رياضة

اللقب الخامس عشر لإسبانيا وسابع لأبناء العاصمة … ديربي «المدريانو» عنوان مثير لسوبر أوروبا

| خالد عرنوس

سيكون ملعب «لوكوك أرينا» في العاصمة الأستونية تالين مسرحاً لمباراة كأس السوبر الأوروبية بنسختها الثالثة والأربعين والتي تجمع فريقي العاصمة الإسبانية في ديربي جديد يحمل الرقم 220 في تاريخ قطبي مدريد رسمياً، ريال بطل دوري الأبطال وأتلتيكو بطل اليوروباليغ وذلك بداية من الساعة 10.00 من مساء غد الأربعاء.
ويسعى الأتلتي لكسر عقدة جاره على الصعيد القاري بعدما خسر أمامه نهائيين سابقين على حين الفريق الملكي يطمح للاحتفاظ بلقب السوبر الأوروبية موسماً ثالثاً على التوالي على غرار الشامبيونز وبالتالي معادلة رقم غريمه الأبدي محلياً برشلونة على مستوى المسابقة علماً أنها الامتحان الأول للفريق تحت قيادة مدربه الجديد لوبيتيغي الذي سيواجه دييغو سيميوني المحنك الذي صنع أمجاد الروخي بلانكوس في الألفية الثالثة.

الفكرة الهولندية
في مطلع السبعينيات في القرن الماضي ظفر أياكس أمستردام الهولندي بلقبه الأول على صعيد كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري مؤكداً الحقبة الهولندية التي بدأها مواطنه فينيورد عام 1970 ولأن الهولنديين أحبوا التباهي ببطلهم الجديد فقد طلع صحفي هولندي يدعى أنتون ويلكامب بفكرة إقامة مسابقة لتحديد بطل أوروبا المطلق وتجمع بطل الأبطال مع بطل أبطال الكؤوس وتكون على مباراتي ذهاب وإياب.
وبالفعل اتفق ناديا أياكس وغلاسكو رينجرز وهما بطلا المسابقتين عام 1972 على إقامة المباراتين من دون اعتراف الاتحاد الأوروبي الذي لم يتأخر بالإشراف عليه المسابقة الجديدة بدءاً من العام التالي، وعندما بدأت الانسحابات والتهرب من الاستحقاق الجديد بحجة الروزنامة وضيق الوقت جاءت اقتراحات عديدة قبل أن يستقر (اليويفا) على إقامتها عبر مباراة واحدة تقام في إمارة موناكو منذ عام 1998 وفي العام التالي فقط ألغيت مسابقة كأس الكؤوس ليصبح بطل الاتحاد اليوروباليغ بديلاً له أمام بطل الشامبيونز، وبعد النجاح الذي حققته المسابقة بشكلها وموعدها الجديد (مطلع الموسم الأوروبي) رأى اليويفا إقامتها في ملعب جديد كل عام.

أبطال وأرقام
على مدار 20 نسخة أخيرة سيطر الإسبان على السوبر القارية فتوجت أندية الليغا بـ13 لقباً وضعتها على قمة الفائزين برصيد 14 لقباً حيث لم يتوج حتى عام 1996 سوى ناد إسباني واحد هو فالنسيا عام 1980 ليبدأ برشلونة في 1997 سلسلة طويلة من الانتصارات الإسبانية التي ستصل إلى لقبها الرابع عشر من خلال مواجهة المدريديين في نسخة 2018.
أربعة وعشرون نادياً سبق لها الفوز بالسوبر يتصدرها برشلونة وميلان بـ5 ألقاب ويتقدم الأول على اعتبار خوضه المسابقة 9 مرات مقابل 7 مرات للثاني ويليهما ريال مدريد بـ4 ألقاب وخسر المباراة مرتين ثم ليفربول بـ3 ألقاب وقد خسر النهائي مرتين، وحازت أندية أياكس الهولندي وأندرلخت البلجيكي وفالنسيا الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وأتلتيكو مدريد اللقب مرتين ووحده أياكس بينها خاض نهائياً ثالثاً وتوج مرة واحدة كل من: إشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي ومان يونايتد وتشيلسي ونوتنغهام فوريست واستون فيلا (إنكلترا) وبارما ولازيو (إيطاليا) وإبردين الاسكتلندي وميشلين البلجيكي وبايرن ميونيخ الألماني ودينامو كييف الأوكراني (أيام الاتحاد السوفييتي) وستيوا بوخارست الروماني وغلطة سراي التركي وزينيت الروسي، علماً أن إشبيلية خاض المسابقة في خمس مناسبات.

مستوى متقارب
على الرغم من التفوق التاريخي والمنطقي للريال زعيم إسبانيا المطلق بل أوروبا إلا أن المواجهات بين الفريقين في السنوات الأخيرة أعطت انطباعاً بتقارب شديد مع الأتلتي، واليوم على أبواب الموسم الجديد تبدو الكفة أكثر توازناً خاصة عقب رحيل رونالدو الذي سيغيب عنه للمرة الأولى منذ 2009 وسبق له أن سجل 22 هدفاً بمرمى الأتلتي خلال كل المسابقات.
إلا أن صفوف الريال الذي سيكون تحت إمرة مدرب جديد هو لوبيتيغي تعج بلاعبين أكفاء بداية من القائد المخضرم راموس وانتهاءً بالبرازيلي الجديد فينسيوس ومروراً بغاريث بيل ولوكا مودريتش وفاران ومارسيللو وكارباخال وكروس وبنزيمة وأسينسيو وفاسكيز وكاسيميرو وتيو وإيسكو ومايورال، وتبقى مسألة حراسة المرمى بأمان في عهدة حارس المواسم السابقة نافاس والقادم الجديد تيبو كورتوا الذي كان حارساً للأتلتي قبل رحيله إلى إنكلترا.
بالمقابل فإن أتلتيكو مدريد يضم أسماءً نوعيةً كبيرةً إلا أنها لا ترقى كماً للجار الملكي غير أن للديربي اعتبارات أخرى، وعليه فلدى المدرب دييغو سيموني لاعبون أكفاء قادرون على قلب المعطيات وعلى رأسهم أبطال العالم مع فرنسا (غريزمان ولوكاس هيرنانديز والقادم الجديد توماس ليمار) إضافة لفرنسي رابع هو كيفن غاميرو، وهناك أيضاً دييغو كوستا ودييغو غودين وفيليبي لويس وسافيتش ونيغويز وفيتولو والأرجنتينيان كوريا وغايتان ومن ورائهم جميعاً الحارس السلوفيني أوبلاك.

استعدادات الفريقين
خاض ريال مدريد 4 مباريات استعداداً للموسم الجديد منها ثلاث ضمن كأس الأبطال الدولية فخسر أمام مان يونايتد 1/2 ثم فاز على يوفنتوس 3/1 وروما 2/1 وفاز على ميلان يوم السبت الفائت على كأس رئيس الريال التاريخي سانتياغو برنابيه.
بالمقابل خاض الأتلتي 5 مباريات منها 3 في كأس الأبطال فتعادل مع الآرسنال 1/1 (3/1 بالترجيح) وخسر أمام سان جيرمان 1/3 وأخيراً أمام إنتر ميلانو صفر/1 يوم السبت الماضي وقبلها تعادل مع شتوتغارت 1/1 وحقق فوزه الوحيد على كالياري الإيطالي بهدف.

تاريخ الديربي
التقى الفريقان 219 مرة في المنافسات الرسمية بداية من موسم 1927/1928 ضمن كأس الملك ويومها فاز الريال 3/صفر والغلبة بالعموم للملكي بواقع 109 مرات مقابل 55 تعادلاً ومثلها انتصارات للأتلتي الذي انتظر حتى عام 1941 ليسجل فوزه الأول وكان على أرض الجار بنتيجة 3/1، أما الأهداف فبلغت خلال هذه اللقاءات 365 مقابل 276، وقد تقابلا أوروبياً في 9مباريات فاز الريال بـ5 منها مقابل فوزين للأتلتي وتعادلين والأهداف (14/7)، ومنها مرتان في نهائي دوري الأبطال ففاز الريال 4/1 بعد التمديد عام 2014 وبالترجيح 5/3 بعد التعادل 1/1 عام 2016.

البرشا والبايرن
وبعيداً عن السوبر القارية توج أمس الأول برشلونة بالسوبر الإسبانية للمرة بفوزه على إشبيلية 2/1 وتقدم الأندلسي بالنتيجة عبر سارابيا (9) قبل أن يقلب بيكيه وديمبلي النتيجة (42 و78) وحرم شتيغن إشبيلية من التعادل بتصديه لركلة جزاء نفذها بن يدر (90+1).
وتوج بايرن ميونيخ بكأس السوبر الألمانية للمرة السابعة بتاريخه بعد سحق اينتراخت فرانكفورت بخماسية نظيفة سجل منها ليفاندوفسكي هاتريك وسجل كومان وألكانتارا الهدفين الرابع والخامس في الدقائق (21 و26 و54 و63 و85).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن