ثقافة وفن

120 ألف ليرة ثمن أغلى كتاب.. وهناك كتب بمئة ليرة … 20 مليون ليرة تقريباً يصرفها زوار معرض الكتاب يومياً ثمن كتب

| الوطن

20 مليون ليرة سورية، تقديرياً، ينفقها زوار معرض الكتاب يومياً، ثمناً للكتب، هذا ما يمكن استنتاجه بعد جولة «الوطن» في المعرض المقام في مكتبة الأسد بدمشق، وحديثها مع دور النشر عن تقديرات وسطي مبيعاتهم اليومية.
دور النشر صرّحت لـ«الوطن» بأنها تبيع يومياً بنحو 100 ألف ليرة سورية، في الأيام العادية، نظراً لأن المبيعات في آخر يومين تكون مرتفعة بشكل كبير، مقارنة بالأيام السابقة، علماً بأن بعض دور النشر تحدثت عن مبيعات متواضعة بالكاد تصل 50 ألف ليرة، وهي دور نشر محلية، تبيع كتباً بأسعار زهيدة نوعاً ما، إذ يتراوح ثمن الكتاب بين 200 إلى 600 ليرة سورية، على حين وصلت تصريحات بعض الدور إلى 250 ألف ليرة وأكثر، وبعضها دور نشر لبنانية، تبيع كتباً بأسعار مرتفعة نوعاً ما، قياساً إلى القدرة الشرائية للمواطن اليوم.
وعلى اعتبار وسطي مبيعات دار النشر 100 ألف ليرة يومياً، وهي تصريحات أغلب دور النشر، التي بلغ تعدادها 200 دار مشاركة في المعرض؛ نكون أمام نحو 20 مليون ليرة سورية مبيعات يومية للكتب في المعرض، والرقم مرجّح للارتفاع خلال آخر يومين من المعرض.
أما عن أسعار الكتب، فقد تبيّن خلال الجولة على أغلب دور النشر، وجود تباين في الأسعار، فهناك دور تبيع كتباً بأسعار معقولة، وأغلبها محلية، إذ يصل فيها ثمن أبهظ كتاب إلى 5000 ليرة، وبعضها يبيع بأسعار مرتفعة قليلاً، يصل فيها ثمن الكتاب إلى 16 ألف ليرة، وبعد الحسم يصل إلى 8000 ليرة، إلا أن بعض دور النشر تبيع بأسعار مرتفعة قياساً إلى القدرة الشرائية للمواطن السوري اليوم، إذ وصل سعر أغلى كتاب رصدته «الوطن» إلى 120 ألف ليرة سورية، وهو كتاب واحد وليس مجموعة من أجزاء، علماً بأن السعر بالتحويل إلى دولار اليوم نحو 370 دولاراً، على حين هناك كتيبات تباع بنحو 100 إلى 200 ليرة سورية، أما بعض الكتب المتخصصة وخاصة في مجالات الهندسة مثلاً، أو الكتب الطبية، فقد تجاوزت أسعار بعضها 40 ألف ليرة سورية.
علماً أن ثمة دور نشر تبيع بحسوم على الكتب المسعّرة بالدولار تصل إلى حساب سعر صرف الدولار بمئة ليرة سورية، ومن ثم تتراوح أسعار كتبها بين 1000 و5000 ليرة سورية.
وفي استطلاع لآراء الزوار لوحظ أن النسبة الأكبر منهم عبّروا عن غلاء أسعار الكتب، وارتفاعها بالنسبة للسنوات الماضية، وأنه لا فرق في الأسعار في بعض الدور عن تلك التي خارج المعرض، أي إن بعض الحسومات خلبية، في المقابل هناك من رأى أن الأسعار مقبولة.
كما تنوعت التصريحات حول تأمين المبالغ النقدية لشراء الكتب على اعتبار المعرض فرصة ينتظرها الكثيرون، فقد بيّن بعض الزوار الذين تحدثت إليهم «الوطن» بأنهم يلجؤون إلى اعتماد ما يسمى «مطمورة الكتب» حيث يدخرون مبالغ بسيطة من وقت لآخر قبل افتتاح المعرض بعدة أشهر، في حين صرّح زوار بأنهم اقترضوا مبالغ وصلت إلى 50 ألف ليرة لشراء الكتب، وخاصة الطلاب في المراحل الجامعية المتقدمة، بينما لا يرى زوار مشكلة في تأمين ثمن الكتب.
وأكد صاحب أحد دور النشر لـ«الوطن» أن نسبة الحسم على الكتاب تصل إلى 60%، ورغم ذلك تبقى بعض الأسعار أعلى من قدرة المواطن على الشراء، واصفاً توجه المواطن لشراء الكتب بالضعيف قياساً إلى عدد المثقفين الكبير الذي تمتاز به سورية، منوهاً بأنه قبل الأزمة كانت نسبة الحسم بين 30% و40% أما الآن فتصل إلى 60%.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن رئيس اتحاد الناشرين هيثم الحافظ أنه لا إحصائيات دقيقة عن عدد زوار المعرض يومياً، لكن الأعداد جيدة، مبيناً أن المعرض السابق كان أفضل من الحالي من حيث إقبال المواطنين، رغم أن هناك حسومات تتراوح بين 25% و60% للكتاب على أسعار الكتب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن