عربي ودولي

طائرات التحالف تقصف ميناء الحديدة اليمني واللجان الشعبية تستعيد السيطرة على بعض المقار الحكومية في تعز.. والعفو الدولية تدين الحملة الجوية السعودية

قال مسؤولون بميناء الحديدة في اليمن: إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت الميناء في وقت مبكر أمس الثلاثاء فدمرت رافعات ومخازن في مركز رئيسي لدخول المساعدات الواردة من الخارج إلى شمال البلاد. يشار إلى أن ناشطي إغاثة قد اشتكوا سابقاً من أن الحصار البحري الذي يفرضه التحالف حال دون دخول مساعدات إلى اليمن الذي يواجه أزمة إنسانية.
وفي الوقت نفسه قالت منظمة العفو الدولية: إن الحملة الجوية التي تقودها السعودية خلفت «سلسلة من الآثار الدموية لقتل مدنيين» وهو ما يمكن أن يرقى إلى مستوى جرائم حرب. وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية: إن المنظمة حققت في ثماني ضربات جوية للتحالف في اليمن قتلت 141 مدنياً بينهم أطفال. وقالت المنظمة: إن الأدلة كشفت عن نمط من الضربات يستهدف المناطق المأهولة التي لم يتسن في معظمها رصد أهداف عسكرية قريبة.
وقتلت الحرب في اليمن أكثر من 4300 شخص كثير منهم مدنيون كما انتشر الجوع والمرض. وأصبحت الحديدة التي تبعد نحو 150 كيلو متراً إلى الغرب من صنعاء نقطة رئيسية في الأزمة الإنسانية اليمنية التي وصفتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأسبوع الماضي بأنها حرجة.
وقال مسؤولون: إن الغارات الأخيرة دمرت أربع رافعات بالميناء وأصابت مخازن وتسببت بتوقف العمل. ولم ترد معلومات عما كان موجوداً في المخازن.
إلى ذلك استعادت اللجان الشعبية في اليمن السيطرة على بعض المناطق والمقار الحكومية في مدينة تعز التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان من جهة مع القوات الموالية للرئيس هادي.
ودارت اشتباكات عنيفة في عدد من أحياء المدينة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة ثانية.
وفي أبين والبيضاء قتل الجيش واللجان الشعبية عشرات العناصر من تنظيم القاعدة في منطقة مكيراس الواقعة بين المحافظتين. كذلك دمرت القوات الأمنية مدرعات إماراتية على الطريق الواصل بين أبين والبيضاء، إضافة إلى تدميرها آليات عسكرية سعودية في نجران. واستشهد أربعة أشخاص بينهم امرأة وطفلة إثر قصف التحالف السعودي منزلين في مديرية جبلة غرب محافظة إب.
سياسياً: كشف مصدر مطلع للميادين عن استمرار السعودية في مماطلتها بالموافقة على نقاط التفاهم بين وفد أنصار اللـه والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط.
وأكد المصدر نفسه إصرار الرياض على تنفيذ قرار مجلس الأمن كاملاً، ومن دون شروط، بحسب بيان مجلس الوزراء السعودي، مضيفاً: إن «السعودية حمّلت المبعوث الأممي نقاطاً جديدة ليعود بها إلى مسقط»، متوقعاً أن «تضغط الرياض باتجاه عودة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح وحكومته لفترة انتقالية قصيرة».
(رويترز- روسيا اليوم- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن