عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي يأسف لإعادة فرضها … بومبيو: واشنطن ستعيد فرض العقوبات على إيران.. وظريف يرد

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن الولايات المتحدة ستعيد تطبيق العقوبات على إيران أمس الإثنين، وهي التي أقرها الرئيس دونالد ترامب عقب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران. فيما أكد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه «واثق» من قدرة بلاده على تخطي «الظروف الحساسة».
وقال بومبيو للصحافيين: إن العقوبات الأميركية «ستكون مشددة وستستمر على إيران إلى أن تغير الحكومة الإيرانية مسارها بشكل جذري»، مضيفاً أن «الإيرانيين ليسوا سعداء بفشل قادتهم في تحقيق الوعود الإقتصادية التي قطعوها».
وأشار بومبيو إلى أن «إعادة فرض العقوبات على إيران تمثل ركيزة مهمة في السياسة الأميركية تجاه طهران». وستفرض خلال 180 يوماً، حتى 4 تشرين الثاني، عقوبات على قطاع الشحن وبناء السفن في إيران، وتجدّد العقوبات المفروضة على التحويلات المالية لقطاع النفط والبتروكيماويات مع الشركات الحكومية الإيرانية، والعقوبات المفروضة على البنوك الأجنبية للعمل مع البنك المركزي الإيراني، والعقوبات المفروضة على تأمين الخدمات المالية والتأمين، وكذلك العقوبات ضد قطاع الطاقة الإيراني. وحول الانفتاح على إيران، رأى بومبيو أن ذلك «يتطلب تغييراً كبيراً من جانبها»، يأتي ذلك وقد صرّح ترامب في تغريدة على «تويتر» قائلاً: «ألتقي أو لا ألتقي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الأمر يعود إلى الإيرانيين».
بالمقابل أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن بلاده ليست معزولة في العالم.
أضاف ظريف وفي مؤتمر صحافي «على العكس، كل العالم يتحدث عن عزلة ترامب ونتنياهو وابن سلمان.. هؤلاء الثلاثة أصبحو معزولين لممارساتهم العنيفة وقمعهم، واحدٌ يسجن رئيس وزراء بلد آخر، والثاني يسحق الاتفاقيات الدولية، وآخر ينتهك حقوق الفلسطينيين مراراً وتكراراً ويرتكب مجازر بحقهم، جميع هولاء أصبحوا في عزلة دولية رغم أموالهم، وذلك بسبب ترويجهم لسياسة الإيران فوبيا».
ونوه ظريف «تخطّينا مراحل حساسة خلال العقود الأربعة الماضية، بلدنا تعرّض لقصف صاروخي عربي وكل العالم من الغرب والشرق تعبّأ ضدنا، واجتزنا العقوبات الأمريكية الظالمة، لقد تخطينا تلك الفترات بفخر واضطرّت القوى العالمية الست لتجلس على طاولة الحوار مع إيران، واليوم كل العالم يعلن أنه لا يسير مع السياسات الأمريكية ضد إيران، وأنا على قناعة أننا سنتخطّى هذا المقطع الزمني الحساس أيضاً بفخر كالسابق».
ووّجه ظريف كلامه للمسؤولين الأميركيين قائلاً «أنتم تقولون إنكم مع الشعب، لماذا أول عقوبات فرضتموها تتعلق بقطاع الطائرات».
بدوره أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أنه سيسمح للصرَّافين بإدخال العملات الأجنبية والذهبية إلى إيران من دون أيِّ ضرائب.
وإذ قال إنه يعتمد سياسة تسعى إلى زيادة احتياطيات البنك المركزي، أكد همتي في تصريحات للتلفزيون الإيراني أنَّ تطبيق المقترحات المتعلقة بالعملات الأجنبية سيبدأ يوم الثلاثاء، واصفاً منعَ التداول بها في محالِّ الصيرفة بأنه خطأ. وبالتزامن مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية، سوف تفتح الأسواق الإيرانية.
وفي سياق متصل نقلت «رويترز» عن المفوضية الخارجية للاتحاد الأوروبي قولها في بيان: «إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيرني ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا يعربون عن أسفهم الشديد لإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي».
وأضافت إن «الاتحاد الأوروبي والشركاء الأوروبيين مصممون على حماية الشركات الاقتصادية الأوروبية التي تعمل مع إيران» مشددة على أن «الحفاظ على الصفقة النووية مع إيران هو مسألة تتعلق باحترام الاتفاقيات الدولية والأمن الدولي”، ولفتت إلى أن الاتحاد والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي مع طهران سيعملون على إبقاء القنوات المالية مفتوحة معها.

الميادين – سانا – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن