الأولى

موسكو مرتاحة لنتائج «أستانا10» وتنتظر وفاء أنقرة بتعهداتها … 7 معابر جديدة لعودة اللاجئين السوريين بينها البري والبحري

| الوطن – وكالات

وفق تغير الأولويات الدولية، وعلى توقيت الإنجازات التي فرضتها إنجازات الجيش العربي السوري، يبدو أن ملف إعادة اللاجئين السوريين سيحتل صدارة المشهد السوري القادم، لتأخذ موسكو حتى اللحظة زمام التحرك الديبلوماسي الدولي، بالتنسيق الكامل مع الحكومة الشرعية السورية، ولتبدأ معها حملة المطالبة برفع العقوبات عن الشعب السوري، أحد آخر أدوات الغرب للضغط على بوصلة الموقف السوري القادم.
وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أمس عن فتح 7 معابر جديدة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بينها بحري وجوي.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم: إن تدفق اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من المتوقع أن يرتفع في فترة قريبة.
وذكر ميزينتسيف، أنه «إضافة إلى معابر الدخول التي بدأت عملها، تم فتح 3 نقاط جديدة، وهي معبر صالحية البري في محافظة دير الزور، ومعبر بانياس البحري والمعبر في مطار دمشق الدولي».
ميزينتسيف أشار أيضاً في تصريحاته، إلى أن 4 معابر دخول إضافية للاجئين أقيمت أيضاً على الحدود السورية مع لبنان، وشدد على أن المبادرات الروسية الخاصة بإنشاء مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في دمشق، وفتح مكاتب تابعة له في معابر الدخول، لقيت دعماً كاملاً من قبل الرئيس بشار الأسد.
وكان رئيس مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، اللواء أليكسي تسيغانكوف، أعلن عن عودة أكثر من 300 لاجئ من لبنان إلى سورية على مدار اليوم الماضي (الثلاثاء)، مشيراً إلى أنه لم يعد أحد من دول أخرى.
تكثيف الحراك الروسي فيما يخص ملف اللاجئين، أعقبه إعلان واضح عن الارتياح الكامل لمخرجات «أستانا10» عبر عنها رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف.
ووصف الدبلوماسي الروسي نتائج اللقاء الدولي الرفيع حول سورية في سوتشي بالإيجابية، قائلا: «لقد رصدنا جدية مواقف جميع الأطراف المشاركة، فقد تغيرت «المعارضة السورية» إلى حد ما، وبدأت تنظر إلى الأمور نظرة أكثر واقعية».
وحول دور تركيا بصفتها دولة ضامنة للهدنة في إدلب كمنطقة من مناطق «خفض التصعيد» في سورية، ذكر لافرنتييف أن الجانب التركي أكد لروسيا سابقاً أن العسكريين الأتراك سيغادرون هذه المنطقة بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الحياة إلى طبيعتها هناك.
وأضاف: إن المطلب الروسي إلى أنقرة بهذا الشأن لا يزال قائماً، وتأمل موسكو أن تنفذه تركيا، فقد أخذت على عاتقها تعهدات معينة ومن بينها مراعاة سيادة سورية ووحدة أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن