عربي ودولي

الحرس الثوري الإيراني يستعد للمواجهة في الخليج

أكد الحرس الثوري الإيراني صحة الأنباء التي تحدثت عن إجرائه مناورات عسكرية في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، أن «المناورات جاءت في سياق مواجهة أي تهديد محتمل للخليج ومضيق هرمز، وكانت تهدف إلى رصد أمن الممرات البحرية في الخليج»، مؤكداً نجاحها.
وهددت إيران أكثر من مرة وعلى لسان كبار مسؤوليها بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية في حال إقدام واشنطن على حظر صادرات النفط الإيراني، في حين أكدت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة عزمهم تأمين حرية الملاحة في المضيق، محذرين طهران من مغبة إغلاقه.
وتأتي تهديدات الجانب الإيراني بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 أيار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات عليها، وإخضاع الدول والشركات التي تشتري النفط الإيراني للعقوبات.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران بدأت تنفيذ تدريبات في مياه الخليج في تقديم على ما يبدو لموعد مناورات سنوية وسط تصاعد للتوترات مع واشنطن.
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأميركي يوم الأربعاء أنها رصدت تكثيفا للنشاط البحري الإيراني. وامتد النشاط إلى مضيق هرمز وهو ممر مائي إستراتيجي لشحنات النفط هدد الحرس الثوري بإغلاقه.
ومن جانبه قال مسؤول أميركي طالباً عدم نشر اسمه أن ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة.
وقال مسؤولون أميركيون لـ«رويترز» طالبين عدم ذكر أسمائهم أن المناورات استهدفت فيما يبدو توجيه رسالة إلى واشنطن التي تصعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأميركي في مواجهة أشرس مع إيران ووكلائها. وتشعر إيران بالغضب لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران. وقال مسؤولون إيرانيون كبار إن البلاد لن ترضخ بسهولة لحملة أميركية تهدف إلى خنق صادرات إيران النفطية الحيوية.
وأيد الزعيم الأعلى آية اللـه علي خامنئي الشهر الماضي اقتراح الرئيس حسن روحاني بأن إيران قد توقف صادرات النفط في الخليج إذا توقفت صادراتها.

روسيا اليوم – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن