سورية

البلاد آخر ما يفكر به والأولوية لمصالحه الشخصية … نصر الحريري يعين شقيقه مستشاراً له وبراتب مجزٍ!

| الوطن- وكالات

كشفت مصادر معارضة، أن رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة نصر الحريري، يستغل منصبه لتأمين مصالح شخصية من بينها تعيين شقيقه مستشاراً له بعد خروجه من سورية، دون أن يملك أية مؤهلات، وأنه خصص له راتباً مجزياً.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصدر في «الهيئة» تأكيده أن الحريري، أحدث منصبا لأخيه عبداللـه، وأطلق عليه مسمى «مستشار»، من دون أن يأخذ موافقة أي شخص في «الهيئة»، كما نجح من خلال علاقاته مع الأتراك والسعوديين بتأمين إقامتين وسكن في عاصمتي البلدين.
وبحسب المواقع، غادر عبداللـه مع إرهابيي مخيم اليرموك بجنوب العاصمة قبل شهور قليلة بموجب التسوية مع الحكومة السورية، والتي أفضت إلى إخراجهم من المخيم إلى شمال سورية، وفور وصوله إلى هناك تم تأمين طريق لخروجه إلى تركيا في اليوم نفسه، وهو ما عجز عنه قادة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية الذين بقوا أياماً طويلة قبل دخولهم لتركيا. وأضافت المواقع: إن عبد اللـه «34 عاماً» درس الطب البشري في جامعة دمشق، لكنه لم يكمل دراسته، وبعد أن بدأت الأزمة في البلاد عام 2011 انضم إلى ميليشيا «جيش أبابيل حوران» في جنوب دمشق، وبقي هناك حتى خروجه إلى محافظة إدلب.
وكان الجيش العربي السوري، تمكن أواخر أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن من التنظيمات الإرهابية بعد أن حرر القسم الشرقي من حي القدم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن «المستشار الجديد، انتقل إلى مدينة الرياض وحضر الاجتماع الدوري للهيئة الذي يعقد كل شهر مرة في 28 تموز الماضي، بصفة «مستشار لرئيس هيئة التفاوض». وأضاف المصدر: «أعضاء هيئة التفاوض عبروا عن سخريتهم من هذا القرار، متسائلين عن الإمكانيات التي يحملها الشاب دون غيره من السياسيين وأساتذة الجامعات الذين لم يجدوا أي مكان شاغر لهم في مؤسسات المعارضة، بل على العكس كثير منهم حورب وأقصي عن أي عمل سياسي».
ووفقاً للمصدر، فإن نصر الحريري تحول منذ فترة إلى ديكتاتور يستأثر بالقرارات لنفسه من دون الرجوع إلى أحد، كما أنه يزور البلدان ويلتقي الوفود دون أن يعلم أحد من أعضاء هيئة التفاوض».
وأكد المصدر، أن نصر الحريري أحدث شواغر لبعض أقاربه وأصدقائه، في «الهيئة» والائتلاف المعارض، كما اختار بعض أعضاء «لجنة مناقشة الدستور الحالي» على مزاجه الشخصي ومنهم المدعو حسن الحريري ممثلاً عن «ميليشيات الجنوب» وهو الذي لا يمت للأخيرة بأية صلة، كما دعا عدة أشخاص من عائلته لحضور مؤتمر «الرياض2» وهم، العميد الفار عبداللـه الحريري، والعقيد الفار زياد الحريري، وحسنة الحريري، وناصر الحريري.
وبالعودة إلى ميليشيات جنوب دمشق الذين تم إخراجهم إلى الشمال، كشفت المواقع المعارضة، نقلاً عن أحد القياديين في تلك الميليشيات، أن عبد اللـه الحريري كان في عام 2017 ضمن الوفد التفاوضي عن الجنوب ومن الذين التقوا اللواء محمد محلا مرات عديدة، وفي عام 2018 كان أحد أبرز ثلاثة أشخاص حضروا سلسلة مفاوضات مع الجانب السوري والروسي وهي التي أفضت إلى إبرام اتفاق إخراج الإرهابيين من جنوب دمشق إلى شمال البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن