الجيش من السيطرة على قرى معرية وكويا والقصير، وهي آخر قرى كانت تحت سيطرة التنظيم، على حين واصلت الطائرات المروحية عمليات تمشيطها للوديان في المنطقة، بالترافق مع تمشيط صاروخي وبالرشاشات الثقيلة نفذته قوات الجيش، بحثاً عن متوارين أو هاربين من مسلحي التنظيم.
تأتي عملية السيطرة هذه بعد 12 يوماً من بدء قوات الجيش لعملياتها العسكرية ضد التنظيم، حيث بدأت تلك العمليات الواسعة على مرحلتين، الأولى في الـ19 من حزيران الماضي، ضد التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم «جبهة النصرة»، والتي انتهت بفرض قوات الجيش وحلفائها سيطرتها الكاملة على مناطق سيطرة تلك التنظيمات، من خلال ضم البلدات والقرى إلى مناطق سيطرتها، إما عبر عملية عسكرية، أو عبر المصالحة، في حين الثانية كانت في الـ19 من تموز الجاري، ضد تنظيم داعش، والتي سيطرت فيها القوات على كامل منطقة حوض اليرموك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وكالة «سانا»، بأن وحدات الاقتحام في الجيش تابعت عملياتها على اتجاه جنوب بلدة الشجرة لاستكمال تحرير ما تبقى من قرى منطقة حوض اليرموك من مسلحي داعش وخاضت اشتباكات عنيفة معهم في قريتي كويا وبيت آره، انتهت بتحرير القريتين بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد. وأشارت «سانا» إلى أنه في الوقت الذي يعمل عناصر الهندسة على تمشيط القريتين وتثبيت نقاط حاكمة فيهما، تتابع وحدات الجيش عملياتها على اتجاه آخر تجمعاتهم في قريتي القصير ومعرية لتحريرها إيذاناً بإعلان محافظة درعا خالية من الإرهاب.
وفي السياق، ذكرت المصادر المعارضة، أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت وجود من تبقى من مسلحي داعش في أطراف حوض اليرموك بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل والحدود السورية – الأردنية، في أقصى جنوب غرب المحافظة، وأكدت أن الضربات جاءت في أعقاب إخفاق الجولة الأولى من المفاوضات مع التنظيم لنقل نحو 100 ممن تبقى من مسلحيه، مع نحو 150 «أسيراً مفترضاً»، إلى مناطق وجود التنظيم في البادية، مقابل إطلاق الأخير سراح 30 مختطفة ومختطف من محافظة السويداء، وهم 14 مواطنة و16 طفلاً وطفلة وإعادتهم إلى ذويهم.
وأضافت المصادر: أن المفاوضات تعرقلت وسط مساعي لإعادة تفعيلها واستئنافها، للانتهاء منها، واستكمال قوات الجيش لانتشارها في كامل محافظة درعا، بعد سيطرتها على كل القرى والبلدات والمدن فيها.
في غضون ذلك، نقلت وكالات معارضة من مصادر أهلية: أن عشرات العائلات من قرى شمال غرب مدينة السويداء نزحت خوفاً من هجمات محتملة لتنظيم داعش عليها.
وقالت المصادر: إن عشرات العائلات من قرى الصورة الصغيرة والكبيرة ولاهثة والمتونة والسويمرة وذكير، توجهت إلى مدينة السويداء، على اعتبار منازلها متاخمة لمنطقة اللجاة غرب المحافظة، والتي تحوي أماكن تمركز لمجموعات تابعة للتنظيم.
جاء ذلك، على حين كانت مدينة نوى بريف درعا الشمالي ترفع العلم الوطني في ساحتها الرئيسة وسط تجمع المئات من أبنائها المحتفلين بالنصر على الإرهاب.
وذكرت «سانا»، أن الأهالي حملوا الإعلام الوطنية وصور الرئيس بشار الأسد وهتفوا للوطن وللجيش الذي دحر الإرهاب عن مدينتهم، وأكدوا أنهم يعيشون اليوم عرساً وطنياً حقيقياً أشعل ذكرياتهم عن التفافهم ووقوفهم صفاً واحداً مع الجيش في وجه العدو الإسرائيلي الغاصب.
وخلال مشاركته في الاحتفال الشعبي الذي شهدته المدينة لرفع العلم، دعا محافظ درعا محمد خالد الهنوس في تصريح نقلته «سانا»، الأهالي إلى الانخراط في العمل التشاركي مع الدولة لإعادة الحياة إلى مدينتهم وإزالة آثار الحرب بالتوازي مع إعادة بناء الإنسان والتصدي للفكر الإرهابي.
وفي ريف القنيطرة، ذكرت «سانا» أنه تم ظهر أمس إخراج آخر دفعة من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة جباثا الخشب والقرى التابعة لها ونقلهم بواسطة 6 حافلات عبر ممر أوفانيا إلى شمال البلاد.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تتم خلال الأيام القليلة القادمة تسوية أوضاع المسلحين الذين فضلوا البقاء في البلدة ودخول عناصر الجيش لتمشيطها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين.
وبينت الوكالة، أنه بإخراج الإرهابيين تصبح بلدة جباثا الخشب وجميع القرى التابعة لها خالية بشكل كامل من الإرهابيين، على حين لا تزال بعض المجموعات الإرهابية الرافضة للتسوية تنتشر في قريتي بريقة وبئر عجم، حيث من المقرر أن يتم إخراجهم خلال الأيام القادمة.
وأوضحت، أن الإرهابيين سلموا قبل إخراجهم من جباثا الخشب 5 دبابات وعربة شيلكا وعربة فوزديكا وعربة «بي آر إم» وعربة «بي إم بي» ومدافع ثقيلة وقاعدة صواريخ «تاو» أميركية الصنع وسيارة إطفاء وكمية كبيرة من الذخيرة المتنوعة وعبوات ناسفة وراجمة صواريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن