الخبر الرئيسي

إعادة فتح طريق مدينة البعث الحميدية بالقنيطرة.. وشرفاء «حوض اليرموك» ساهموا باستعادته من «داعش» … الجيش يتقدم عشرات الكيلومترات في عمق بادية السويداء

| الوطن – وكالات

على وقع المعارك الدائرة في بادية السويداء، بدأت الحياة في أرياف درعا والقنيطرة بالعودة إلى سابق عهدها قبل خطفها من قبل الإرهابيين، لتسجل الساعات الماضية فتح طريق مدينة البعث الحميدية، وعودة المزيد من الأهالي إلى بيوتهم وقراهم، ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق كانت اضطرت لمغادرتها قبل سبع سنوات.
«الإعلام الحربي المركزي» كشف أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أطلق خلال الـ72 ساعة الفائتة، عملية عسكرية من 5 محاور، لاجتثاث «داعش» من بادية السويداء الشرقية، بعرض يبلغ 75 كلم من الخط الحربي مع الأردن قرب بلدة ملح جنوباً إلى المحور الأول شمالاً.
وبحسب المصدر الإعلامي، فإن أول محور هو: القصر الساقية، والثاني: الجنينة رضيمة شرقية، وكلاهما شمال شرق السويداء، أما الثالث فهو: العجيلات الغيضة شرق السويداء، على حين أن الرابع والخامس: هما بوسان السعنا، وقيصما خربة الدبينة تل قبارة جنوب شرق السويداء.
وأكد المصدر ذاته، أن القوات السورية تقدمت من المحاور الخمسة وبسطت سيطرتها على عمق 30 كيلومتراً، وأنه بالتوازي نفذ سلاحا الجو السوري والمدفعي، رمايات نارية دقيقة استهدفت تحركات فلول «داعش» في مساحة واسعة من المنطقة.
كما بث «الإعلام الحربي المركزي» مقطع فيديو ظهرت فيه وحدات من الجيش، وهي تنفذ رمايات دقيقة على مواقع «داعش» بريف السويداء.
وتشير الحشود التي ظهرت في الفيديو إلى نية الجيش اجتثاث التنظيم من تلك المنطقة بشكل نهائي، ولاسيما بعد تمكن الجيش من قطع طريق إمداد التنظيم الإرهابي، عن منطقة التنف التي توجد فيها قوات الاحتلال الأميركي.
إلى ذلك كشف نشطاء، وفقاً لمصادر إعلامية، نقلاً عن مصدر ميداني في درعا، أن الأهالي الشرفاء في منطقة «حوض اليرموك»، كان لهم مساهمة كبرى في تحقيق الإنجاز واستعادة المنطقة من إرهابيي داعش، من خلال التعاون الكبير الذي أبدوه مع الجيش.
على صعيد آخر شهد يوم أمس عودة المئات من الأهالي إلى بلدة الحميدية في ريف القنيطرة، وذكرت وكالة «سانا» أن المئات من الأهالي عادوا إلى البلدة لتفقد منازلهم ومزارعهم التي دمرتها المجموعات الإرهابية، واتخذت منها منطلقاً لتنفيذ أعمالها الإجرامية.
وبحسب الوكالة شهدت الطرقات المؤدية إلى البلدات المحررة من الإرهاب في ريف القنيطرة حركة نشطة للأهالي العائدين إلى منازلهم عبر السيارات الخاصة والعامة والجرارات الزراعية وبعضهم سيراً على الأقدام مصطحبين معهم أغراضهم وأمتعتهم التي استطاعوا إخراجها أثناء هربهم من اعتداءات الإرهابيين.
وبعد انتشار الجيش العربي السوري في النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وتأمينه القرى والبلدات التي كان الإرهابيون ينتشرون فيها، دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إليها بالتوازي مع بدء المحافظة أعمال الصيانة للبنى التحتية وتقديم المساعدات الغذائية والصحية للمواطنين ريثما تعاود المؤسسات والجهات العامة أعمالها.
وفي وقت لاحق من يوم أمس ذكرت «سانا» أن الورشات الفنية والخدمية في محافظة القنيطرة بدأت أمس بإزالة السواتر الترابية، وصيانة وإصلاح طريق مدينة البعث الحميدية، لتسهيل حركة المرور وعودة الأهالي إلى منازلهم، بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى المنطقة.
من جهة ثانية وعلى مقلب ميداني آخر، ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أنه وبعد معركة أول من أمس التي شهدتها جبهة ريف اللاذقية الشمالي، تحاول التنظيمات الإرهابية التقدم لسحب جثث قتلاها، وسط تغطية نارية مكثفة تستهدف مواقع الجيش لكن وحدات الجيش قامت بالرد على مصادر إطلاق النيران، حيث لم يتمكن المسلحون من سحب أي جثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن