رياضة

مشروع «بكرا إلنا»: تقييم مدروس وتصورات جديدة مع كل مرحلة

| مهند الحسني

يعتبر مشروع بكر إلنا من المشاريع الفريدة التي فرضت نفسها كأحد أهم المشاريع التي شهدتها الرياضة السورية منذ سنوات طويلة، لكونه صب جل اهتمامه على الشاب السوري، وبكل المجالات بغية تنمية مواهب الجيل الناشئ، ووضعه على السكة الصحيحة بعيداً عن أي الهنات من شأنها أن تصل به لحد الهاوية، أهداف المشروع واضحة وجلية ومفعمة بالأفكار الجديدة بشكل دائم، وقد انتهى المشروع من مرحلته الثالثة، التي شهدت الكثير من النشاطات عبر افتتاح العديد من المراكز التدريبية من أجل نشر العديد من الألعاب والثقافات الأخرى، كانت الغاية من وراء هذا المشروع الكشف عن مواهب وخامات.

تقييم
بعد نهاية كل مرحلة من مراحل هذا المشروع تسارع إدارة المشروع برئاسة محمد سباعي إلى إجراء تقييم شامل لكل مفاصله، ولهذا التقييم الكثير من المعايير لكونها تأتي من أهم الخبرات القادرة على تصحيح الأخطاء، ووضع تصورات جديدة للمرحلة المقبلة، ومن ثم تقوم إدارة المشروع على متابعة تقويم أخطاء كل مرحلة على أرض الواقع، إضافة إلى استماعها بكل صدر رحب لأي فكرة جديدة من شأنها أن ترتقي بمستوى ألعاب المشروع كافة، حتى لو جاءت من أهالي الأطفال، وهذا سبب نجاح مراحل المشروع الذي بات يبشر بنشأة جيل جديد مفعم بالكثير من النجاحات.

انعكاس إيجابي
لم يُعن المشروع فقط بملامسة طموحات الأطفال الرياضية والاجتماعية والثقافية، بل شمل جميع الثقافات والفنون الأخرى، وامتد طموح القائمين عليه إلى الدخول إلى عالم الأطفال الأخلاقي، فقدم المشروع طروحات جديدة تسهم في زرع حب الوطن، ورفع السوية الأخلاقية لجميع الأطفال، وأصبح لدى الطفل أخلاق في بيته ومدرسته، وهذا الشيء بدأ يأتي بنتائج إيجابية بعدما انعكس ذلك على مستوى الطلاب الدراسي، وبدأ مشوار التألق بنتائج مشرقة لمسناها على أرض الواقع بطلاب كان مستواهم الدراسي قبل دخولهم المشروع متدنياً، حيث وجدنا اهتماماً من الطالب نفسه وهذا أثر في مستواه الدراسي، وبات من المتفوقين، إضافة إلى أن المشروع ساهم في زيادة الألفة بين أهالي الأطفال الذين وجدوا في هذا المشروع الملاذ الآمن لأطفالهم، فكانت هناك حوارات جيدة ومثمرة بين الأهالي زادت من شعبية وجماهيرية المشروع.

مدرسة متخصصة
تسعى إدارة المشروع في المرحلة المقبلة إلى افتتاح مدرسة رياضية متخصصة للمواهب المتميزة بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام ووزارة التربية، وستكون مهمة هذه المدرسة العناية بهذه المواهب والخامات، والعمل على تأمين المناخات التحضيرية المناسبة لهم بغية تطوير مستواهم.

دورات تدريبية
بعدما تبلورت فكرة المشروع بشكل جيد، بات على القائمين عليه البحث عن كوادر وطنية تسهم في ارتقاء ألعاب المشروع، وتنفيذها بما يخدم الطفل، لذلك سعت إدارة المشروع إلى تكليف كوادر متخصصة وخبيرة في جميع الألعاب والفنون، ومع ذلك كانت لهذه الكوادر دورات تطويرية هدفها رفع مستوى المدربين بما ينعكس ايجاباً على مستوى الأطفال، فكانت النتائج مثمرة وايجابية.

بكرا أحلى
مشروع بكرا إلنا هدفه أن يكون غد الأطفال، وخاصة الذين عانوا رجس الإرهاب وويلاته، أحلى بكل شيء، والإدارة تسعى بكل ما لديها من إمكانات لتحقيق هذا الهدف، وبالنهاية هذا المشروع سيكون الحصاد الأهم لإعادة بناء الجيل، ثم رفد جميع الأندية بأفضل المواهب، واحتواء كل الموهوبين.

المرحلة الرابعة
في كل مرحلة للمشروع هناك أهداف جديدة، وتصورات مستقبلية تصب في مصلحة أطفالنا، وتفصلنا أيام قليلة عن انطلاقة المرحلة الرابعة للمشروع في جميع المراكز وبمختلف الألعاب والفنون، والتي ستكون مفعمة بكثير من التصورات الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن