سورية

دفعة جديدة عادت من لبنان.. والسلطات السورية أكدت الحفاظ على حقوقهم وكرامتهم … دمشق: ربط أوروبا بين إعادة الإعمار والعملية السياسية يعرقل عودة اللاجئين

| وكالات

أكدت دمشق، أمس، أن ربط الدول الأوروبية بين إعادة إعمار سورية والعملية السياسية، يعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في وقت عادت فيه دفعة جديدة من السوريين المهجرين في لبنان، وسط تأكيد السلطات السورية الحفاظ على حقوق وكرامة اللاجئين العائدين إلى الوطن. وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إن ربط الدول الأوروبية بين إعادة إعمار سورية والعملية السياسية يعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».
من جانبه، شدد وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، بحسب الموقع على أن «رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية أمر ضروري بالنسبة لعودة اللاجئين إلى البلاد».
وأضاف مخلوف: إن السوريين الذين كانوا يحاربون ضد الجيش العربي السوري ثم انتقلوا إلى جانبه، يعدون اليوم مثالاً على موقف دمشق منهم، مضيفاً: إنهم يعيشون في سورية بشكل عادي.
وشدد على أن الحكومة السورية توفر حالياً ظروفاً ملائمة لعودة السوريين إلى وطنهم.
في الأثناء، وفي رده على سؤال صحفي حول الضمانات التي قد تقدمها دمشق للسوريين العائدين إلى وطنهم، أشار مدير الإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة اللواء، حسن أحمد حسن، إلى أن كل السوريين لهم حقوق متساوية، مهما كانت أماكن إقامتهم حالياً، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على كرامة كل السوريين.
تصريحات المسؤولين السابقة ترافقت مع وصول دفعة جديدة من السوريين المهجرين في لبنان إلى منازلهم وقراهم في ريف دمشق.
وأفادت وكالة «سانا»، بأن الجهات المعنية وبالتعاون مع الجانب اللبناني، واصلت تأمين عودة السوريين المهجرين عبر مركز جديدة يابوس الحدودي ليصار إلى نقلهم بالحافلات إلى منازلهم في ريف دمشق التي غادروها في أوقات سابقة هرباً من إجرام التنظيمات الإرهابية.
وذكرت الوكالة، أنه بعد استكمال الجهات المعنية كل التحضيرات الضرورية لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب في ريف دمشق، وصلت أمس دفعة جديدة من السوريين المهجرين العائدين من لبنان إلى منازلهم وقراهم في ريف دمشق.
وأوضحت أنه تم إنشاء نقطة طبية في المركز الحدودي لتقديم الخدمات الصحية للقادمين، إضافة إلى توفير سيارات تقدم الطعام والشراب لهم ريثما يتم نقلهم عبر حافلات إلى منازلهم.
وتوجه عدد من العائدين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم نتيجة الإرهاب بالتحية والشكر للجيش الذي أعاد الأمن والأمان إلى مناطقهم، مشيرين إلى أنه مع أول فرصة سنحت لهم جمعوا أمتعتهم وأسرعوا بالعودة إلى سورية بعد أن وفرت لهم الجهات المعنية الإجراءات الميسرة والتي سهلت عملية عودتهم إلى أرض الوطن.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن زهاء 200 شخص من اللاجئين السوريين في لبنان وصلوا إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، تمهيداً لنقلهم إلى قراهم وبلداتهم في ريف دمشق.
على خط مواز، قال مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»: «عاد من لبنان إلى سورية، خلال الـ24 ساعة الماضية (الأحد)، 98 لاجئاً عبر معبرين «جديدة يابوس» والدبوسية، وبهذا يكون قد عاد منذ 18 تموز 2018 من لبنان، 6685 شخصاً».
وفي السياق، نقلت «سبوتنيك» عن مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية قوله: إن «وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيقوم بزيارة لموسكو في العشرين من الشهر الحالي، حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تتمحور حول تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن