سورية

«التحالف» يواصل مجازره.. ويطمع بـ«إعمار» ما دمره في الرقة! … أنباء عن تسليم «قسد» دواعش للدولة

| الوطن- وكالات

على وقع مواصلة «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مجازره بحق المدنيين في شمالي شرقي البلاد بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، كان هذا «التحالف» يطمع بإعادة إعمار مدينة الرقة التي سبق أن دمرتها طائراته، على حين ترددت أنباء عن تسليم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» معتقلين دواعش لديها إلى الدولة السورية.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، زار وفد من «التحالف» برفقة مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس، مدينة الرقة، واجتمع مع أعضاء ما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وناقشوا معه الأوضاع الأمنية ومشروعات تتعلق بإعادة الإعمار، كالمشروعات الخدمية ومنها الكهرباء.
وسبق أن زار وفد من «التحالف» أحياء مدمرة في مدينة الرقة وتفقد أحياء «القطار، والنهضة، والبدو، والفردوس» إضافة إلى حيي «الحرامية والرميلة»، وتستلمت في وقت لاحق ما تسمى «لجنة إعادة الإعمار» التابعة لـ«الرقة المدني» آليات من «التحالف الدولي» وبدأت العمل بإزالة الأنقاض من مدينة الرقة بعد تنظيفها من الألغام، كما درسوا مشروعاً لبدء تأهيل المدينة انطلاقاً من حي المشلب، وفق مواقع إلكترونية المعارضة.
وكانت وكالة «أ ف ب»، ذكرت أن ما لا يقل عن 28 مسلحاً من التنظيم قتلوا الأول أمس في قصف جوي ومدفعي لقوات التحالف و«قسد» على منطقة بير الملح في ريف دير الزور الشرقي المحاذي للحدود العراقية».
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن داعش لم يعد «يسيطر سوى على جيب صغير» في هذه المنطقة.
ووفق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قوات «التحالف» اعتقلت أمس عدداً من مسلحي «قسد»، بتهمة تهريب مسلحين من داعش مقابل مبالغ مالية، على حين ذكرت قناة «السومرية نيوز» العراقية، أن قوة من قيادة عمليات الجزيرة نفذت عملية أمنية في صحراء راوة غربي الأنبار في العراق، أسفرت عن مقتل 16 داعشياً تسللوا من سورية نحو الأراضي العراقية.
في المقابل اعتقل التنظيم ثلاثة أشخاص من قرية الكشمة شرق دير الزور، بتهمة تهريب مدنيين من مناطق نفوذه، ورجحت مصادر إعلامية معارضة أن يتم تنفيذ حكم «القصاص» فيهم في حال ثبتت التهمة.
من جهة ثانية، نقلت مواقع داعمة للمعارضة عن الناشط صهيب اليعربي: إن «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» سلمت الدولة السورية نحو 30 معتقلاً لديها من العاملين السابقين في دواوين داعش كالخدمات والري وغيرها من الشؤون المدنية، وذلك بعد نقلهم من الرقة إلى مدينة القامشلي في ريف الحسكة.
وذكر الناشط أن الهدف من ذلك، يمكن أن يكون مساعدة الدولة وروسيا في إطلاق سراح 30 سيدة وطفلاً من السويداء مختطفين لدى داعش منذ 25 الشهر الماضي، لكون «الوحدات» كانت قد أعلنت الأحد الماضي، في بيان، عن استعدادها التام لأي عملية تبادل مع مسلحي داعش المعتقلين لديها في سبيل تحرير مختطفي السويداء.
وبحسب المواقع، أكد المتحدث الرسمي باسم ما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية» مضر حماد الأسعد هذه الأنباء، مشيراً إلى أن «هذه ليست الحادثة الأولى التي تسلم فيها الوحدات الكردية المعتقلين بحوزتها لـ«النظام».
ولم تتوقف التفجيرات التي تقض مضاجع «قسد» و«التحالف» في الرقة، حيث جرح ثلاثة مدنيين أمس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في مدينة الرقة.
ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، فإن لغمين انفجراً بمبنى مدمر في حي التوسعية ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين بينهم إصابات خطرة نقلوا إثرها إلى مشفى «الطب الحديث» في المدينة.
وسبق أن فجرت «قسد» نهاية آذار الفائت، عدداً من الألغام التي تركها التنظيم في محيط مدينة الطبقة بإشراف فريق أميركي مختص وبحضور قوات «الأسايش» وسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي.
وفي 18 آذار الماضي وصل خبراء أميركيون إلى سدي الطبقة «الفرات» والرشيد «البعث» لإخراج ألغام في كلا السدين، يرجح أنها من مخلفات التنظيم، بينما تشهد محافظة الرقة بشكل متكرر انفجارات لألغام وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة للتنظيم تسفر عن قتلى وجرحى أغلبيتهم من المدنيين.
ويتهم ناشطون محليون «قسد» ومجلسها (مجلس سورية الديمقراطية -مسد) بالتقاعس عن إزالة آلاف الألغام المنتشرة في الرقة التي تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين مع السماح لهم بالعودة إلى منازلهم على مسؤوليتهم الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن