سورية

صحيفة أميركية: «إسرائيل» هي من اغتال أسبر … ليبرمان متخوفاً: سورية لن تتوقف عند استعادة الأراضي من المسلحين

| وكالات

أبدى الاحتلال الإسرائيلي تخوفه من تصاعد قوة الجيش العربي السوري، لافتا إلى أن سورية تبني جيشاً لن يتوقف عند استعادة الأراضي من المسلحين فقط، بالتزامن مع تقارير أميركية حملته مسؤولية اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف الشهيد عزيز أسبر.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال جولة في الجولان العربي السوري المحتل: «نشاهد على الجانب الثاني الجيش السوري الذي لا يكتفي باستعادة السيطرة على الأراضي السورية كلها، بل يقوم ببناء قوات برية واسعة وجديدة ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي وأكثر من ذلك».
وأشار ليبرمان إلى أن جيش الاحتلال يراقب كل التطورات ومستعد لكافة السيناريوهات المحتملة على هذا الصعيد.
وبعدما قدموا كل أنواع الدعم للإرهابيين وآخره إخراج تنظيم «الخوذ البيضاء»، طالب مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة، بالتزام سورية باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 القاضية بإقامة منطقة فصل بين الجيش العربي السوري وجيش الاحتلال في الجولان، وذلك بعدما أفلسوا من إمكانية تغيير الإرهابيين الواقع على الأرض ودحر الجيش العربي السوري لهم.
وكان سفير الاحتلال في موسكو هاري كوغن أعرب أول من أمس عن أمله بألا يتجاوز الجيش العربي السوري الخط الفاصل المثبت في اتفاق فك الاشتباك عام 1974، مشيراً إلى أنه «تم التوصل إلى اتفاقيات متسقة على أن روسيا تأخذ على عاتقها التزاما بالتحقق من أن الجيش السوري لا يتجاوز الخط الفاصل».
وفي 29 الشهر الماضي، أكد نائب قائد القوات الروسية في سورية العماد سيرغي كورالينكو، خلال لقاء المعنيين بالقنيطرة مع وجهاء ولجان المصالحة في القرى التي حررها الجيش بالقطاع الجنوبي والأوسط، أن هناك تنسيقاً وعملاً مع الأمم المتحدة لإعادة تفعيل مراكز ونقاط قوات الطوارئ الدولية «الأندوف» في محافظة القنيطرة، مؤكداً عودة جميع العناصر إلى مواقعهم نهاية آب الجاري.
في موازاة ذلك واصل الإعلام الأميركي فضح الجرائم العدوانية لكيان الاحتلال والكشف عنها، حيث رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» هو من ارتكب جريمة اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف عزيز إسبر باستهداف سيارته بعبوة ناسفة ليل السبت الماضي.
وبحسب وكالة «سانا» نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وكالة استخبارات بمنطقة الشرق الأوسط لم تكشف عن هويته قوله: إن «جهاز الموساد هو من قام بزرع المتفجرات داخل سيارة العالم السوري»، مشيراً إلى أن هذه هي «المرة الرابعة على الأقل خلال ثلاث سنوات التي تغتال فيها «إسرائيل» مهندساً مختصاً في مجال الأسلحة على أرض أجنبية».
وذكرت الصحيفة، أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي وحده المخول بالموافقة وإعطاء التصريح لجهاز الموساد بتنفيذ عمليات الاغتيال.
وجاءت جريمة اغتيال أسبر لتكمل جرائم العدو الإسرائيلي والأميركي الذي استهدف أكثر من مرة عبر العدوان المباشر مؤسسة البحوث العلمية السورية باعتبارها صرحاً علمياً رائداً في سورية ولتبرهن من جديد ضلوع العدو الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر في مسلسل اغتيال الكفاءات العلمية السورية الذي بدأ عام 2012 باستهداف الإرهابيين للدكتور نبيل زغيب مع عائلته والمخترع السوري الشاب صاحب الـ100 براءة اختراع عيسى عبود قبل أن تمتد يد الإرهاب لاستهداف العديد من الأطباء والصحفيين والمهندسين والخبراء في أنحاء مختلفة من البلاد.
وفي مؤشر على صدقية تقرير «نيويورك تايمز» رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز أمس باستشهاد اسبر لكنه رفض التعليق على تقرير الصحيفة الأميركية.
وقال كاتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الآن».
وأضاف زاعماً: «أستطيع أن أقول إنه على افتراض أن تفاصيل أنشطة هذا الرجل صحيحة وإنه كان يقوم بتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، أنا بالتأكيد أرحب برحيله».
واستهدف عدوان جوي إسرائيلي مركز البحوث العلمية في 22 تموز الماضي، بعد عدوان مماثل بغارة إسرائيلية في أيلول من العام الماضي 2017، حيث تتهم الولايات المتحدة المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وصنع أسلحة كيميائية، رغم أن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية أكدت أن دمشق سلمت المنظمة كامل مخزونها من «الكيميائي» في حزيران عام 2014م.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن