سورية

أنباء عن استقدامها مواد لبناء مطار في المنطقة … واشنطن تواصل ترسيخ احتلالها في شمال شرق البلاد

| الوطن- وكالات

واصلت قوات الاحتلال الأميركي أعمالها اللامشروعة في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شمال شرق البلاد، حيث تسلل وفد أميركي إلى المنطقة، في وقت تم فيه إدخال مواد بناء إلى المنطقة وسط أنباء عن سعي أميركي لبناء مطار جديد هناك.
وأفادت مصادر إعلامية، بمقتل 4 مسلحين من «قسد» وإصابة 3 آخرين، إثر هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، على مواقعهم قرب قرية الطيانة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
من جهة ثانية، نقلت «قسد» مجموعة من عائلات ومسلحي تنظيم داعش قرب بلدة البحرة شرق دير الزور بعد استسلامهم في محيط حقل التنك النفطي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن نشطاء: أن 25 شخصاً من عائلات ومسلحي داعش سلموا أنفسهم لـ«قسد»، مبينة أن الأخيرة نقلت الرجال معصوبي الأعين بثلاث سيارات تابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية إلى مقر القيادة في بلدة البحرة، حيث توجد القاعدة الأميركية.
وأوضحت المصادر، أن سيارتين لـ«وحدات حماية المرأة» الكردية نقلت 10 نساء من جنسيات مختلفة مع أطفالهن بسيارتين أيضاً.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية يوجد 7 سجون مؤقتة بمناطق حلفاء واشنطن يحتجز فيها 1000 مسلح من داعش منهم 400 سوري، فيما يتوزع الباقون على نحو50 دولة، على حين رصد مبلغ 750 ألف دولار لترميم سجن غويران في الحسكة تمهيداً لاستقبال 1000 معتقل من مسلحي التنظيم.
وتحتجز عائلات مسلحي التنظيم في أقسام خاصة بمخيمات «عين عيسى» و«الهول» و«قانا» وغيرها من المخيمات التي يديرها حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في تلك المناطق، وفق نشطاء معارضون.
وتشير الأنباء إلى وصول قوات «مارينز» أميركية إلى حقل «العمر» النفطي ومن المتوقع مشاركتها بمعركة «هجين» المرتقبة ضد تنظيم داعش، حيث يعتقد وجود قيادات صف أول في أبرز معاقل التنظيم في سورية والعراق حالياً، وفق النشطاء.
كما وصلت من شمال العراق 150 شاحنة تحمل أسلحة ومواد إسمنتية إلى المواقع التي تحتلها أميركا بدير الزور و«الشدادي» وسط حديث عن إنشاء مطار أميركي جديد بالمنطقة، بحسب النشطاء.
في سياق متصل، اجتمع وفد أميركي برئاسة سفير الولايات المتحدة الأميركية السابق في البحرين، وليم روباك، أمس مع أعضاء ما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وذلك برفقة قيادات من «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش، حيث استقبله الرئيسان المشتركان لـ«مجلس الرقة المدني» ليلى مصطفى وعبد المهباش إضافة إلى أعضاء المؤسسات واللجان التابعة للمجلس.
واجتمع الوفد الأميركي مع كل من ما يسمى «لجنة إعادة الإعمار ولجنة الصحة ولجنة الطاقة»، بمقر «مجلس الرقة المدني»، وكان الاجتماع مغلقاً أمام وسائل الإعلام.
ومن المقرر أن يتجول الوفد برفقة أعضاء من «مجلس الرقة المدني» في شوارع المدينة للاطلاع على الأعمال التي يقوم بها «المجلس» والمؤسسات التابعة له وخاصة فيما يخص إعادة إعمار المدينة.
إلى ذلك، حجزت «بلدية الشعب» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» ثلاثة محال تجارية في حي الصناعة بمدينة الطبقة غرب الرقة.
وقال مصدر من البلدية وفق وكالات معارضة: إنهم حجزوا المحال الثلاثة وأغلقوها لعدم وجود أصحابها الأصليين وعدم امتلاك من يعمل فيها أي وثيقة تدل على حقهم بالعمل بها.
وصادرت قوات «الأسايش» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» الثلاثاء، ثمانية محال تجارية في مدينة الرقة بقرار من البلدية، بتهمة انتماء أصحابها لتنظيم داعش.
وفي إطار الفوضى المندلعة في مناطق سيطرة «قسد» تفاعلت قضية اعتقال «أسايش» لعدد من موظفي إدارة «الاتحاد الديمقراطي» على خلفية قضايا سرقة واختلاس في منطقتي الشدادي والعريشة جنوب الحسكة، مقابل تغاضيها عن عصابة لصوص من مسلحي «وحدات حماية الشعب» بالريف الغربي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء: أن عناصر «الجريمة المنظمة» ضمن ميليشيا «أسايش» ما زالوا يحتجزون مدير فرن الشدادي، عبد الله عزيز، بتهمة الاختلاس وعذبوه قبل تحويله إلى النيابة التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي».
وفي حادثة سرقة أخرى، ظل الجناة خارج الحجز لأنهم مسلحون في «وحدات حماية الشعب»، على حين بقي رهن الاعتقال رجل اشترى منهم 10 خراف مسروقة ونقلها خلال حزيران الماضي من قرية المربع بجبل عبد العزيز إلى السوق حيث عرفها صاحبها خضر الدهيم، وهو مرب وتاجر مواشي معروف في قرية المقسومة بمنطقة رأس العين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن