الخبر الرئيسي

إغلاق معبري قلعة المضيق ومورك تمهيداً للعملية العسكرية المرتقبة.. والتعزيزات مستمرة … الجيش يطوق «داعش» وبادية السويداء خالية من الإرهاب قريباً

| الوطن- وكالات

وسط توقعات بإعلان السويداء خالية من الإرهاب خلال أيام، استكمل الجيش السوري عملياته العسكرية في البادية، محرزاً المزيد من التقدم على حساب تنظيم «داعش» الإرهابي الذي بات محاصراً في كيلومترات أخيرة، ستدخل المعركة في آخر وأخطر مراحلها، مع احتمال لجوء التنظيم الإرهابي لإنقاذ نفسه عبر القذائف والمفخخات.
وحدات الجيش السوري حققت تقدماً جديداً في ملاحقة فلول مسلحي «داعش» في عمق بادية السويداء، وأحكمت السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم.
وبحسب وكالة «سانا»، فإن وحدات الجيش تابعت عملياتها على اتجاه الحدود الإدارية لريف دمشق بعد السيطرة على تل منط الحصان محققة تقدماً باتجاه أرض البيضا والرحبة، وبينت الوكالة أن وحدات الجيش طوقت تجمعات الإرهابيين في تلول الصفا بعد قطع جميع خطوط إمدادهم باتجاه التلول.
على خط مواز، أفادت وكالة «سبوتنيك» بأن الجيش حرر خلال الساعات الأخيرة منطقة قبر الشيخ حسين الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظة السويداء ومحافظة ريف دمشق في عمق البادية وثبت نقاط جديدة له، وأشارت الوكالة إلى أن مساحة صغيرة تقدر بنحو 250 كم مربع، بات الجيش يحاصر فيها بقايا التنظيم، وتفصله عن إعلان باديتي السويداء وريف دمشق محررتين بالكامل من سيطرة التنظيم الإرهابي.
كما تؤكد الأنباء الواردة من بادية السويداء أن مسلحي «داعش» لم يعد أمامهم مجال للفرار، ما سيجبرهم على خوض مواجهات عنيفة مع الجيش وإبداء مقاومة شديدة عبر إطلاق القذائف الصاروخية والاعتماد على القناصين والمفخخات والانتحاريين.
في الأثناء، وعلى خط ميداني مواز لما يجري جنوباً، ذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش واصل قصفه لمناطق في مثلث جسر الشغور سهل الغاب – ريف اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أن القصف طال مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية في قرى زيزون والسرمانية وقليدين بسهل الغاب، وفي الوقت ذاته تعرضت مناطق تواجدهم في ريف جسر الشغور الغربي، وعدة محاور بريف اللاذقية الشمالي للقصف.
تأتي عمليات القصف هذه بالتزامن مع مواصلة قوات الجيش استقدامها التعزيزات العسكرية إلى كل من حماة وإدلب واللاذقية، حيث وصل مئات الجنود وعشرات العربات المدرعة والآليات، في إطار التمهيد لعملية عسكرية في المثلث الذي يربط بين ريف جسر الشغور الغربي وسهل الغاب بشمال غرب حماة وجبال اللاذقية الشمالية.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فإن تفجيراً ضخماً وقع في بلدة سرمدا بريف إدلب وان حصيلة الخسائر البشرية تشهد تصاعداً متسارعاً، نتيجة الدمار الذي نجم عن انفجار مستودع في أسفل مبنى بمنطقة ساحة باب الهوى في سرمدا.
وترددت أنباء عن إغلاق الجيش والشرطة العسكرية الروسية معبري قلعة المضيق ومورك في ريف حماة، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة في المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن معبر قلعة المضيق أغلقته قوات الجيش بالبراميل، بشكل مفاجئ أمام الحركة التجارية والمدنيين، وأوضحت أن معبر مورك أغلق بعد استلامه من قبل الشرطة العسكرية الروسية أمس، والتي شوهد انتشار لها حتى مدينة قمحانة في الريف الشمالي لحماة.
ويعتبر معبر مورك الذي يقع في ريف حماة الشمالي، بديلًا عن معبر قرية أبو دالي، التي سيطرت عليها قوات الجيش مؤخرًا، على حين يقع معبر قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، ويعتبر من أبرز المعابر المؤدية إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في شمال البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن