سورية

قيادات كردية ووجهاء عشائر يؤكدون مساندتهم لحوار شامل

| وكالات

أكد عدد من الأحزاب والكتل السياسية الكردية ووجهاء عشائر مساندتها للجهود المبذولة لبدء حوار سوري سوري شامل للخروج من الأزمة، وناشدت الجميع لتحمل مسؤولياته تجاه سورية ومستقبلها، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء بؤر التطرف والإرهاب في إدلب.
وأصدرت مجموعة من الأحزاب والكتل السياسية في عفرين وحلب بياناً مشتركاً حول استمرار الانتهاكات التركية ضد الأهالي في مناطق عفرين وريف حلب الشمالي، بحسب وكالة «هاوار» الكردية.
واستنكر البيان، «الانتهاكات الممنهجة والممارسات العدائية للاحتلال التركي ومرتزقته من الفصائل الإرهابية بحق أهلنا في مقاطعة عفرين وريف حلب المحتل (جرابلس، الباب، وإعزاز)، حيث يمارس الاحتلال التركي سياسة التغيير الديمغرافي وسياسة التتريك الممنهج، إضافة لكل أشكال الانتهاكات بحقّ النّساء والأطفال والشّيوخ من قتلٍ وخطفٍ ونهبٍ وسلبٍ للممتلكات الخاصّة والعامّة».
وناشدت الأحزاب والكتل السياسية، المنظمات الدولية والدول المعنية بالشأن السوري وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة الأميركية بالتدخل لوقف جميع الممارسات التي تنتهك الحقوق الشرعية للأفراد والجماعات، ودعت «القوى الفاعلة من أجل الضّغط على الدّولة التّركية لإنهاء الاحتلال والخروج من الأراضي السورية». وناشد البيان الشعب السوري للوقوف في صفّ واحد إلى جانب المقاومة الشعبية في عفرين حتى تحريرها، ودعا «المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء بؤر التطرف والإرهاب في إدلب وتحريرها بأقل الخسائر الممكنة». كما أكدت الأحزاب والكتل السياسية «مساندتها للجهود المبذولة لبدء حوار سوري سوري شامل للخروج من الأزمة التي تعصف بسورية منذ سبع سنوات والانتقال إلى الحل السياسي بأسرع وقت ممكن».
وثمّنت دور «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» في البدء بحوار جاد مع القوى السياسية الوطنية والدولة السورية للوصول إلى أفضل صيغة توافقية من أجل بناء سورية «تعددية لامركزية جديدة».
وناشدت «الجميع لتحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاه سورية ومستقبلها».
في سياق متصل، أكد عضو المجمع الكاثوليكي و«مسد» لحي الشيخ مقصود بحلب جوزيف قبلان ضرورة تعزيز الحوار السوري السوري، وقلل من أهمية المؤتمرات التي تعقد خارج سورية، وحث الأطراف السورية على المشاركة في أي مؤتمرات داخلية لحل الأزمة السورية.
وقال قبلان وفق «هاوار»: إن «جميع المؤتمرات التي حصلت خارج الأراضي السورية لحل الأزمة السورية كـ«جنيف وأستانا» لم تجلب أي حل للشعب السوري، بل جميعها كانت ضد الشعب، لذلك فإننا نرحب بكل مؤتمر يقعد داخل سورية أينما كان سواءً في دمشق أم القامشلي أم الحسكة أم حتى في إدلب وعفرين فنحن مستعدون للحوار ونحييه». وتابع: «ما حصل في دمشق خطوة ناجحة وممتازة كون اللقاء كان لقاء بين السوريين، لأن جميع المؤتمرات والاجتماعات الأخرى تعقد خارج سورية وغالباً ما يتم تهميش المكونات الأخرى. لا يحل قضية الشعب السوري إلا شعب سورية وحده».
وحث قبلان جميع المكونات السورية بالمشاركة في أي مؤتمرات أو لقاءات تعقد داخل سورية.
وأشار أيضاً إلى الاحتلال التركي للأراضي السورية، وطالب الشعب السوري بتوحيد صفوفه ضد الاحتلال قائلاً: «هناك محتلون على الأراضي سورية وعلى الشعب إزالة هذا الاحتلال، وكيف يتم ذلك؟ عندما يكون الشعب السوري موحداً قوياً أصيلاً».
من جهة أخرى، وفي الإطار ذاته، وبدعوة من مكتب العلاقات العامة فيما يسمى «مجلس دير الزور المدني» عقد اجتماع موسع في بلدة صور في ريف دير الزور، لمناقشة المستجدات الأخيرة في سورية ومساعي الحوار بين «مسد» والدولة السورية.
وحضر الاجتماع ممثلون عن «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، و«مجلس دير الزور العسكري» و«مجلس دير الزور المدني» ووجهاء عدد من العشائر العربية في دير الزور (البكارة والجبور والبوفريو والعكيدات). وبين رئيس «مجلس دير الزور المدني»، غسان اليوسف، وفق «هاوار»، أن النقاشات تمحورت حول مضمون اللقاء بين ممثلي «مسد» والحكومة السورية. إضافة إلى مناقشة قضايا خدمية تخص أهالي المنطقة، وسبل حلها.
من جانبه أشار قائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل أبو خولة إلى أنهم «مع الحل السياسي الذي يحفظ كرامة الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه». بدوره، أشاد الشيخ مناف الرجى من وجهاء عشيرة الجبور بالمبادرات لإيجاد حل للأزمة السورية، وعّبر عن دعمه لمساعي الحوار السوري السوري وفتح الأبواب أمام «حوارات أعمق لحفظ كرامة الشعب السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن