الأولى

الآغا يتحدث عن توافق حول طريقة المعالجة..ورجا يصف زيارات وفود المنظمة بالـ«سياحية»…المقداد: رعاة الإرهاب مسؤولون عن مأساة «اليرموك»

حمل نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر مسؤولية المأساة التي حلت بمخيم اليرموك.
وخلال لقائه وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الآغا، شدد المقداد وفقاً لوكالة «سانا»، على ضرورة ممارسة كافة أشكال الضغط على هذه الدول لوقف العدوان الإرهابي على المخيمات الفلسطينية في سورية بما في ذلك مخيم اليرموك.
وأشار المقداد إلى أن الحكومة السورية قدمت ما بوسعها للتخفيف من معاناة سكان مخيم اليرموك، موضحاً أنها قدمت أماكن الإيواء والمساعدات الإنسانية للسكان الذين خرجوا من اليرموك وقامت بإيصال المساعدات لمن بقي داخله.
وأكد المقداد أن «القضية الفلسطينية ستبقى هاجس سورية الأساسي وبوصلة تحركها السياسي الإستراتيجي».
من جهته، أكد الآغا عمق العلاقات الإستراتيجية بين القيادتين الفلسطينية والسورية، مشيراً إلى استمرار التنسيق بين الجانبين من أجل تخفيف المعاناة عن سكان المخيم، ومشدداً على «وجود توافق بينهما حول الوضع في المخيم وطريقة معالجته».
وشدد الأغا على احترام «القيادة الفلسطينية للسيادة السورية ودعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية للدفاع عن أرضها وشعبها».
وكان من المقرر أن يلتقي وفد المنظمة مع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة برئاسة الأمين العام المساعد طلال ناجي أمس إلا أن اللقاء تأجل إلى اليوم.
على خط مواز، وفي تصريح لـ«الوطن» شدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا على أن «مهمة استعادة اليرموك مهمة وواجب الفلسطينيين بالتنسيق مع الدولة السورية، فلا يجوز أن نلقي بأعبائنا على الدولة السورية فلديها ما يكفي من القضايا والمسائل الميدانية»، معتبراً أن زيارات وفود منظمة التحرير إلى سورية «سياحية» وأنها «تريد علاقات مع الجميع وأن خيوط هذه العلاقات وصلت إلى جبهة النصرة».
وقال: «نحن من أيدينا في النار وشعبنا من اكتوى، ومن واجبنا بذل كل الجهود لاستعادة اليرموك، ومن يفكر بالمفاوضات ليس في موقع الحرص على استعادة المخيم»، لافتاً إلى أن «هناك استياء شعبياً فلسطينياً كبيراً من الذين أبدوا حماستهم لتطهير اليرموك ومن ثم تراجعوا».
وأشار إلى أن تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة يشعر بأن هذه السياسة «ضبابية» و«متلونة» و«متبدلة»، معتبراً أن الأمر الطبيعي أن تعمل (المنظمة) على تحسين موقفها أمام جماهير شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن