رياضة

الجمباز في نادي محافظة دمشق.. خطوات مبشّرة لرفد المنتخبات الوطنيّة … «سالي عيّاش» عضو اتحاد لعبة الجمباز: «إذا وُجدَت الإمكانات وُجدَت النتائج»

| راما علاوي

قليلة هي الأندية التي اعتمدت رياضة الجمباز كواحدة من ألعابها ولعلّ نادي المحافظة الذي تبنّى اللعبة بشقيها الفنيّ والإيقاعيّ أكثر الأندية حضوراً في بطولاتها ورعايتها وتقديم أسباب نجاحها، وعندما نتحدّث عن هذه اللعبة يطلّ علينا الجمباز الإيقاعيّ بشكل واضح وكبير وبأعداد مبشّرة ومستويات جيّدة، فما الأسباب وكيف تسير اللعبة في نادي المحافظة؟
عن هذا حاورتنا (سالي عيّاش) المشرفة على الجمباز في النادي وفي الوقت ذاته عضو اتحاد اللعبة لتحدّثنا عن واقع اللعبة في المحافظة بشكل خاصّ، وفي سورية بشكل عام.
إلى التفاصيل:
بداية حدثينا عن الجمباز الفنيّ وكيف تسير اللعبة في النادي؟
لدينا تسعة لاعبين من فئة الصغار يتدربون على الأجهزة ويمارسون اللعب الحر ونعمل على تطويرهم وتقديم كل ما يلزم لهم، بالنسبة لفئة الإناث لدنيا 11 لاعبة تمّ استقطابهن من المرحلة الثالثة لمشروع بكرا إلنا الذي يعدّ رافداً مهمّاً لهذه اللعبة، حيث واجهتنا بعض الصعوبات في المرحلتين الأولى والثانية باستقطاب قواعد تخدم اللعبة، ولكن مع انطلاقة المرحلة الثالثة للمشروع استطعنا توسيع القاعدة وتشكيل فريق ستكون المدربة المسؤولة عنه (عائشة شاهين)، أمّا بالنسبة لبقية الفئات فللأسف لا يوجد لدنيا ناشؤون ورجال في الجمباز الفنيّ.
ماذا عن إنجازاتكم؟
نادي المحافظة سبّاق في كلّ بطولة جمهورية تقام ليكون الأول على منصة التتويج، وفي دورة (لعيونك يا شام) المقامة مؤخراً استطاع لاعبونا الفوز بالفرديّ العام وكانت لدينا نتائج مميّزة ومبشّرة.
وفيما يخصّ الجمباز الإيقاعي قالت (العيّاش):
مع بداية مشروع بكرا إلنا منذ عام 2013 استقطبنا 10 فتيات صغيرات منهنّ من تنسبت إلى نادي المحافظة ليصبح عدد المنسبّات من المشروع للمحافظة 6 لاعبات رفدن اللعبة في النادي إذ نعلم أنه لم يكن هناك جمباز إيقاعيّ في النادي، والآن عندما تقام أيّ بطولات نشارك بفريقين، فريق باسم نادي المحافظة وفريق باسم مشروع بكرا إلنا تجري جميع تدريباتهنّ في صالات النادي.
بالمجمل أعداد اللاعبين في الجمباز الفنيّ والإيقاعيّ كمشروع وناد نحو 40 لاعباً ولاعبةً مميّزين والنسبة الكبرى للفئة الأنثوية تقريباً 60 بالمئة.
وعن الفئات العمريّة وصاحبات الألقاب في النادي تابعت:
لا يوجد لدينا سيّدات، أمّا فئة الناشئات فلدينا لاعبة واحدة (شيماء محمود)، والصغيرات كما ذكرت سابقاً، صاحبات الألقاب على التوالي من فئة الصغيرات هنّ اللاعبتان (تاج دون) و(آية يوسف)، إضافة إلى نتائج مميزة للاعبات الأخريات.
هل هناك مشاركات خارجيّة لكم؟ وما الصعوبات التي تواجهكم؟
لا يوجد لفئة الصغيرات بطولات خارجيّة، إذ يتم التركيز على الفئات العمريّة الأكبر في هذا الجانب، وهذا ما نعمل عليه الآن بإعداد فريق قويّ قادر وجاهز على المنافسة عند الحصول على أي استحقاق سواء أكان محليّاً أم خارجيّاً.
أمّا الصعوبات صراحة ليس هناك ما يعوق تطوّر اللعبة في النادي، فهو يقدّم للعبة التجهيزات المناسبة وللاعبين المكافآت، ولكن مشكلتنا تكمن في عدم وجود فرق منافسة قادرة على إعطاء الاحتكاك المطلوب للاعباتنا هذا بالنسبة للجمباز الإيقاعيّ، فمن دون الاحتكاك والبطولات الدوريّة لا نستطيع الحصول على النوع المطلوب، إضافة إلى عدم وجود معسكرات.
وما سبل التطوير؟
حالياً يوجد مدربون قادرون على تأسيس قاعدة أولية للعبة ولكن عدم وجود مدربين قادرين على إعداد منتخبات أولى ومنتخبات رديفة هنا تكمن المشكلة، وأقول هنا الإمكانات موجودة ولكن نحن بحاجة لخبرات خارجية تخدم قواعدنا بشكل كبير..
أنتِ كعضو اتحاد لعبة ماذا تحدثينا عن الخطة العامة لهذا الموسم؟
خطة الاتحاد العامة أننا نعمل حالياً ضمن الإمكانات الموجودة المحدودة، وأقول صراحة لدينا القدرة والطاقة ولكنّ الإمكانات المطلوبة غائبة.
قمنا بجولات مختلفة على المحافظات لمعرفة مستوى ووضع اللعبة، ففي محافظتي حلب والسويداء رأينا قواعد مبشّرة، ووضعنا خططاً وبرامج قدّمت إلى المكتب التنفيذيّ للاتحاد الرياضيّ العام وإذا نفذت فسنكون قادرين على التطوير بشكل أكبر.
نعلم أن الجمباز الإيقاعيّ في سورية قائم على فريقين فقط منذ عام 2014 وإلى الآن وهما فريقا المحافظة وفريق مشروع بكرا إلنا، التقصير واضح وكبير من الأندية في عدم استقطاب هذه اللعبة ودعمها.
فعلى مستوى لاعبات منتخبنا الوطني لفئة السيدات لدنيا فقط اللاعبة (ليلى درويش) واللاعبة (دينا الشيخ علي) خارج القطر يتدربن بأوكرانيا ويشاركن باسم سورية.

كلمة أخيرة
ختمت (سالي عياش) حديثها لـ«الوطن» فقالت:
يوجد لدينا العديد من الثغرات لابدّ من حلّها وتجاوزها ليعود الجمباز الإيقاعيّ كسابق عهده، وأنا على ثقة أنه إذا وجدت الإمكانات وجدت النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن