رياضة

لا أعذار للريدز

| خالد عرنوس

«لن تسير وحدك أبداً» هو مطلع أو فحوى الأغنية الرسمية لجماهير ليفربول الإنكليزي والتي باتت أكثر الكلمات تعبيراً عن التصاق جمهور بناديه في أربعة أطراف الأرض، وهو بالفعل ما حدث مع الريدز بازدياد عدد ورقعة أنصاره على الرغم من غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ قرابة ثلاثة عقود.
على أبواب موسم 2018/2019 يرى عشاق النادي الأحمر أن الوقت قد حان لعودته إلى منصة التتويج بكأس البريميرليغ بعد هذه القطيعة الطويلة حيث انتهت صلته مع اللقب الأثير عام 1990 وعندها كان متزعماً للأبطال، وبعد كل هذا الجفاء تغيرت الأمور ليصبح «المانيو» هو البطل التاريخي ويسعى الليفر إلى كسر التابو الذي حرمه من اللقب في عهد البطولة تحت المسمى الجديد في محاولة لاسترداد الزعامة ولو بعد حين.
يرى الكثيرون من محبي الريدز أن الأعذار مرفوضة ووحده اللقب يمكن أن يشفي غليلهم بعد هذا الانتظار الطويل، فهاهو المدرب يورغن كلوب أضاف بعض الأحجار لتكتمل لوحة الموزاييك المطلوبة لتحقيق ذلك وبنظرة تفحص أو حتى بمرور عابر على التشكيلة التي أعاد المدرب الألماني تركيبتها نرى أن الفريق الأحمر قادر على كسب الرهان شكلاً ومضموناً بدءاً من الحارس الأغلى أليسون ومروراً بالمدافع الأغلى فان ديك وليس انتهاءً بمثلث الرعب المؤلف من صلاح وماني وفيرمينيو وإذا أضفنا إلى هذا الخماسي أسماء مثل لوفرين وأرنولد وروبرتسون وهندرسون وفينالدوم ولالانا وستوريدج وميلنر وماتيب وجو غوميز وكلاين ومورينو والقادمين الجدد فابيينو وشاكيري ونابي كيتا فإننا أمام تشكيلة حديدية يصعب التغلب عليها.
عندما سئل المدرب كلوب عن الأمر الذي ينقصه للتتويج بالبريميرليغ أجاب بأن قليلاً من الحظ يكفي، ومن تابع الريدز في السنوات الأخيرة تأكد من وجع كلوب فقد خالف التوفيق (أو الحظ) فريقه فخسر نقاطاً كان الأحق بها وضاع اللقب ببعض الهفوات الصغيرة، وقد يوافق محبو النادي رأي مدربهم لكنهم يرون أنه لا أعذار أمام كلوب ونجومه هذا الموسم فهم مطالبون باللقب الذي يعتبره بعض الأنصار أهم حالياً حتى من دوري الأبطال الذي خسره الموسم المنصرم فبطولة الدوري المحلي باتت عقدة يأمل بعضهم بحلها في أقرب وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن