عربي ودولي

أميركا تطالب السعودية بتفاصيل بشأن احتجاز نشطاء … كندا تتمسك بالدفاع عن حقوق الإنسان رغم موقف الرياض المعادي

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة السعودية المزيد من المعلومات بشأن احتجاز نشطاء وحثتها على احترام الإجراءات القانونية.
من جهتها رفضت كندا التراجع عن دفاعها عن حقوق الإنسان بعد أن جمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة وطردت السفير الكندي ردا على مناشدة أوتاوا للرياض بالإفراج عن نشطاء من المجتمع المدني.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند «لأكن واضحة جداً… كندا ستدافع دوماً عن حقوق الإنسان في كندا وأنحاء العالم، وحقوق النساء هي من حقوق الإنسان».
وبعد فترة قصيرة من تصريحات فريلاند أصدرت الخارجية الكندية بيانا قالت فيه إنها تشعر «بقلق بالغ» من طرد السفير الكندي.
هذا وأبدى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية دعمهم للسياسة السعودية. لكن قطر التي تخوض خلافا دبلوماسيا مع السعودية ودول أخرى منذ أكثر من عام قالت في حساب وزارة خارجيتها على تويتر إن بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لا يمثل وجهة نظرها بشأن الوضع. وقالت منظمة العفو الدولية: إن رد الفعل تجاه كندا يظهر أن من الضروري ألا تذعن الدول الغربية للترهيب بهدف إسكاتها بشأن معاملة الرياض للمعارضين.
وقالت مديرة الحملات في الشرق الأوسط بالمنظمة سماح حديد «بدلا من تطبيق إصلاحات في مجال حقوق الإنسان، اختارت حكومة السعودية الرد بإجراءات عقابية على الانتقادات. الدول التي لها نفوذ كبير في السعودية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا التزمت الصمت لفترة أطول مما ينبغي».
وهذه ليست المرة الأولى التي ترد فيها السعودية بهذا التهور على انتقادات حكومات أجنبية.
ففي أيار، قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن ولي العهد السعودي أمر بوقف منح عقود حكومية جديدة لشركات ألمانية بعد شهور من توتر العلاقات بين البلدين.
وكانت الرياض استدعت في وقت سابق سفيرها من ألمانيا للتشاور وأرسلت مذكرة احتجاج بسبب تعليقات لوزير الخارجية الألماني عن الأزمة السياسية في لبنان.
كما استدعت سفيرها من ستوكهولم وأوقفت إصدار تأشيرات عمل للسويديين عام 2015 في أعقاب انتقادات رسمية لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وقال المدير الإقليمي لدى مجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان «السعودية تطلق النار على قدمها. إذا أردت أن تجعل بلدك منفتحا على العالم فلا تبدأ في طرد السفراء وتجميد التجارة مع دول مثل كندا».
وأضاف «لكن القيادة تشعر أنها أمام اختيار مستحيل: إذا كان الانفتاح على العالم يعني قبول التغيير فهم يريدون فرض الإصلاحات والسيطرة عليها مليا لأنهم يخشون جدا من أن يأتي التغيير من أسفل لأعلى… من خلال الناشطات على سبيل المثال إلا أن هذا يوقعهم في مشاكل مع شركائهم الغربيين».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن