سورية

جميل: الإصلاح الدستوري يبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير

| وكالات

اعتبر رئيس منصة موسكو المعارضة قدري جميل، أن الإصلاح الدستوري في سورية «سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير»، وأكد أن الغرب أمام حلين في سورية، إما الاعتراف بالهزيمة أو المكابرة، التي ستكبدهم خسائر كبيرة جديدة.
وأضاف جميل، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي أقرت في سوتشي، مشيراً إلى أن رأي منصة موسكو هو «تغيير الدستور».
وأفاد بأن منصته «مستعدة للحوار»، مشيراً إلى أنه «في الأخير سيتم الوصول إلى توافق».
وأوضح جميل، أن «تغيير الدستور يرتكز إلى 3 نقاط، الأولى هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة هي علاقة المركزية باللامركزية».
وبين جميل، أن سير الأمور في سورية «لم يعجب الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أنهم «انسحبوا من اللجنة الدستورية كونهم يزعمون أن كل المسار الذي تم اتباعه، ليس إلا لعبة ضد الثورة».
واعتبر أن انسحابهم من لجنة مناقشة الدستور هو انسحاب من «هيئة التفاوض»، مشيراً إلى أن «تمثيل الإخوان قليل جداً».
ولفت جميل إلى مسألة عودة اللاجئين إلى سورية وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية وقال: «موقفنا الرسمي من موضوع اللاجئين بأنه لا يجب على الغرب أن يستخدم هذا الموضوع لمنع الحل السياسي»، ودعا الحكومة السورية إلى إجراء لقاء مباشر مع جميع أطراف المعارضة.
كما اعتبر جميل، أن الغرب أمام حلين في سورية، إما الاعتراف بالهزيمة أو المكابرة، التي ستكبدهم خسائر كبيرة جديدة.
وقال، بحسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري: «لدى الغرب حلان في سورية، إما الاعتراف بالأمر الواقع أو المكابرة أي عدم الاعتراف».
وأضاف: إن «الخيار الأول هو الاعتراف بالأمر الواقع، ونتيجته ستكون تقليل الخسائر التي يتكبدونها»، مشيراً إلى أن الخيار الثاني هو «عدم الاعتراف بالأمر الواقع وتعظيم الخسائر السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يتكبدها الغرب».
وأشار إلى أن الخيار الثاني يسبب قلقاً وصراعاً داخل الأوساط الحاكمة في الغرب، والتي هي غير قادرة ذهنياً ونفسياً على التكيف مع الواقع الجديد.
وتابع: إن «السؤال حول صدق نوايا الأتراك يُطرح دائماً، ولكن في السياسة لا أحد يعمل بالنوايا».
وبشأن مناطق شمال شرق سورية، قال: «أكدنا منذ سنوات أننا نتفهم مخاوف أنصار «الإدارة الذاتية» حينما يطرحون الفيدرالية، لكننا لا نوافقهم لأن الفيدرالية واسعة على سورية ومضرة واقترحنا بديلاً وهي إدارة لا مركزية واسعة لأن التطور الموضوعي يتطلب ذلك وليست الأسباب السياسية».
واعتبر أن «المركزية المفرطة في سورية هي أحد أسباب الأزمة، لذلك هناك حاجة إلى توسيع الصلاحيات بين المركز والمناطق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن