رياضة

لعيونك يا شام وآخر الكلام فرصة تنافسية وملاحظات عديدة

| نورس النجار

انتهت بطولة لعيونك يا شام الثانية التي نظمها فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام، والتي شارك بها أكثر من 2500 لاعب ولاعبة بـ24 لعبة مختلفة، وكانت البطولة تهتم بالقواعد بمختلف الألعاب، وقد كان تنظيم البطولة ناجحاً، وهذا يسجل باسم فرع دمشق ورئيسه مهند طه الذي بذل الجهد الكبير لنجاح البطولة، وعمل جاهداً على الحضور ومشاهدة جميع الألعاب والمباريات التي شهدتها البطولة.
وإن بدأنا فإننا نتحدث عن حفل الافتتاح الذي كان رائعاً وإن شابه بعض الأمور الصغيرة التي شاهدها المعنيون، ولاشك أنهم سيعملون على تصحيحها لتكون حفلات الافتتاح القادمة مثالية، وهنا نريد التأكيد أن هذه الأمور الصغيرة كانت تتعلق بالعروض التي يجب الاستعداد لها بشكل أكثر، فجميع من شاهد حفل الافتتاح أكد أن بعض العروض الفنية كانت بحاجة لبعض التروي ولتدريبات أكثر من الفرق العارضة، وهذا ما نركز عليه كثيراً، نريد الوصول إلى المثالية بالمشاركات والبطولات وحفلات الافتتاح، وكنا نتمنى لو كانت جهود الفرق الفنية والعروض أكبر من أجل حفل الافتتاح.

فرصة للتقييم
المنافسات التي شهدتها البطولة بين مختلف الأندية كانت جيدة لتحريك واحتكاك اللاعبين بعضهم مع بعضٍ بالألعاب المختلفة، وكانت فرصة كبيرة للأندية وللاتحادات الرياضية لرؤية ألعابها على أرض الواقع ومشاهدة اللاعبين، والآن العمل على الأندية لتطور لاعبيها ومستواهم، وعلى الاتحادات الرياضية أن تهيكل ألعابها وفق ما شاهدته لتطوير رياضتها، كما كانت البطولة فرصة جميلة لمشاهدة مدى تطور مشروع بكرا ألنا، والعمل على سد النواقص في المشروع وتقييم مدربي الألعاب في المشروع.
يبقى الحديث الأهم في كرة القدم وقواعدها، فقد أظهرت البطولة ضعفاً كبيراً في قواعد كرة القدم بالأندية، حيث إننا رأينا نتائج كارثية جداً في البطولة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على ضعف قواعد كرة القدم الذي يدل بدوره على أن كرة القدم لا تسير على السكة الصحيحة في بعض الأندية، وأن القواعد بحاجة للرعاية والدعم، وقد أكد فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام أن بطولات القواعد ومنافساتها لن تتوقف وستستمر ولكن هذا وحده لا يكفي.
فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام فعل ما عليه وأكد أن البطولات ستبقى، لكن يا ترى هل ستهتم الأندية بقواعدها؟ الأندية تصرف الغالي والنفيس في سبيل شراء اللاعب الجاهز ليكون بين صفوف فريق الرجال وتنسى القواعد التي هي أساس كل عمل وأساس تأسيس وتطوير الهرم الكروي الذي يبدأ من الأسفل إلى الأعلى، إلا أن رياضتنا تبدأ من الأعلى ولا تعمل أبداً على القواعد ودعم المواهب والخامات، وعلينا ألا ننسى أن أهم ما في هرم كرة القدم هي قاعدته والجيل الجديد الذي سيخلف الجيل الحالي.
في المحصلة العامة.. هذه البطولة أحدثت الكثير من النشاط على كل الصعد وأبدلت بخمول الصيف وكسله نشاطاً تنافسياً لتجعل أنديتنا تبحث عن الخامات والقواعد منذ الآن بعد أن تواعدت الفرق على المنافسة مرة ثالثة في الصيف القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن