وفد حكومي في القنيطرة لتقييم الأضرار … أبو سعد: خطة إسعافية لإعادة تأهيل القطاعات ذات الأولوية أكثر من عشرة مليارات الأضرار التي لحقت بالقنيطرة

| القنيطرة- خالد خالد

طالب وزير الدولة لتنمية المنطقة الجنوبية رافع أبو سعد القطاعات الخدمية في القنيطرة بتحديد أولوياتها من خلال الخطة الإسعافية التي ستقدمها الحكومة للمحافظة لإعادة تأهيل البنى التحتية، والتقدم بخطوات حثيثة ومدروسة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الأزمة وأفضل.
وأكد أبو سعد والوفد الحكومي المرافق له خلال لقائهم مديري المديريات المتضررة في المناطق المحررة في القنيطرة أن المطلوب حالياً الحد الأدنى من المشروعات الضرورية التي تحتاج إليها القنيطرة من خلال موازنة الخطة الإسعافية التي يمكن صرفها خلال الأشهر الأربعة القادمة والاستفادة من كل ليرة يتم رصدها، علماً أن الاعتمادات المطلوبة لتأهيل المنشآت المتضررة يمكن لحظها بخطة العام القادم، واعداً بإحداث مجمع تنموي على أرض القنيطرة.
بدوره بيّن مدير الاتصالات المهندس سليمان محمد عن تضرر أربعة مراكز هاتفية بشكل كامل، مشيراً إلى محافظة عمال مركز الرفيد على التجهيزات في مركز هاتف البلدة، مطالباً بإعادة هؤلاء العمال إلى العمل بعد أن تم اعتبارهم بحكم المستقيل علماً أن هناك 35 عاملاً تم كف يدهم عن العمل، مبيناً أن تكلفة إعادة تأهيل 11 مركزاً نحو مليار وربع المليار.
على حين عرض مدير المنطقة الصناعية معاناة المستثمرين من خارج المحافظة بالاكتتاب على مقاسم المعلن عنها حيث سينتهي الموعد نهاية الشهر بسبب عدم إمكانية دخولهم المحافظة إلا بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، لافتاً إلى أن الإقبال على الاكتتاب جيد من أبناء القنيطرة.
وطالب مدير منشأة دواجن القنيطرة صابر طليعة بالتوجه إلى التربية الحديثة في المنشأة من خلال طريقة (الأقفاص) وذلك لزيادة إنتاج المنشأة من بيض المائدة نحو 6 أضعاف الإنتاج الحالي أي ما يعادل 40 مليون بيضة سنوياً والكلفة التقديرية لذلك نحو مليار ليرة.
ولفت مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح إلى الكشوف التي تم إعدادها لتأهيل المدارس المتضررة لحظت البناء المدرسي ولم تلحظ الأثاث الذي تضاعف سعره كثيراً خلال الأزمة وهذا الأمر يرتب مبالغ كبيرة، طالباً إدراج الأثاث ضمن الكشوف التقديرية للمدارس علماً أن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل 68 مدرسة نحو 909 ملايين ليرة.
بدوره أكد مدير مياه القنيطرة أمين الشمالي وضع 22 بئراً بالخدمة من إجمالي عدد الآبار 62 بئراً وبإمكانيات وورشات المؤسسة والمبلغ الإسعافي المطلوب نحو 965 مليوناً لضمان عودة المياه إلى جميع المناطق المحررة، علماً أن التكلفة الإجمالية نحو 2.1 مليار.
وطالب معاون مدير الكهرباء محمد راكاد بتوفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ الأعمال المدنية قبل حلول فصل الشتاء لصعوبة القيام بتنفيذ الشبكات بسبب الرياح القوية شتاء، علماً أن التكلفة التقديرية لتأهيل الشبكات ومراكز التحويل الكهربائية المغذية لقرى القنيطرة نحو 3 مليارات ليرة.
كما طالب مدير الخدمات الفنية أحمد زيتون بالإسراع برصد الاعتمادات اللازمة لتأهيل الجسور والعبارات الصندوقية قبل جريان الأنهار في فصل الشتاء، إضافة إلى ضرورة تأمين سيارات خدمة وتأهيل وصيانة الآليات والمعدات الهندسية المتضررة والتكلفة الإجمالية نحو 463 مليوناً.
ممثل المؤسسة العامة للإسكان فرع المنطقة الجنوبية عدنان المرشود أكد إنجاز الأضابير اللازمة لبناء 750 وحدة سكنية في منطقة العتم وبتكلفة إجمالية نحو 9 مليارات، مشيراً إلى دعوة متعهد السكن العمالي والشبابي لاستكمال البناء والعودة إلى العمل وفي حال عدم قبوله بالعمل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وبدوره أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة محمد الجبر إلى تأمين ثمانية آلاف ربطة خبز يومياً إلى المناطق المحررة ما يشكل صعوبة على المخابز الحكومية والعمال الذين يعملون على مدار الساعة، مطالباً بإعادة تفعيل خمسة مخابز في القطاع الجنوبي ودعمهم بمادة الدقيق والمازوت للتخفيف من الضغط على المخابز الحكومية.
وشدد أمين عام المحافظة حسين الأحمد على ضرورة الإسراع بتأهيل دار الحكومة بقيمة 423 مليوناً ومبنى العلاقات العامة 116 مليوناً ومبنى فوج الإطفاء 146 مليوناً ومصلحة نقل مجلس مدينة القنيطرة بقيمة 81 مليوناً.

هذا وقام الوفد الحكومي بجولة اطلاعية على المدينة الصناعية في الحلس وأحد المراكز الزراعية المنتجة وتفقد ورشات الكهرباء العاملة في إعادة التيار الكهربائي وإحدى البلدات المحررة في القطاع الأوسط.