الأخبار البارزةشؤون محلية

لماذا لم ينجح مشروع «سرفيس تكسي»؟ … 50 سيارة فقط من أصل 35 ألف سيارة تكسي تعمل في دمشق

| الوطن

كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني لـ«الوطن» عن خطة جديدة للمحافظة لإنجاح منظومة «سرفيس تكسي»، تقضي بإجبار السيارات حتى سنة إصدار موديل معين «سيُحدد لاحقاً» وما أدنى منه على العمل ضمن المنظومة، ما يؤدي إلى تدعيم الخطوط والنقل المنتظم داخل المدينة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يعوق تطبيقها أن ما بين 60و70 بالمئة من سائقي التكاسي العاملة ضمن المدينة غير متفرغين تماماً لهذه المهنة، بل يتخذونها كعمل ثانٍ لهم.
ولفت ميداني إلى أن فكرة منظومة «سرفيس تكسي» جاءت من وجود عدد كبير سيارات التكاسي التي تعمل ضمن مدينة دمشق وعددها 35 ألف سيارة منها 25 ألف مسجلة في دمشق و10 آلاف ريف دمشق، منوهاً بأنها لا تؤدي الغرض المطلوب منها.
وأعاد ميداني السبب في إخفاق المنظومة إلى ضعف إقبال سائقي التكاسي على التسجيل في المنظومة نتيجة انخفاض التعرفة، التي كانت 50 ليرة في عام 2013، وحتى مع رفع المحافظة هذه التعرفة، إذ وصلت في عام 2017 إلى 250 ليرة، نسبة الإقبال لم تتغير.
بدوره بيّن مدير هندسة المرور عبد الله عبود لـ«الوطن» أن تحديد سنة موديل السيارة سيكون بعد تشكيل لجنة بحلول عيد الأضحى القادم، ستتولى إجراء الإحصائيات اللازمة ودراسة موديلات السيارات المتوافرة وتاريخ صناعتها، ما سيؤدي إلى ضبط السيارات العاملة في المدينة ومن ضمنها منظومة «سرفيس تكسي»، وأيضاً تجديد أسطول التكاسي في المحافظة، وأن الأمر نفسه تخضع له السيارات السورية التي تعمل على خطوط سورية لبنان، وسورية الأردن، إذ يجب ألا يتجاوز عمر السيارة السبع سنوات.
وكشف عبود لـ«الوطن» أن هناك خمسة خطوط جاهزة للعمل ضمن المنظومة ستُطرح أمام اللجنة، يُضاف إليها خمسة الخطوط العاملة حالياً منها خط دمر فيكتوريا، الدويلعة جامع الأكرم، وخط كفرسوسة مركز المدينة، وبهذا سيصبح عدد الخطوط العاملة ضمن المنظومة عشرة خطوط.
وبيّن المدير أن الخطوط الجديدة ستركز على القسم الشمالي من العاصمة على حين إن الخطوط التي تعمل حالياً تربط بين شرق وغرب العاصمة عن طريق القسم الجنوبي منها، وأن الخطة الجديدة تسعى إلى ربط مركز المدينة بضواحيها وبالتالي ربط العاصمة بشكل كامل، إذ ستمر هذه التكاسي من مركز المدينة ولكن في المناطق التي تخلو من الازدحام المروري لضمان تناسب وقت السائق مع الأجرة التي يحصل عليها.
وعن كيفية ملء الشواغر في الخطوط الخمسة الجديدة، أوضح عبود أن فرع المرور في دمشق ضبط مؤخراً ما يقرب من 30 سيارة تعمل ضمن محافظة دمشق بلوحات من خارج المدينة، إذ سيجبر هؤلاء على العمل ضمن الخطوط الثابتة في منظومة «سرفيس تكسي»، بعد أن تُعطى لهم لصاقات وبطاقات تعريف باسم السائق والخط الذي يعمل عليه.
وبخصوص عدد السيارات التي تعمل حالياً ضمن المنظومة، أكد عبود أن عددها خمسون سيارة، بتعرفة 200 ليرة للخطوط القصيرة و250 ليرة للخطوط الطويلة، وأن مخالفة أي سيارة تكون بناءً على شكوى من المواطن، أو ملاحظة أحد شرطة المرور أو التموين لتلك المخالفة، أما عن عقوبة المخالفة فهي تشابه ما هو متبع في قوانين المرور، ومع تكرار المخالفة يمكن أن تُمنع السيارة من العمل ضمن المنظومة.
وبخصوص سيارات التكاسي التي تعمل على خط جرمانا من دون ترخيص وبتعرفة 500 ليرة للراكب الواحد، ونقطة تجمعها هو جسر الرئيس، أكد ميداني أنهم نظموا أنفسهم ذاتياً، وأنهم مخالفون بالتعرفة فقط، والمحافظة تعجز عن مخالفتهم فهي ليست المسؤولة عن عمليات الضبط والتنظيم، الأمر نفسه أكده المدير عبود إذ ذكر أنه ليست من صلاحية هندسة المرور منعهم أو مخالفتهم، بل إن الأمر يرجع إلى فرع مرور دمشق والتموين.
من جانبه مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية حسام نصر الله بيّن لـ«الوطن» أن السماح بوقوف السيارات على جسر الرئيس هي مسؤولية المحافظة.
وعن موضوع تقاضي السائقين أجوراً زائدة بيّن نصر الله أنه لا يمكن لدوريات حماية المستهلك تنظيم أي مخالفة تقاضي أجور زائدة من دون وجود شكوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن