شؤون محلية

التهريب والبدونات سبب أزمة البنزين في حماة!

| حماة- محمد أحمد خبازي

عادت أزمة البنزين الخانقة إلى حماة في مدنها وأريافها والعود ليس حميداً ولا محموداً!
وعزا مدير فرع (محروقات) حماة ضاهر ضاهر هذه الأزمة الخانقة إلى زيادة الطلب على البنزين من سائقي السيارات العاملة في حماة وعلى خط حماة حمص، الراغبين بالسياحة بين حماة والساحل، الأمر الذي استدعى تدخلاً من فرع (محروقات) وزيادة الطلبات من 18 إلى 19 طلباً في اليوم وكل طلب 22 ألف لتر.
وأكد ضاهر أن الوضع تحت المراقبة وفي حال استمر الاختناق سنطلب زيادة الكميات المخصصة للمحافظة.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك كان أكثر جرأة من مدير فرع المحروقات، واعترف أن سبب الأزمة الخانقة يعود إلى فتح خط التهريب من حماة إلى لبنان حيث تباع التنكة هناك بـ9 آلاف ليرة، إضافة إلى المتاجرة في السوق السوداء حيث يعمد العديد من السائقين إلى تعبئة خزانات سياراتهم من عدة محطات وإفراغها ببدونات وبيعها لفئة امتهنت المتاجرة بالبنزين بالمفرق أي باللتر وكل لتر يباع بين 350- 500 ليرة، ناهيك عن اعتماد بعض أصحاب المحطات هذا الأسلوب وبيع البنزين ربما ليلاً أو فجراً لأولئك المتاجرين به في السوق السوداء.
مؤكداً أن الكميات الواردة إلى المحافظة تكفي وتزيد، وقد تم تعزيزها مؤخراً بصهريج أو اثنين يومياً، ومنذ شهرين كان أصحاب المحطات يعتذرون عن استلام مخصصاتهم ويرفضون الصهاريج لعدم قدرتهم على تصريفها، ومنهم من كان يعبئ لأصحاب السيارات كميات أكثر مما كانوا يطلبون.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين مسعف علواني بيَّن أن الأزمة على مستوى سورية وليست محصورة في حماة فقط، وعزاها إلى حركة السير النشطة على خط حماة حمص، والموسم السياحي.
وعن الإجراءات التي اتُخذت لإدارة معالجة هذه الأزمة المفتعلة -كما يبدو- وتوفير البنزين للسيارات العاملة به، أوضح أنه تم تكليف عناصر من الشرطة لتنظيم الدور في المحطات وعدم السماح بتجاوزه أو خرقه، ودوريات من الرقابة التموينية لمراقبة حركة الصهاريج الواردة إلى المحطات وبيعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن